-

فوائد نبات الصبر

فوائد نبات الصبر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نبات الصبر

يُعتبر نبات الصَبِر من النباتات المصنّفة ضمن الفصيلة الصباريّة، وتنمو عادةً في مناخ جافّ وحار في المناطق الصحراويّة، ويُستخدم في الصناعات الدوائيّة حيث تحتوي أوراقه على مادّة هلاميّة، ومادة تشبه اللبن صفراء اللون، وتوجد تحت قشرة الورقة مباشرةً، وهنالك عدّة مسمّيات أخرى للصَبِر كالصَبِر الحقيقي أو ما يُعرف بالألوفيرا (بالإنجليزيّة: Aloe vera)، وقد استخدم الصبر منذ آلاف السنين كمادةٍ علاجيّة.[1][2]

فوائد نبات الصَبِر

استخدم المصريون القدماء خلاصة نبات الصبر للعديد من الأهداف الطبيّة، وهنالك عدّة دراسات بدأت حديثاً لدراسة فوائده، ويمكن استخدام المادة الهلاميّة في الصبر بشكل خارجي بوضعها على الجسم لعلاج مشاكل الجلد كالحبوب والتهاب الجلد والذي يسمّى الحزاز المسطّح (بالإنجليزية: Lichen planus) ويساعد على علاج الجلد التالف نتيجة التعرّض للإشعاعات، كما يستخدم لمشاكل الفم كالالتهابات ومتلازمة الفم الحارق، بينما تؤخذ المادّة اللبنيّة عن طريق الفم لعلاج الأمراض الأخرى، ومن فوائد الصبر ما يأتي:[1][3]

