-

ما اسم عاصمة الجزائر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجزائر

الجزائر، وتُعرَف رسميّاً باسم الجمهوريّة الجزائريّة الديمقراطية الشعبيّة (بالإنجليزيّة: Democratic and Popular Republic of Algeria)، هي دولة تَقع في الجهة الشماليّة الغربيّة من القارة الأفريقيّة.[1] تحدّ الجزائر تونس وليبيا من الجهة الشرقيّة، ومالي، والنّيجر من الجهة الجنوبيّة، والمغرب وموريتانيا من الجهة الغربيّة، والبحر الأبيض المُتوسّط من الجهة الشماليّة، وتُغطّي الصّحراء الكبرى جُزءاً كبيراً من جَنوب البلاد.[2]

عاصمة الجزائر

تُعرَف عاصمة الجزائر باسمها، أيّ الجزائر العاصمة (بالإنجليزية: Algiers)، وهي من أكبر مُدن الجزائر، والمَركز الرئيسيّ والاقتصاديّ للبلاد، وأكبر ميناء يصل بين الجزائر ودول العالم الخارجيّة؛ وخصوصاً في التّبادل التجاريّ الدوليّ. تأتي تسمية الجزائر من جَمع كلمة جُزُر، وذلك نسبةً لمجموعة الجُزر التي توجد مُقابِل السّاحل، كما تُلَقّب المدينة بالبهجة، والجزائر البيضاء؛ وذلك للمعان مبانيها الشّاهقة باللّون الأبيض.[3]

تمّ بناء مدينة الجزائر على منطقة ساحليّة توازي سواحل البحر الأبيض المُتوسّط، وتُشكّل المناطق الشرقيّة والشماليّة من المدينة مجموعةً من المباني البيضاء التي تُضيف مَشهداً جميلاً على الميناء والخليج البحريّ للجزائر، أما تأسيس المدينة يعود إلى زمن الفينيقيين، إذ كانت مُستعمرةَ تابعةً لهم، ومن أشهر المراكز التجاريّة في ذلك الوقت، وفي القرن العاشر للميلاد استقرّت القبائل البربريّة على أرضها.[4]

في القرن السّادس عشر للميلاد سعى العديد من العرب واليهود الذين غادروا الأراضي الإسبانيّة إلى اللّجوء لمدينة الجزائر، ممّا ساهم لاحقاً في انتشار تأثيرهم الثقافيّ على المُجتمع الجزائريّ بوضوح، وأثناء الاحتلال الفرنسيّ للجزائر أصبحت العاصمة الجزائريّة مركزاً للقوّات الفرنسيّة حتى حصلت دولة الجزائر على استقلالها، فحرصت الحكومة الجزائريّة على تطوير العاصمة في كافّة المجالات العامّة.[4]

التضاريس الجغرافيّة

تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة للجزائر إلى 2,381,741 كم²، وتُقسم تضاريسها الجغرافيّة إلى خمسة أقاليم رئيسيّة، وهي:[5]

  • المنطقة الساحليّة: تُشكّل الشّريط الساحليّ للجزائر، وتتكوّن أغلب أراضي هذا الإقليم من الشّواطئ والصّخور، كما تضمّ مجموعةً من المُدن الجزائريّة المَشهورة، منها وهران وعنابة، كما يحتوي على خطوط السّهول الخاصّة بالأنهار.
  • التّلال: يحتوي هذا الإقليم على مجموعة من السهول الساحليّة، ومن أشهرها سهل عنابة وسهل وهران. تُنتِج التّلال العديد من الفواكه والخضراوات، كما تحتوي على مناطقَ سهليّةٍ أُخرى تُنتِج الحبوب، ومنها سهل تلمسان، وسهل قسنطينة.
  • الهضاب العُليا: هي المنطقة التي تقع بين سلسلتين من الجبال، وهما جبال أطلس (التل) من الجهة الشماليّة، وجبال أطلس (الصحراويّة) من الجهة الجنوبيّة، ويصل ارتفاع أراضيها بين 800م-1000م، ويُعتبر هذا الإقليم من الأقاليم التي تُنتِج الحبوب بشكل رئيسيّ.
  • المُرتفعات الأطلسيّة: هي المنطقة التي تُشكّل الحدود الطبيعيّة بين القسم الشماليّ والقسم الجنوبيّ للجزائر، تحتوي على سلسلة من المُرتفعات الجبليّة، ومن أشهرها جبال الأوراس، كما تضمّ مجموعةً من الغابات التي تنتشر فيها العديد من الأشجار مثل الأرز والفلّين.
  • الصّحراء: تُشكّل أغلب الأراضي الصحراويّة في الجزائر، وتتميّز بأنّها مُتنوّعة التّضاريس الجغرافيّة؛ إذ تنشر في المنطقة الشماليّة الشرقيّة منها الواحات، أما الجهة الشرقيّة الغربيّة فتُغطّيها الكثبان الرمليّة، وتنتشر المُرتفعات الجبليّة في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة، وتُعتَبر قمّة تاهيت من أعلى القمم الموجودة فيها.

