ما هي صلاة الحاجة
صلاة الحاجة
صلاة الحاجة هي الصلاة التي يؤديها المسلم، لطلب العون من الله تعالى فيلجأ إليه، ويتوسل إليه؛ ليدفع عنه أمراً ما، أو يقضي له حاجةً معينةً، والمسلم يلجأ لهذه الصلاة لأنها مخصصةٌ بطلب المساعدة أكثر من الدعاء، فالدعاء متاحٌ للعبد في أية صلاةٍ وأي وقت، أو حتى في سجوده، أمّا صلاة الحاجة فهي مقتصرة فقط على طلب أمرٍ ما، أو حاجةٍ معينةٍ، ولها شروطٌ وطريقةٌ لأدائها سنتعرف عليها في هذه المقالة.
حكم صلاة الحاجة
اتفق علماء عامة المسلمين أن صلاة الحاجة مستحبةٌ، وقد استدلوا بذلك على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حثّ المسلمين على صلاتها إذا واجههم أمرٌ أهمهم.
كيفية صلاة الحاجة
لا تختلف صلاة الحاجة عن الصلوات المفروضة بكيفية أدائها، وشروط صحتها، فيجب الوضوء لها، واستحضار النية، وستر العورة وغيرها من شروط وأركان الصلاة، إلا أنه عند الانتهاء من الصلاة يبدأ المصلي بدعاء ربه، وعرض حاجته على الله، والتوسل إليه، أما بالنسبة لعدد ركعاتها، فقد اختلف العلماء في عددها، ومجمل اختلافهم هو أن اقلها ركعتان وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، تُصلى مثنى.
وقت صلاة الحاجة
تختلف صلاة الحاجة عن الصلوات الأخرى بأن ليس لها وقتٌ محددٌ لتأديتها، يمكن للمسلم أن يصليها في أي وقتٍ يريده ما عدا الأوقات التي نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- المسلمين عن صلاة الحاجة فيها، ومن هذه الأوقات:
- عدم جواز القيام بصلاة الحاجة في الفترة الواقعة بين صلاة الفجر وطلوع الشمس.
- شروق الشمس، وتوسطها في السماء يعتبر من الأوقات المنهي عن أداء صلاة الحاجة فيها.
- الابتعاد عن القيام بصلاة الحاجة من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس.
وعدا هذه الأوقات يمكن للمسلم أن يؤدي صلاة الحاجة.
دعاء صلاة الحاجة
بعد أن ينتهي المصلي من القيام بصلاته، فإنه يحمد الله تعالى، ثم يصلّي على نبيه، وبعدها يدعو بدعاء الحاجة، وليس هناك دعاءٌ محددٌ لصلاة الحاجة، فقد تعددت الأحاديث والروايات التي تناولت بعض الأدعية المحببة في صلاة الحاجة،منها : " لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل برّ، والسلامة من كل إثم، اللهم لا تدع لي ذنباً إلاّ غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجةً هي لك رضاً ولي بها منفعةٌ إلا قضيتها يا أرحم الراحمين" ، رواه ابن ماجه، ثم يدعو الله بما يريد، ويشكو إليه الأمر الذي يقلقه.