ما هو فضل صيام يوم عاشوراء طب 21 الشاملة

ما هو فضل صيام يوم عاشوراء طب 21 الشاملة

شرع الله سبحانه وتعالى الصّيام فجعل منه الصّيام المفروض الذي كتبه على عباده كصوم رمضان و جعله من أسس بنيان الإسلام وأركانه ، و شرع سبحانه من خلال نبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم صيام أيّامٍ معينةٍ كنوافل يستزيد فيها المسلم من الحسنات ، فالصّيام جنّة كما وصفه الرّسول عليه الصلاة و السّلام أي وقاية و قد حثّ النّبي صلى الله عليه وسلّم الشّباب على صيام النّافلة فإنها تكسر حدّه الشّهوة فتحفظ النّفس من الوقوع في الرّذيلة ، و قد أثبت العلم الحديث فوائد جمّة للصّيام كما يهذب الصّيام النّفس و يروّضها و يستشعر المسلم بصيامه معاناة الجائع فيزداد شعوره بالمسؤولية اتجاه الفقراء و المحتاجين .

و من صيام التّطوع الذي شرعه الله تعالى لعباده صيام يوم عاشوراء ، وتعود جذور الأمر النّبوي حين قدم عليه الصّلاة و السّلام الى المدينة فرأى اليهود يصومون هذا اليوم فسألهم عن سبب ذلك ، فقالوا له ، هذا اليوم الذي نجّا فيه الله تعالى موسى و قومه من فرعون فقال عليه الصّلاة و السّلام إنّنا أحقّ بموسى منهم فأمر بصيامه و رتّب على صيامه الأجر فصيامه يكفّر سنةً ماضيةً و قد حرص الرّسول عليه الصّلاة و السّلام على مخالفة اليهود فقال لأن بقيت إلى قابل لأصومنّ التّاسع و العاشر ، و يشرع أيضاً صيام يومٍ قبله و يومٍ بعده و هو أكمل الصّيام في هذا الوجه .

و يوم عاشوراء قد رويت عنه رواياتٌ كثيرةٌ و ما نعلمه يقيناً أنّه اليوم الذي نجّا الله تعالى به موسى و قومه لكنّ بعض الرّوايات تحدّث أنّه اليوم الذي كانت فيه توبة آدم و اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجّودي و اليوم الذي نجّى فيه الله سبحانه إبراهيم عليه السّلام من النّار و اليوم الذي افتدى الله سبحانه فيه إسماعيل عليه السّلام من الذّبح وكل هذه الروايات مما لم يرد وروداً قطعياً و لم يتثّبت منه .