مقال علمي قصير عن القلب

مقال علمي قصير عن القلب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

القلب

يُعتبر القلب أهمّ عضو من أعضاء جسم الإنسان بعد الدّماغ، فهو أساس حياة الجسد، والقلب عبارة عن عضلة قويّة تعمل على ضخّ الدّم إلى جميع أجزاء الجسم عن طريق شبكةٍ مُعقّدةٍ من الشّرايين والأوردة، ويُوجد القلب في مركز القفص الصدريّ، له حجم قبضة اليد المَضمومة، وهو العضو الأساسيّ في جهاز الدوران، حيث إنّه ينقبض وينبسط باستمرار، وتوقُّفه يعني موت الإنسان.[1]

وظائف القلب

يقوم القلب بالعديد من الوظائف الهامّة، أهمّها نقل الأكسجين والغذاء إلى أنسجة وخلايا الجسم جميعها، ونقل السّموم والفضلات منها إلى جهاز الإخراج، حيث ينقل الأكسجين من الرّئتين عبر الشّرايين إلى أجزاء الجسم المُختلفة، وينقل المواد العادمة عبر الأوردة ليتمّ طرحها عبر المثانة، ثم إلى خارج الجسم. فمن المعروف أنّ أنسجة الجسم تحتاج إلى إمداداتٍ ثابتة من التّغذية من أجل أن تكون نشطةً، ففي حال انعدام مقدرة القلب على تزويد الخلايا والأنسجة بالدّم سيُؤدّي ذلك إلى موتها.[2]

أجزاء القلب

يتألّف القلب من أربعة حجيرات، هي: الأُذين الأيمن، والأُذين الأيسر، والبُطين الأيمن، والبُطين الأيسر، يفصل بين هذه الحجيرات جدار من الأنسجة يُسمّى الحاجز (بالإنجليزيّة: Septum)، ويُغطّى القلب من خلال غشاء رقيق يُسمّى غشاء التّامور. يتمّ ضخّ الدّم خلال الحُجيرات الأربعة عن طريق الأربعة صمامات تُفتح وتُغلق بهدف السّماح للدم بالتدفّق باتّجاه واحد فقط. والصمّامات الأربعة هي:[3]

  • الصمّام التاجيّ: (بالإنجليزيّة: The Mitral valve)، ويقع بين الأُذين الأيسر والبُطين الأيسر.
  • الصمّام الرئويّ: (بالإنجليزيّة: The Pulmonary valve)، ويقع بين البُطين الأيمن والشّريان الرئويّ.
  • الصمّام ثلاثي الشُّرفات: (بالإنجليزيّة: The Tricuspid valve)، ويقع بين الأُذين الأيمن والبُطين الأيمن.
  • الصمّام الأبهريّ: (بالإنجليزيّة: The Aortic valve)، ويقع بين البُطين الأيسر والشّريان الأورطيّ.

آليّة عمل القلب

تبدأ دورة القلب بالدّم الفقير بالأكسجين الذي يأتي من الجسم ويتدفّق إلى الأذين الأيمن، ثم يتدفّق الدّم من الأُذين الأيمن إلى البُطين الأيمن الذي يعمل كمضخّة تضخّ الدّم إلى الرّئتين. وفي داخل الرّئتين يُطلِق الدّم ثاني أكسيد الكربون ويلتقط الأكسجين، ثُمّ يعود الدّم الغني بالأكسجين من الرّئتين إلى الأُذين الأيسرعن طريق الأوردة الرئويّة، ثُمّ يتدفّق الدّم من خلال الأُذين الأيسر إلى البُطين الأيسر. وأخيراً، يضُخّ البُطين الأيسر الدّم الغني بالأُكسجين عبر الشّريان الأورطيّ إلى جميع أجزاء الجسم.[1]

حقائق عن القلب

  • يضخّ القلب 4.7 لتر تقريباً من الدّم في كلّ دقيقة تمرّ على حياة الإنسان، وهذه الكميّة مُعرّضةً للزّيادة بستّة أضعافٍ تقريباً في حالة القيام بجهد بدنيّ، أو أداء التّمارين الرياضيّة، أو التعرّض للتوتّر الشّديد،[4] ويكون مُعدّل نبضات القلب عند الإنسان البالغ ما بين ستين إلى ثمانين نبضةٍ في الدّقيقة الواحدة، وينقص هذا المُعدّل عند كبار السنّ، ويزداد عند الأطفال ليتراوح ما بين سبعين إلى مئة وتسعين في الدّقيقة الواحدة.[2]
  • يحتاج القلب إلى الأكسجين لأداء عمله على أكمل وجه، حيث يحتاج إلى حوالي سبعةٍ بالمئة من الأكسجين المُحمّل عبر الدّم كي يضخّ الدّم بكفاءةٍ عاليةٍ،[5] وأي نقصٍ في هذه النّسبة يُسبّب حدوث استقلاب لاهوائيّ، مُسبّباً ألماً شديداً في الصّدر يُدعَى الذّبحة الصدريّة.[6]
  • يتراوح وزن القلب ما بين 250-350غم لدى الإناث، و300-350غم لدى الذّكور، ويبلغ حجمه تقريباً حجم قبضة اليد اليُسرى للإنسان، ومن الجدير بالذّكر أنّ الرياضيّين يزداد وزن قلوبهم ليتمكّن من القيام بالجهد الواقع عليه بضخّ كميّةٍ أكبرَ من الدّم.[6]

