ما هو فضل صلاة الفجر
2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )
بواسطة طب 21 الشاملة
صلاة الفجر
تسمى أيضاً (بصلاة الصبح)، وهي صلاة جهرية، وهي تعد إحدى الصلوات الخمس التي فرضها علينا الإسلام، فهي أولهم، وهي التي تفرض على الإنسان بدء يومه بها، فموعدها مع طلوع الفجر إلى شروق الشمس، وتتكوّن من ركعتين، ولها سنة قبلية عددها ركعتين أيضاً، وصلاتها تكون بشكل فردي، ولا تتم مع جماعة إمّا في البيت، أو في المسجد، حيث كان رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) كما قالت سيدتنا عائشة (رضي الله عنها) يصلّيها بمفرده.
أسباب فرض صلاة الفجر
الجانب العلمي
- أن يعلم المسلم عظمة مكانة صلاة الفجر عند الله –عزّ وجلّ -، فهي خير من الدنيا وما فيها، وهي أفضل الصلوات عند الله، فعندما يعلم الإنسان هذا تدفعه للمسارعة في الحصول على ثوابها.
- أن يعلم المسلم خطورة تفويت صلاة الفجر، حيث إنّ الإنسان علم قدر صلاة الفجر، وخطورة تركها، يصبح لديه واعظ داخلي للمحافظة على هذه الصلاة، وزاجر يمنعه من إيقاع نفسه في إثم التهاون بها.
الجانب العملي
- التبكير في النوم، فالسهر في الإسلام يعتبر مكروه، والمكروه هنا هي كل الأمور التي لا مصلحة راجحة فيها، أمّا ما كان فيه مصلحة وخير على الشخص فلا يكره، وذلك مثل: مدارسة العلم، معرفة سير الصالحين وحكايتهم، محادثة الضيف، مؤانسة الزوجة والأولاد وملاطفتهم، محادثة المسافرين بحفظ متاعهم وأنفسهم وغيرها من الأسباب التي أباحها الإسلام لنا، أمّا إذا كان السهر على معصية الله فهو ضار جداً بالمسلم.
- الحرص على الطهارة، وقراءة الأذكار التي قبل النوم، حيث إنّ قراءة أذكار النوم تعين على القيام لصلاة الفجر.
- صدق النية والعزيمة عند النوم على القيام لتأدية هذه الصلاة، أما بالنسبة للذي ينام وهو يتمنى ألّا تدق الساعة المنبهة، ويرجو ألّا يأتي أحد لإيقاظه، فإنّه لا يستطيع بهذه النيّة الفاسدة أن يصلّي هذه الصلاة، ولن يفلح في الاستيقاظ لها، وهو على هذه الحال من فساد القلب وسوء الطوية.
- ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ مباشرة، فإن بعض الناس قد يستيقظ في أول الأمر، ثم يعاود للخلود للنوم مرة أخرى، أما إذا بادر يومه بذكر الكريم، انحلت عُقدة من عُقد الشيطان، وأصبح لديه دافعاً للقيام، فإذا توضأ اكتملت العزيمة وتباعد الشيطان، وإذا صلّى أخزى شيطانه، وثقل ميزانه، وأصبح طيب النفس نشيطاً مهيئ لأداء هذه الصلاة.
- لا بدّ من الاستعانة على القيام للصلاة بالأهل والصالحين، والتواصي في ذلك، فمثلاً على المسلم أن يوصي زوجته بأن توقظه للصلاة، وأن تشَدد عليه في ذلك، مهما كان متعباً أو مرهقاً، وعلى الأولاد أيضاً أن يستعينوا بأبيهم في الاستيقاظ، أو بأمهم، وأيضاً لا يكون فقط التعاون على هذه الصلاة بين الأهل، فيجب أن يكون بين الإخوان في الله فيعين بعضهم بعضاً، مثل طلبة الجامعات، أو الجيران.
- أن يدعو العبد ربه أن يوفقه للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة، حيث يعتبر الدعاء من أكبر وأعظم أسباب النجاح والتوفيق في كل شيء.
- استخدام وسائل التنبيه، كالساعة المنبهة، حيث يتم وضعها في موضع مناسب، فبعض الناس يضعها قريباً من رأسه فإذا دقت أسكتها فوراً، وواصل النوم؛ فلذلك يفضل وضعها في مكان بعيد عنه قليلاً؛ لكي يشعر بها ويقوم لإغلاقها، فيقوم ليصلي، أو يستخدم الهاتف. ولا ينبغي إنفاق الكثير من الأموال؛ لأن الاستيقاظ لإجابة أمر من أمور الله لا تعدله أموال الدنيا.
- وضع الماء في وجه النائم، فالماء من الوسائل الشرعية للإيقاظ، وهو في الواقع منشط، وبعض الناس قد يغضب من هذه الطريقة فيبدأ بالشتم والتهديد؛ لذلك يجب أن يكون الموقظ محلياً بالحكمة والصبر، وأن النائم يرفع عنه القلم، حيث إنّ النبي مدح المرأة والرجل، الذي إذا قام ليصلي فيوقظ زوجته بوضع الماء على وجهها.