المُناخ

يعدُّ مُناخ الجزائر مُناخاً ساحليّاً؛ حيث يتأثر بالسّاحل البحريّ للبحر الأبيض المُتوسّط؛ فتتمتّع الجزائر العاصمة بمُناخ حارّ وجافّ ونسبة رطوبة عالية. يتميّز فصل الصّيف بدرجات حرارة مُرتفعة وجفاف كبير؛ إذ تبلُغ درجات الحرارة صيفاً ذروتها في شهر آب (أغسطس)، مع مُتوسّط درجة حرارة يصل إلى °30 درجةً مئويّةً، بينما يُعتبر فصل شتاء مُعتدل الحرارة ونسبة أمطار فيه مُتغيّرة. يصِل مُتوسّط درجة الحرارة شتاءً في شهر كانون الثاني (يناير) إلى °9 درجاتٍ مئويّةٍ، أمّا مُعدَّل الهطول المطريّ السنويّ يصل إلى 691 مم.[6]

السُكّان

يصل العدد التقديريّ لسُكّان الجزائر إلى 40,263,711 مليون نسمة، ويُشكّل السُكّان من أصول عربيّة وبربريّة نسبة 99% من إجماليّ الكثافة السكانيّة، ويُعتَبر الإسلام هو الدّين الرسميّ في الجزائر؛ إذ يُشكّل السُكّان المسلمون نسبة 99%، كما تُعدُّ اللّغة العربيّة هي اللّغة الرسميّة في الجزائر إلى جانب استخدام مجموعة من اللّغات الأخرى، مثل اللّغة الفرنسيّة، واللّغة البربريّة التقليديّة.[7]

الاقتصاد

يَشهد الاقتصاد في الجزائر تنميةً ملحوظةً؛ إذ تمّ التوقّف عن تطبيق خصخصة الصّناعات الحكوميّة، وسعت الحكومة إلى الحرص على مُتابعة الواردات الاقتصاديّة. تحتوي الجزائر على واحد من أكبر احتياطات الغاز الطبيعيّ عالميّاً، والذي يُشكّل نسبةً كبيرةً من صادراتها لدول العالم. في عام 2015م شجّعت الجزائر قطاع الإنتاج والصناعة المحليّة، كما سعى الاقتصاد الجزائريّ إلى جذب العديد من الاستثمارات الأجنبيّة التي ساهمت في تقديم الدّعم المُناسب للاقتصاد المحليّ.[7]

التّاريخ

يُعتبِر البربر أوّل من سكنوا الجزائر؛ حيث استوطنوا الجبال في المَناطق الشماليّة منها نظراً لامتداد الصّحراء الكُبرى في الجنوب. وفي القرن الثالث قبل الميلاد وصل الفينيقيّون إليها وساهموا في تأسيس العديد من المُجتمعات الحضاريّة على أرضها، ومن ثمّ أصبحت تتبع للحكم الرومانيّ، ولكن في فترة ضعف الدّولة الرومانية احتلّت مجموعات قَبَلية ألمانية تُسمّى الونداليّ الأراضي الجزائريّة في عام 429 ميلادي، ولكن البيزنطيّون هزموهم في عام 534 ميلادي، وفي عام 600 ميلادي فتح المُسلمون الجزائر والأجزاء الشماليّة من أفريقيا، ونشروا الدّين الإسلامي فيها، حيث اعتَنَق البربر الإسلام.[8]

