-

ما علاج تقرحات الفم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تقرحات الفم

تُعدّ تقرحات الفم إحدى أكثر الآفات الفموية شيوعاً، والتي تُصيب ما يقارب 20% من أفراد المجتمع،[1] إذ يظهر التقرّح في الفم أو في قاعدة اللّثة، ممّا يسبب ألماً قد يجعل من تناول الطعام، والشراب، وحتى الكلام أمراً صعباً، ويمكن القول بأنّ تقرّحات الفم تُعدّ من الأمراض غير المعديّة، وتختلف في شدّتها من شخص إلى آخر باختلاف نوع التقرّح وحجمه، وغالباً ما تختفي هذه الآفة الفموية خلال أسبوع أو أسبوعين من الإصابة، ولكن تنبغي مراجعة الطبيب في حال الشعور بالألم الشديد أو استمرار وجود التقرّح لمدّة طويلة دون أن يُشفى، وفي الحقيقة قد يكون بعض الأشخاص عُرضة للإصابة بالتقرحات الفموية أكثر من غيرهم، مثل: الإناث، والمراهقين، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالتقرّحات الفمويّة.[2][3]

علاج الإصابة بتقرّحات الفم

العلاج المنزليّ

تجدر الإشارة إلى أن معظم التقرّحات الفموية تُشفى من تلقاء نفسها، لذلك نجد أنّ اللّجوء للعلاج المنزلي يُعدّ خياراً مناسباً، حيث يسهم هذا النوع من العلاج في تسريع عمليّة الشفاء، والتخفيف من الألم والالتهاب المصاحب للتقرّح الفموي، وعليه يمكن أن نذكر بعضاً من الأمور التي يمكن تطبيقها في المنزل لحل مشكلة تقرّحات الفم على النحو الآتي:[1]

  • وضع رقائق من الثلج في الفم وتركها حتى تذوب؛ فقد يساعد ذلك على تخفيف الألم.
  • تجنّب تناول الأطعمة التي تهيّج التقرّح، كالأطعمة الحامضة، والأطعمة التي تحتوي على البهارات.
  • تناول المكمّلات الغذائيّة التي يصفها الطبيب، وذلك في حال كان المصاب يعاني من نقص أحد الفيتامينات في الجسم.
  • تنظيف الأسنان بلطف باستخدام فرشاة أسنان ناعمة.
  • تجنّب استخدام غسولات الفم أو معاجين الأسنان التي تحتوي على مادّة لوريث كبريتات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium lauryl sulfate).
  • استخدام محلول الماء والملح كغسول للفم، أو استخدام غسول محلول بيكربونات الصوديوم.
  • استخدام غسولات الفم الطبيعيّة، مثل: غسول عشبة خاتم الذهب (بالإنجليزية: Goldenseal)، بالإضافة إلى إمكانية استخدام منقوع عشبة البابونج أو الميرمية كغسول فمويّ، حيث يمكن غسل الفم به من 4-6 مرّات في اليوم.
  • استخدام أقراص المص التي تحتوي على الزنك، فقد يسهم ذلك في تسريع شفاء التقرّح، وتخفيف الألم الناجم عنه.
  • تناول فيتامين ج، وفيتامينات ب، واللايسين (بالإنجليزية: Lysine)؛ حيث إنّ تناولها في بداية ظهور التقرّح قد يساعد على تسريع عمليّة الشفاء.
  • استخدام عشبة القنفذية (بالإنجليزية: Echinacea)، فقد يساعد ذلك على تسريع شفاء التقرّح.
  • تناول عصير الشمّام، والجزر، والكرفس.

العلاج الدوائي

في الحقيقة هناك بعض أنواع الأدوية والتي تكون على شكل مراهم أو جل، يمكن استخدامها بشكلٍ موضعيّ لتخفيف الألم، وتقليل الالتهاب، ومنع حدوث العدوى في حالة الإصابة بالتقرّحات الفمويّة، ومن هذه الأدوية:[1]

  • أدوية موضعية لتخفيف الألم، ويمكن صرفها دون وصفة طبيّة، ومثال ذلك: الجل الموضعي الذي يحتوي على مادة بنزوكايين (بالإنجليزية: Benzocaine)، أو ليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine)، حيث توضع هذه الأدوية مباشرة على التقرّح الفمويّ.
  • مضادّات الالتهاب الموضعيّة، هناك مجموعة من الأدوية الستيرويدية التي توضع مباشرة على مكان التقرّح، مثل أسيتونيد التريامسينولون (بالإنجليزية: Triamcinolone acetonide)، وفلوسينونيد (بالإنجليزية: Fluocinonide)، ويحتاج صرفها إلى وصفة طبية.
  • المضادات الحيويّة الموضعيّة، ويحتاج صرفها إلى وصفة طبيّة أيضاً، وتُصرف في حال احتمالية تعرّض التقرّح الفمويّ للعدوى البكتيريّة.

