-

أين توجد الأندلس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدولة الإسلاميّة

اهتمّ المسلمون بعد إنشاء الدّولة الإسلاميّة الأولى في المدينة المنوّرة بنشر الإسلام والدّعوة الإسلاميّة إلى شتّى ربوع المعمورة، وقد كانت تطلّعات المسلمين في بداية الأمر ضمّ الجزيرة العربيّة إلى حياض الدّولة الإسلاميّة ومن ثمّ الانطلاق لفتح العراق والشّام، وقد كان تصميم المسلمين لنشر الإسلام واضحًا وظاهرًا؛ حيث خاضوا معارك بذلوا فيها أرواحهم وأموالهم رخيصة في سبيل الله تعالى حتّى مكّن الله لهذا الدّين.

الفتوحات الإسلاميّة

كانت الفتوحات الإسلاميّة هي الوسيلة التي يتمكّن المسلمون فيها من إخراج النّاس من ظلمات الشّرك والضّلال إلى نور الهدى والتّوحيد، وقد استمرت تلك الفتوحات في ظلّ الدّول التي تعاقبت على حكم المسلمين ومنها الدّول الأمويّة؛ حيث فتحت في عهدها إسبانيا والبرتغال، ونشأت على أراضيها دولة الأندلس التي استمرت منارةً حضاريّةً وشعاعًا للعلم والثّقافة امتدّ لما يقارب ثمانية قرون، فما هي قصّة بلاد الأندلس؟ وكيف فتحت؟

استمر الأمويّون ومنذ أن استلموا مقاليد حكم الأمّة الإسلاميّة بمسألة الفتوحات والتّوسع شرقًا وغربًا، وقد تولّى قيادة جيوش الأموييّن في افريقيا القائد المسلم موسى بن نصير حيث أبلى وقواته بلاءً حسنًا في ضمّ إفريقيا وبلاد المغرب العربي إلى الدّولة الإسلاميّة، كما شاركه في معاركه مولاه وواليه على طنجة القائد طارق بن زياد، وقد طمح هؤلاء القادة بعد تحرير آخر معقل في إفريقيا وهي مدينة سبته للتّوجه شمالًا وعبور مضيق جبل طارق إلى شبه الجزيرة الإيبيريّة؛ حيت تتواجد قوات الفرنجة، وقد تمكن المسلمون من هزيمتهم والانتصار عليهم حيث ضمّت تلك الأراضي المفتوحة إلى الدّولة الأمويّة وعرفت ببلاد الأندلس وكان ذلك في عام 711 ميلادي .

بلاد الأندلس

في أواخر عهد الدّولة الأمويّة وبعد انتصار العباسيّين عليها في معركة الزّاب الشّهيرة حيث قتل آخر خليفة أموي، نجح عبد الرحمن بن معاوية المعروف بعبد الرحمن الدّاخل بالهرب من بطش العباسيّين والتّوجه إلى بلاد الأندلس حيث استقر فيها، وقد أحيا عقبه من بعده الخلافة الأمويّة في الأندلس التي استمرت زهاء قرنين اتسمت فيها الدّولة بالاستقرار والازدهار في شتّى المجالات، وبعد هذه الفترة جاءت فترة دولة الطّوائف التي مزّقت الأندلس وأبقتها في صراعات ونزاعات.

وقد ساهمت دولة المرابطين في استعادة وحدة الأندلس من ملوك الطوائف ثمّ عادت الأندلس إلى سائر عهدها؛ حيث الخلافات والنّزاعات التي استمرّت بين المسلمين، وقد كانت نهاية الدّولة الإسلاميّة في الأندلس حين نجح الفرنجة في الاستيلاء على غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس وذلك عام 1492.