تحتاج المرأة الحامل خلال مراحل الحمل المختلفة إلى عناية ورعاية صحيّة خاصّة، وإلى نظام غذائي صحي ومتوازن للحفاظ على صحتها وقوتها وضمان نمو الجنين بشكل سليم ومتكامل، بحيث يجب حصولها على مجموعة متكاملة من العناصر الطبيعيّة والمعدنيّة والفيتامينات والألياف، كما ويحظر عليها تناول العديد من الأطعمة التي تؤثر بشكل سلبيّ في صحّتها.
يعتبر الرشاد سلاحاً ذا حدّين بالنسبة للحامل، فيفيد في جوانب معيّنة ويعد ضاراً وخطيراً في جوانب ومناحي أخرى، حيث يعتبر مفيداً جداً للمرأة ما قبل مرحلة الحمل، حيث يعزز القدرة والرغبة الجنسيّة، ويزيد من الخصوبة إلى حد كبير، ويساعد على حدوث الحمل في وقت قياسيّ، كما يعتبر من أقوى العوامل المساعدة على تنظيم الدورة الشهريّة، وضمان استمرارها بشكل دوريّ، كما ويعد مفيداً جداً للأمهات الجدد أي ما بعد مرحلة الوضع، وذلك نظراً لتركيبته الطبيعيّة الفريدة التي تجعل منه أساساً لإمداد المرأة المرضعة بحاجتها من الفيتامينات والمعادن، كما له دور كبير في زيادة إنتاج الحليب لديهن، وذلك بفضل احتوائه على نسبة عالية من البروتين والحديد.
أما فيما يتعلّق بمرحلة الحمل، فهناك العديد من التحذيرات الصادرة عن الأطباء والباحثين والمختصّين في مجال صحة المرأة الحامل بأن تتجنّب تناول الرشاد بأي شكل من أشكاله وبشكل نهائي خلال مراحل الحمل المختلفة، وذلك لكونه يتسبب في حدوث تقلّصات في الرحم، وبالتالي يعتبر مسبّباً رئيسيّاً لفقدان الجنين والإجهاض، بالرغم من أنه يساعد جداً على استرخاء الجسم بشكل عام، ويمنح شعوراً بالراحة ويقلل من إرهاق وإجهاد الحمل إلا أنّه يشكل خطراً على حياة الجنين.