روما المعروفة بالمدينة الخالدة هي عاصمة إيطاليا وأكبر المدن فيها وأكثرها سكاناً، إذ يتجاوز عدد السكان فيها 2.7 مليون نسمة، وتُعد روما مركزاً تاريخياً وأثرياً فقد كانت عاصمة للإمبراطورية الرومانية قديماً، كما تزخم المدينة بالتراث والمواقع الأثرية، إذ إنها ذات مكانة في تاريخ الدين المسيحي قديماً وما زالت حتى وقتنا الحالي فهي مقر البابوية المسؤولة عن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في مدينة الفاتيكان. ويعتمد اقتصاد روما على السياحة والعمليات الحكومية، فهي مقر للحكومة والعديد من الشركات والوكالات من مختلف دول العالم وأكثر المناطق جذباً للسياح لامتلائها بمظاهر الحياة والإثارة.[1][2][3]
تقع روما في دولة إيطاليا في وسط شبه الجزيرة الإيطالية في منطقة لاتسيو على ضفاف نهر التيبر، على إحداثيات خط عرض 41.89 وخط طول 12.51، وتبعد 24 كيلو متر عن البحر التيراني، وارتفاعها 52 متر عن سطح البحر، ومساحتها 1,285 كيلومتر مربع.[4][5][6]
تتمتع روما بمناخ حار وجاف صيفاً مع درجات حرارة تصل إلى أكثر من 24 درجة مئوية، مع هبات من الرياح الغربية القادمة من البحر التيراني في فترة ما بعد الظهيرة، ويكون الطقس في الشتاء معتدل مع إمكانية حدوث موجات صقيع مرفقة بزخات ثلجية متفرقة بين الحين والآخر وهبوب للرياح الباردة والجافة من جهة الشمال، أما فصلي الربيع والخريف فيمتازان بسقوط الأمطار، حيث يصل منسوب الأمطار إلى 750 ملم سنوياً.[6]
تعددت الأساطير حول سبب تسمية روما بهذا الاسم، وأبرز هذه الأساطير:[7]
روما مدينة عريقة لها بصمة في التاريخ، فكانت مركز العالم وعاصمة للإمبراطورية الرومانية ومقر للبابا وتَجسَد كل هذا في معالم المدينة مما جعلها من أكثر المدن الجاذبة للسياح حيث يأتون للاطلاع عليها واستكشافها، بالإضافة لقدوم الناس إليها للتمتع بالتسوق وتناول الطعام الإيطالي، ومن أبرز الأماكن التي يُمكن للسائح الذهاب إليها ما يلي:[8]
يأتي السُّياح للاستمتاع بعظمة مدرج الكولوسيوم الضخم الذي تم بناءه في عام 80 بعد الميلاد ليتّسع ل 60 ألف متفرج، والذي بُني بهدف إقامة مباريات القتال، وتنفيذ الإعدام، وصيد الحيوانات، وإقامة معارك بحرية وهمية.[1][8]
يتوسط المنتدى الروماني منطقة روما القديمة، وكان مركزاً يضم جميع مظاهر الحياة في الإمبراطورية الرومانية فكانت مركزاً للتجارة وملتقى ثقافي لإلقاء الخطب وإقامة الاحتفالات والجنازات، ورغم أن معظم مظاهره متحطمة إلا أن الزائر لا زال يستطيع ملاحظة عَظمة آثاره وتخيُل جماله في الماضي، ويحتوي المنتدى الروماني حالياً على معالم أثرية كالمعابد والبازيليك بالإضافة لوجود المباني الحكومية والمسابح وغيرها من الأماكن الأخرى.[8]
يعود تاريخ بناء البانتيون إلى حوالي 2000 سنة، حيث كان يُستخدم كمعبد يضم الآلهة الرومانية القديمة، وهو أحد الهياكل المميزة الذي يحتوي على أعمدة طويلة وقاعة مستديرة واسعة تحتوي على قبو وقبة على ارتفاع عالي بها فتحة تَسمح لضوء الشمس بالمرور من خلالها، ويُستخدم البانتيون حالياً ككنيسة ويُقام فيها قداس الأحد.[8]
تُعد مدينة الفاتيكان مركزاً للديانة المسيحية الكاثوليكية، حيث يقصُدها الكاثوليكيون لأداء الحج، كما تضم مجموعة من الكنائس الجميلة والمميزة مثل كنيسة القديس بطرس أقدس كنيسة في العالم للمسيحية وفيها قبر القديس بطرس، وتحتوي أيضاً على كنيسة سيستين الموجودة في نهاية متحف الفاتيكان، والتي تضم مجموعة من الجداريات الرائعة لأعظم فنانين في عصر النهضة مثل مايكل أنجلو، كما تحتوي المدينة على ميدان بطرس المحاط بالأعمدة والمسلة المصرية وغيرها من المعالم الرائعة الجاذبة للسياح.[8]
ومن الأماكن الأُخرى التي يُمكن للزوار أن يقصُدوها في روما:[8]