ما هو سور الصين العظيم طب 21 الشاملة

ما هو سور الصين العظيم طب 21 الشاملة

سور الصين العظيم

سور الصين العظيم: هو سور يمتد على طول الحدود الشمالية والشمالية الغربية لجمهورية الصين الشعبية، حيث يمتد من منطقة تشنهوانغتاو على البحر الأصفر في الشرق إلى منطقة غاوتاي في مقاطعة غانسو في الغرب، وقد تم بناء السور للحماية من هجمات الشعوب الشمالية مثل الترك، والمغول المنشوريين، وللحماية من الحملات التي كانت تُشن من قبل قبائل بدوية من السهول الشمالية. إلا أن السور لم يستطع حماية الصين من هجمات الشعوب البدوية (البرابرة) والذين حوربوا بالغزوات التي قام بها أباطرة ملوك "تشنج". ويعد سور الصين العظيم الأعجوبة الأبرز من بين عجائب الدنيا السبع القديمة والحديثة، حيث يبلغ طوله ما يقارب 6400 كم، ليصبح بذلك أطول بناء في التاريخ على الإطلاق، ويُعد من أبرز المواقع السياحية في العالم والتي تُجسّد مدى ذكاء العقل البشري وقدرته الإبداعية، وتشير الإحصائيات إلى أنه بعد افتتاح سور الصين العظيم بشكل رسمي عام 1954م بلغ عدد زواره ما يقارب 130 مليون شخص، منهم 14 مليون شخص من خارج الصين، وقد زاره أيضاً رؤساء دول، وملوك، ومفكرين، وشخصيات عامة، ورياضيين، وأدباء، وغيرهم الكثير، وفي عام 1987م أُضيف سور الصين العظيم إلى قائمة التراث العالمي التي وضعتها منظمة اليونسكو الأممية. وتتيح الحكومة الصينية زيارة السور يومياً حيث يُمكن زيارته من الساعة السابعة صباحاً إلى الخامسة والنصف مساءً. وتبلغ أجرة الدخول للشخص الواحد 5 إلى 6 دولارات، كما يمكنك الوصول إلى الموقع عن طريق سيارات الأجرة أو حافلات النقل.[1]

مراحل بناء سور الصين العظيم

تم بناء سور الصين العظيم خلال عقود وحكومات متعاقبة وعلى مراحل؛ ليظهر لنا بالشكل الحالي كأعجوبة من عجائب الدنيا السبع، وفيما يأتي نشرح هذه المراحل بالتفصيل:[2]

الأجزاء الرئيسية في سور الصين العظيم

يتكوّن سور الصين العظيم بشكل أساسي من الحيطان الدفاعية، والممرات الاستراتيجية، وأبراج المراقبة، وأبراج الإنذار، وثكنات الجنود، وغيرها من المنشآت الدفاعية. وغالباً ما تكون الحيطان التي بنيت في السهول أو الأماكن المهمة مرتفعة ومتينة للغاية، أما الحيطان المبنية عفي المناطق الوعرة وفوق الجبال فهي منخفضة وضيقة نسبياً، وذلك من أجل توفير نفقات القوى العاملة والبناء، وتمثل الممرات الاستراتيجية أهم المواقع الدفاعية على طول السور، حيث تقع تلك الممرات عادة في مواقع صالحة للدفاع بغية مقاومة المعتدين، أما أبراج الإنذار فوظيفتها في الأساس تشكيل مرافق لإرسال ونقل المعلومات العسكرية، حيث يتم نقل المعلومات بشكل سهل وعملي من خلال إطلاق الدخان في النهار وإشعال النار في الليل، كما يساعد هذا الأسلوب على معرفة جهة الأعداء عبر إشعال النار في المواقع المعنية وتصاعد الدخان منها.[3]

الأهمية البيئية والتاريخية لسور الصين العظيم

بالإضافة إلى الدور العسكري لسور الصين العظيم فإن له الأثر الاقتصادي المهم للبلاد، حيث إنه يفصل بشكل طبيعي بين المناخ شبه الرطب والمناخ الجاف في الصين، وأصبح يُعد على هذا الأساس فاصلاً طبيعياً بين المناطق البدوية والمناطق الزراعية، مما قلل بشكل كبير من هجمات القبائل البدوية الرعوية على التجمعات الزراعية المستقرة، كما شكّل السور حماية للإنتاج الزراعي وصداً نهب البدو للمحاصيل الزراعية، وقد ظل المزارعون المستقرون يرمّمون السور باستمرار لحماية حقولهم من النهب والسرقة. ويُعد سور الصين العظيم بدوره القديم والحديث رمزاً تاريخياً للأمة الصينية، وأصبح يشكل معلماً معمارياً ذا طابع عسكري دفاعي بتحصيناته وعظمته وقوته.[3]

المراجع

  1. ↑ جلال عبده خدشي، عجائب الدنيا السبع (القديمة - الحديثة - المستقبلية - المرشحة)، لبنان-بيروت: دار الكاتب العلمية، صفحة 56-57-58. بتصرّف.
  2. ↑ "History Of Construction", www.britannica.com, Retrieved 2-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "سور الصين العظيم"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2018. بتصرّف.