أسباب الإصابة بتقرحات الفم

يمكن القول بأنّ هناك عدّة عوامل مختلفة قد تؤدي إلى الإصابة بتقرحات الفم، حيث تختلف هذه العوامل بشكلٍ كبير من شخص إلى آخر، ومن أكثر هذه العوامل شيوعاً:[3]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تناول الأطعمة الحامضة، أو تلك التي تحتوي على التوابل.
  • استخدام تقويم للأسنان، أو طقم أسنان غير ملائم، وذلك لأنّ هذه الأدوات قد تتسبّب بحدوث الاحتكاك في الفم واللّثة.
  • التعرّض للتوتر، والقلق.
  • حدوث التغيرات الهرمونية في الجسم، فقد تحدث هذه التغيرات في فترات معينة، مثل فترة البلوغ، وفترة الحمل، وسن اليأس.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: أدوية حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers)، ومسكنات الألم.
  • وجود عوامل جينيّة.
  • التعرّض للإصابات الفمويّة الخفيفة، كالإصابات الرياضيّة، وعض الفم عن طريق الخطأ، والإصابة الناتجة عن تنظيف الأسنان بالفرشاة بشدّة، والإصابات الناتجة عن الخضوع لجراحة الأسنان.[2]
  • استخدام معجون الأسنان، أو غسولات الفم التي تحتوي على مادّة لوريث كبريتات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium lauryl sulfate).[2]
  • نقص أحد فيتامينات الضرورية للجسم، مثل فيتامين ب12، والزنك، وحمض الفوليك، والحديد.[2]
  • حدوث استجابة تحسّسية، نتيجة الإصابة بالبكتيريا الفمويّة.[2]
  • ظهور التقرّحات الفمويّة نتيجة التعرّض لبعض المشاكل الصحيّة، ومن الأمثلة على هذه الأمراض:[2]
  • الداء البطني، أو مرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)؛ حيث يعاني المصاب بحساسية القمح من عدم تحمّل الجلوتين.
  • مرض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease).
  • مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes mellitus).
  • مرض بهجت (بالإنجليزية: Behcet’s disease)، وهو أحد الأمراض التي تتسبّب بحدوث التهابات في جميع أنحاء الجسم.
  • اضطرابات الجهاز المناعيّ، ففي بعض الحالات قد يهاجم الجهاز المناعي خلايا الفم، بدلاً من محاربة العدوى البكتيريّة أو الفيروسيّة.
  • الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري HIV.

مراجعة الطبيب

تجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض حالات تقرحات الفم التي تستوجب مراجعة الطبيب، وضرورة عدم إهمال الإصابة بها، ويمكن إجمال بعض هذه الحالات على النحو الآتي:[2]

  • ظهور تقرحات كبيرة وغير طبيعية.
  • ظهور تقرّح جديد قبل أن يُشفى التقرّح القديم.
  • استمرار وجود التقرّح الفموي لأكثر من ثلاثة أسابيع.
  • ظهور تقرّحات لا تتسبّب الألم.
  • توسّع امتداد التقرّحات لتصل إلى الشفاه.
  • وجود ألم شديد لا يمكن السيطرة عليه بالعلاجات المنزلية الطبيعيّة، أو من خلال مسكّنات الألم التي تصرف دون وصفة طبيّة.
  • إعاقة التقرّح عمليّة تناول الطعام، والشراب بشكلٍ كبير.
  • ترافق ظهور التقرّحات الفمويّة مع الإصابة بالإسهال، والحمّى.
  • ظهور تقرحات الفم بعد تناول نوع جديد من الأدوية.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت John P. Cunha (6-8-2018), "Canker Sores (Causes, Home Remedies, Treatment, and Prevention)"، www.medicinenet.com, Retrieved 20-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Shannon Johnson (20-12-2017), "What Causes Mouth Ulcers?"، www.healthline.com, Retrieved 20-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jenna Fletcher (19-6-2017), "Everything you need to know about mouth ulcers"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-9-2018. Edited.