جاءت وفاة أمير الشعراء أحمد شوقي مُنهية لمسيرة حافلة من الأدب، والإبداع؛ فقد تُوفّي ليلة الرابع عشر من تشرين الأوّل/أكتوبر من عام ألف وتسعمئة واثنين وثلاثين، وأثّرت وفاته في الملايين من الناس الذين بكوه، وانتحبوا على وفاته في مصر، والبلاد العربية جميعها، كما خرجت في جنازته جموع غفيرة، ورثاه العديد من الكتّاب، والشعراء، وأُقِيمت له حفلات تأبين في مختلف أنحاء البلاد.[1]
وُلِد شاعر الأمراء أحمد شوقي في عام 1868م في مدينة القاهرة، في عهد الخديوي إسماعيل، ودرس في مدرسة المبتديان، ومن ثمّ انتقل إلى المدرسة التجهيزيّة، والتحق بكُلّية الحقوق عام 1883م، وانتقل بعدها إلى فرنسا؛ لمتابعة دراسة الحقوق فيها عام 1887م؛ فدرس في مونبلييه مدّة سنتين، وفي باريس سنة واحدة حصل من بعدها على شهادة في الحقوق. ومن الجدير بالذكر أنّ شوقي كان يتقن اللغتَين: الفرنسيّة، والتركيّة إلى جانب اللغة العربيّة.[2]
عُرِف أحمد شوقي بغزارة إنتاجه الأدبيّ، وامتاز شِعره بموضوعات مُتنوّعة من تأبين، ومسرحيّات شعريّة تُشابه تلك التي كانت مشهورة في الغرب، كمسرحيات شكسبير، وغيرها من الأعمال الأدبية الغربية،[3] فضلاً عن قصائد الرثاء، والوصف، والمدح، وكذلك القصائد التي كان يُسجّل فيها الأحداث التاريخيّة، ولموهبته الفذّة في الشعر، كان يجمع بين الشعر القديم، والشعر الحديث. وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الشعراء، والأدباء الذين أشادوا بشِعره، ومن أبرزهم:[2]
قال شوقي في مدح المُعلِّم، وبيان فضله:[4]
قُم للمُعلِّم وَفِّه التبجيلا
كاد المُعلِّم أن يكون رسولا
كاد المُعلِّم أن يكون رسولا
كاد المُعلِّم أن يكون رسولا
كاد المُعلِّم أن يكون رسولا
أرأيت أعظم أو أجلّ من الذي
يبني ويُنشئ أنفساً وعقولا
يبني ويُنشئ أنفساً وعقولا
يبني ويُنشئ أنفساً وعقولا
يبني ويُنشئ أنفساً وعقولا