- عدم الانفراد في النوم، فقد يغلب الشخص النوم فلا يكون عنده من يوقظه للصلاة.
- عدم النوم في الأماكن البعيدة التي لا يخطر على بال الناس أن الشخص نائم في هذا المكان، كالنوم فوق سطح المنزل.
- الهمة عند الاستيقاظ.
- لا يتم ضبط المنبه على وقت متقدم جداً عن وقت الصلاة.
- عند الاستيقاظ يتم إضاءة المصابيح الكهربائية، حيث لها تأثيراُ في إبعاد النعاس بنورها.
- عدم إكثار الأكل قبل النوم، فمن أكل كثيراً، تعب كثيراً، فنام كثيراً، فخسر كثيراً.
- الحذر من الخطأ في تطبيق سنة الاضطجاع بعد الفجر، واتباع الهدي النبوي في كيفية الاضطجاع عند النوم، بحيث ينام الشخص على جنبه الأيمن.
- أن يستعين بالقيلولة في النهار، فإنها تعينه، وتجعل نومه في الليل معتدلاً.
- الإخلاص لله تعالى هو خير دافع؛ لاستيقاظ للصلاة.
فضل صلاة الفجر
- تعدل قيام ليلة كاملة، فهي خير ما في الدنيا.
- من يصلي هذه الصلاة في ميعادها، حفظه الله في ذمته.
- تعتبر عند تأديتها في وقتها مع الجماعة، نور يوم القيامة، تنير طريق المسلم.
- توعد الله لمن يؤديها في وقتها بدخول جنات الخلد.
- هي مصدر البركة والزرق للإنسان؛ وذلك لأن وقتها يتم فيه تقسيم الأرزاق والبركات، ونومة الصبح تمنع الرزق،
- هي عبارة عن تقرير مشرف يُرفع لله تعالى عن المسلم.
- تعتبر مميزة عند الله عزّ وجلّ، حيث له آذانان، آذان أول، فهو يعتبر آذان كاذب لا يبنى عليه لا صلاة، ولا صيام، أما الآذان الثاني فهو الآذان الصادق الذي يبنى عليه الصلاة والصيام.
- تعتبر هي الصلاة الوحيدة التي تتم بآذان مختلف، حيث يضاف لها جملة (الصلاةُ خيرٌ من النومٍ).
- تعتبر هي طريق لنصر الأمة، فالأمة التي تحافظ وتواكب على الاستمرار في أداء هذه الصلاة في معادها، وعدها الله بالنصر على الأعداء مهما كثرت عدتهم، وعددهم، وكذلك وعدها بالفوز في الدنيا والآخرة.
- تغرس في النفس راحة لا مثيل لها، فمهما ملك الناس من أموال، ومهما كان مرتاح في حياته العملية والعلمية لن يستطيع أن ينال راحة النفس كمثل راحة ملتزم الصلاة.
- أدائها في استمرار، وعلى وقتها المناسب دليل قاطع على اعتبار الإنسان من المؤمنين، فهي تعتبر صفة من صفاته.
- هي الصلاة الوحيدة المألوفة بوقت طويل يخلد الشخص فيه بالنوم قبل تأديتهاـ لذلك يصعب عليه القيام للصلاة-، ولكن من تغلب على هذه المصاعب، واستيقظ وذكر اسم ربه، وتوضأ وصلي، أصبح طيب النفس، ونشيطاً طوال يومه، أما عندما يتكاسل في تأديتها في وقتها فيصبح خبيثَ النفسِ، وكسلان.
- المواكبة على صلاتها في وقتها، تعتبر كضمان لدخول المسلم الجنة؛ وذلك لأنّ في وقتها تتجمع الملائكة، وتقوم بالدعاء له.
- تعتبر صلاة الفجر هي من أكثر الصلوات تقريباً التي ذكرت في القرآن الكريم، وهذا دليل قاطع على أنها في غاية الأهمية.
- الاستيقاظ صباحاً له فوائد جمّة على جسم الإنسان، حيث ثبت علمياً بأنّ الصباح الباكر يحتوي على نسبة عالية من الكورتيزون في الدم، وهذه المادّة تعطي الجسم الطاقة الازمة له.
- في وقت الفجر تتكون أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو، فهو مفيد جداً لتقوية الجهاز العصبي، ومقوّي للذاكرة.
- يجعل الإنسان عندما يستنشق رائحة الفجر الجميل الذي يسمّى (بريح الصبا) بالراحة التامة، ونقاء النفس، ولذة لا يشعر بها طوال اليوم.
- تحتاج صلاة الفجر لأدائها، الاستيقاظ من النوم، والاستيقاظ يفيد الإنسان فهو يقطع النوم الطويل الذي يسبب احتمالية إصابة الشخص بأمراض، وخصوصاً مرض القلب، حيث يعتبر النوم عبارة عن موت مؤقت، أو سكون مطلق.