في القرن السّادس عشر ميلادي احتلّت قوّات إسبانيّة مسيحيّة الأراضي الجزائريّة، ممّا دفع البربر للاستعانة بالدّولة العثمانيّة خوفاً من فُقدانهم لأرضهم وديانتهم؛ حيث استعاد العثمانيّون المنطقة وحكموها حتى القرن التاسع عشر للميلاد.[8] في عام 1830م احتلّ الفرنسيون الجزائر وحوّلوها لمُستَعمَرة فرنسيّة، استمَرَ الاحتلال الفرنسيّ لمُدّةٍ تجاوزت 130 عاماً حتى عام 1954م حيث قامت الثّورة الجزائريّة. نالت الجَزائر استقلالها الكامل في عام 1962م.[9]

السّياحة

تُعدُّ الجزائر من أجمل المُدن السياحيّة لما لها من تاريخ عريق، وحضارة، وأهميّة استراتيجيّة؛ حيث تضُمّ العاصمة العَديد من الأماكن السياحيّة الجذّابة، بالإضافة إلى المَتاحف التي تعرض التّاريخ والحَضارة الجزائريّة، ومن أهمّها المَتحف الوطنيّ بباردو والذي يَعرِض التّاريخ والآثار الجزائريّة، كما يضُمّ معروضاتٍ من اللّوحات الصخريّة من حديقة طاسيلي ناجر الوطنيّة، وتحتوي المدينة على العَديد من المَتاحف الأخرى، منها مَتحف الأطفال، والمَتحف الوطنيّ للآثار القديمة، والفنون الإسلاميّة، والمعهد الوطنيّ للتّراث.[10]

المعالِم الحضاريّة

نظراً لامتداد العَديد من الحضارات عبر الجزائر فهي تَحتوي على مجموعة من المباني العامة المُهمّة التي تعود إلى حضاراتٍ وفتراتٍ زمنيّةٍ مُختلفة، ولها تاريخ عريق. من أبرز معالِم الجزائر:[11]

  • مبنى القصبة: هو مبنى تمّ بناؤه في عام 1516م على أنقاض مبنى قديم، وتمّ استخدامه كقصر حتّى الاحتلال الفرنسيّ.
  • الجامع الكبير: أقدم جامع في العاصمة الجزائريّة؛ حيث تمّ إنشاؤه في مَبنى يعود إلى عام 1018م.
  • الجامع الجديد: جامع تم بناؤه في القرن السّابع عشر للميلاد، وتُحيط به أربع قبب بيضاءَ صغيرةٍ تتوسّطُها قُبّة بيضاء ضخمة.

المراجع

  1. ↑ "Algeria", encyclopedia.com, Retrieved 14-1-2017. Edited.
  2. ↑ "الجزائر"، موسوعة الجزيرة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2017. بتصرّف.
  3. ↑ "Algiers - Explore Algeria's Dynamic Capital City", Algeria, Retrieved 14-1-2017. Edited.
  4. ^ أ ب The Editors of Encyclopædia Britannica (10-6-2015), "Algiers"، britannica, Retrieved 14-1-2017. Edited.
  5. ↑ الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 302، 307، 308، 309، جزء 8. بتصرّف.
  6. ↑ "Algiers Climate & Temperature", ClimaTemps, Retrieved 14-1-2017. Edited.
  7. ^ أ ب "ALGERIA", The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 14-1-2017. Edited.
  8. ^ أ ب Lori McManus (2012), Countries Around the World - Algeria, Page 6. Edited.
  9. ↑ "A Synopsis of Algeria's History", Algeria.com, Retrieved 14-1-2017. Edited.
  10. ↑ "Museums - Archives of History and Culture for Present and Future Generations", Algeria.com, Retrieved 14-1-2017. Edited.
  11. ↑ "Algiers - Explore Algeria's Dynamic Capital City", Algeria.com, Retrieved 14-1-2017. Edited.