يقع بيت الله الحرام في مكّة المكرّمة في جزيرة العرب ويُعدّ مركزاً لها، وهو أوّل الحرمين الشريفين، وأبرز ما يضمّه الكعبة المشرّفة؛ وهي شكلٌ هندسيٌّ مكعّبٌ تقريباً، يبلغ ارتفاعها خمس عشرة متراً تقريباً وتقع في وسط الحرم، أتمّت الملائكة الكرام بناءها؛ تنفيذاً لأمر الله تعالى، وأمر النبيّ آدم بعبادة الله -تعالى -فيها من أوّل وقتٍ سُكنت فيه الأرض، ومن ثمّ جاء دور إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- فرفع قواعد البيت مجدّداً، بعد أن كانت قد هُدمت في الأرض بمرور الزمن، ولعلّه بفعل الطوفان يوم إغراق قوم نوح عليه السلام.[1][2]
حدّدت الشريعة الإسلاميّة حدود البيت الحرام في مكّة المكرّمة، وقد نُصبت على هذه الحدود أعلامٌ لتُعلم السائل عنها، وفيما يأتي ذكر حدود الحرم داخل مكّة المكرّمة:[3]
ذكر الحنفيّة أنّ أعظم المساجد على وجه الأرض على الإطلاق هو المسجد الحرام، يليه المسجد النبويّ، يليه مسجد بيت المقدس، ثمّ سائر المساجد الأخرى، لكنّ المالكيّة رأوا الفضل للمسجد النبويّ على المسجد الحرام أعظم، ثمّ يليهما مسجد بيت المقدس، لكنّ المؤكّد الوارد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ هذه المساجد الثلاثة ما ورد عنه في الحديث الصحيح، حيث قال: (لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى).[4][5]