أمراض القلب

يتعرّض القلب للعديد من الأمراض منها:

  • عدم انتظام دقّات القلب: (بالإنجليزيّة: Arrhythmia)، وهو إيقاع غير طبيعيّ في ضربات القلب، وهناك أنواع مُختلفة منه، فيُمكن للقلب أن يخفق بشكل بطيء جداً حيث يبلغ مُعدّل ضربات القلب أقلّ من 60 نبضة بالدّقيقة، أو سريع جدّاً حيث يبلغ مُعدّل ضربات القب أكثر من 100 نبضة بالدّقيقة، أو يُخفِق بشكل غير مُنتظم. يُؤثّر عدم انتظام ضربات القلب على عمل القلب، فقد لا يكون القلب قادراً على ضخّ ما يكفي من الدّم لتلبية احتياجات الجسم.[7]
  • فشل القلب: (بالإنجليزية: Heart failure)، يُسمّى فشل القلب بقصور القلب الاحتقانيّ أحياناً، ويعني عدم قدرة القلب على ضخّ ما يكفي من الدّم للجسم.[8]
  • تصلّب الشّرايين: (بالإنجليزية: Atherosclerosis )، وهي حالة تتطوّر عندما تتراكم مادّةٌ تُسمّى لويحات (بالإنجليزية: Plague) في جدران الشّرايين، ممّا يُؤدّي إلى تضيُّق الشّرايين، وبالتّالي صعوبةٌ في تدفُّق الدّم من خلال هذه الشّرايين. وفي حال تكوّنت جلطة الدّم في هذه الشّرايين يُمكن أن يتوقّف تدفُّق الدّم، وهذا يُمكن أن يُسبّب نوبةً قلبيّةً أو سكتةً دماغيّةً.[9]
  • أمراض صمامات القلب: وهناك نوعان رئيسان لأمراض صمّامات القلب، وهما:[8]
  • تضُّيق الشّرايين: (بالإنجليزية: Stenosis)، ويحدث عندما لا تَفتح صمّامات القلب كفايةً لتسمح بتدفُّق الدّم.
  • ارتجاع الصمّام: (بالإنجليزية: regurgitation)، ويحدث في حال كانت الصمّامات لا تُغلَق بشكل صحيح، ممّا يُؤدّي إلى تسرّب الدّم.
  • ارتخاء الصمّام الميتراليّ: (بالإنجليزية: Mitral Valve Prolapse)، ويحدث عند انتفاخ بوابات الصمّامات أو ارتخائها، في هذه الحالة لا تُغلق الصمّامات بشكل صحيح، ممّا يسمح للدّم بالتدفُّق إلى الخلف من خلالها. لذلك يجب الحفاظ على القلب بتناول الأطعمة التي تُقوّيه وتُحافظ على صحته، مثل الخضراوات والفواكه، والأغذية الغنيّة بمُضادّات الأكسدة، والتي لا تحتوي على الكوليسترول الضارّ.

المراجع

  1. ^ أ ب Elizabeth Cherry, Flavio Fenton, Heart Structure, Function and Arrhythmias, New York: Cornell University, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب Tanya Lewis (2016-3-22), "Human Heart: Anatomy, Function & Facts"، Live Science, Retrieved 2016-12-17. Edited.
  3. ↑ American Heart Association Staff (2011), "The Normal Heart and How It Works"، American Heart Association , Retrieved 2016-12-17. Edited.
  4. ↑ Science Clarified Staff, "Heart"، Science Clarified, Retrieved 2016-12-17. Edited.
  5. ↑ محمد عودة (2009-12-24)، "القلب السليم مرآة صادقة للإنسان"، جريدة الرياض، اطّلع عليه بتاريخ 2016-12-19. بتصرّف.
  6. ^ أ ب OpenStax CNX Staff, "Heart Anatomy"، OpenStax CNX, Retrieved 2016-12-17. Edited.
  7. ↑ American Heart Association Staff (2016-10-26), "About Arrhythmia"، Heart, Retrieved 2016-12-17. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "What is Cardiovascular Disease?", American Heart Association,2016-9-8، Retrieved 2016-12-17. Edited.
  9. ↑ "تصلب الشرايين"، الجزيرة، 2013-7-22، اطّلع عليه بتاريخ 2016-12-17. بتصرّف.