  • يساهم في العناية بالبشرة: إذ تحتوي أوراق الصبر على كميّة كبيرة من الماء بالإضافة لمركبات أخرى كالكربوهيدرات المعقّدة والتي يمكن أن تساعد على ترطيب البشرة، كما يشير الباحثون أنّ استخدام الصبر يمكن أن يقلّل حبوب البشرة بنسبة 35%، وذلك إذا استخدم بشكل يوميّ صباحاً ومساء على البشرة المصابة بالإضافة لاستخدام دواء لعلاج الحبوب موصوف من الطبيب.
  • يساعد على علاج الحروق: إذ يمكن أن يساعد الصبر على علاج الحروق وذلك بوضع هلام الصبر على الجلد المصاب مباشرةً أو باستخدام المراهم التي تحتوي على خلاصة الصبر مرّتين يوميّاً، حيث يمكن لذلك أن يقلّل من الحكّة التي تصيب مكان الحرق، وما زال تأثير الصبر على وقت شفاء الحروق غير معروف ويحتاج المزيد من الدراسة، لكنّ بعض الدراسات بدأت بدراسة الفرق بين استخدام الصبر والمضادات الحيويّة لعلاج الحروق، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام المراهم المحتوية على خلاصة الصبر للمصابين بالحروق من الدرجة الأولى والثانية ساعدت على تقليل وقت العلاج وحجم آثار الحرق مقارنةً بالمصابين الذين استخدموا المضادّات الحيويّة، وأشار بحث آخر إلى أنّ استخدام المادة الهلاميّة للصبر ليس له تأثير أفضل من المضادات الحيويّة عند استخدامه لعلاج الحروق من الدرجة الأولى والثانية.
  • يستعمل في علاج الحزاز المسطّح: وهو طفح يصيب الجلد عادةً أو الفم ويصاحبه حكة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ وضع هلام الصبر على المنطقة المصابة ثلاث مرات يومياً مدّة شهرين، أو المضمضة بغسول الفم الذي يحتوي على الصبر أربع مرّات في اليوم مدّة شهر يمكن أن يساعد على الشفاء من الطفح ويقلّل الألم الذي يصاحبه، ويعتبر تأثيره مشابهاً لتأثير استخدام دواء أسيتونيد التريامسينولون.
  • يستخدم في علاج الصدفيّة (بالإنجليزيّة: Psoriasis): إذ يمكن أن يساعد وضع المراهم التي تحتوي على الصبر على الجلد المصاب بالصدفيّة على تقليل شدّة المرض بشكل أكبر فعالية من استخدام التريامسينولون كورتيكوستيرويد، ومن جهة أخرى فإنّ استخدام المادة الهلاميّة للصبر على الصدفيّة لم يساعد على تقليل المضاعفات واحمرار الجلد المصاحب لها.
  • المساهمة في التخفيف من الإمساك: إذ تستخدم المادة اللبنيّة (بالإنجليزيّة: Latex) الموجودة في أوراق الصبر على تقليل حدّة الإمساك وذلك بتناولها عن طريق الفم، لكنّها يمكن أن تؤدّي للإصابة بالإسهال وقرحة في المعدة، لذلك يوصى أن يؤخذ مقدار من خلاصة الصبر المجفّفة لا يزيد عن 0.17 غرام لتخفيف الإمساك، كما ينصح بتجنّب تناول الصبر للمصابين بداء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn's disease) والبواسير أو التهاب القولون.
  • يستخدم في فقدان الوزن: فقد أشارت إحدى الدراسات أنّ تناول منتجات الصبر التي تحتوي على 147 مليغراماً من المادة الهلاميّة للصبر بواقع مرّتين في اليوم مدّة ثمانية أسابيع يساهم في تقليل الوزن والدهون للأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، أو السمنة، أو المصابين بالسكري أو مقدماته.
  • يساعد على علاج تليف تحت المخاطية الفموية: وهي حالة تصيب الفم وتؤثّر في القدرة على تحريك الفم، وقد أشارت دراسة أنّ دهن بطانة الوجنتين الداخليّة مدّة ثلاثة شهور ثلاث مرّات يوميّاً بهلام الصبر يمكن أن يقلّل الشعور بالحرقة، ويزيد مرونة الوجنتين، ويحسن قدرة تحريك الفم. ومن جهة أخرى أشارت دراسة إلى أنّ استخدام هلام الصبر مدّة ستّة أشهر مرّتين يوميّاً بالإضافة لاستخدام العلاج المناسب يمكن أن يكون له التأثير نفسه.
  • يساهم في السيطرة على مرض السرطان: فالأدلّة التي توضّح علاقة تناول الصبر مع علاج السرطان غير كافية وتحتاج للمزيد من الدراسة، لكن قد أشارت إحدى الدراسات مؤخّراً إلى أنّ إعطاء المريض المصاب بسرطان الرئة مزيج من العسل والصبر الطازج مُذاب في الكحول، بالإضافة لخضوعه للعلاج الكيميائي أدّى لزيادة عدد المرضى القابلين للعلاج بشكل تامّ أو جزئي أو على الأقل ساهم في السيطرة على المرض مقارنةً بالمرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي فقط، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول نبات الصبر ليس له علاقة بالوقاية من الإصابة بسرطان الرئة، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ الصبر يمكن أن يبطّئ من نمو سرطان الثدي، وذلك لاحتواء أوراقه على المركّب المعروف بـAloe emodin ذي الخصائص العلاجيّة.
  • يقلل من اللويحة السنية (بالإنجليزيّة: Dental plaque): فقد أشارت دراسة إلى أنّ استخدام عصير الصبر الحقيقي عوضاً عن غسول الفم يقلّل من اللويحة السنيّة المتراكمة على الأسنان بشكب يعادل تأثير استخدام غسول الفم الذي يحتوي على مادّة الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine).[4]

محاذير استخدام الصبر

يُعدّ نبات الصبر من النباتات غير الآمنة للمرأة الحامل والمُرضع، ولذلك يجب تجنّب تناولها عن طريق الفم خلال هذه الفترة حيث يمكن أن تسبّب عيباً خلقياً للجنين، وقد أشارت إحدى التقارير إلى علاقة تناول الصبر بالإجهاض بشكل تلقائي، كما أنّ الأطفال تحت سنّ الثانية عشر يمكن أن يصابوا بتشنّجات وآلام في المعدة في حال تناول خلاصة الصبر أو المادة اللبنيّة الموجودة فيه، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يمكن وفق بعض الدراسات أن يقلل الصبر من نسبة السكر في الدم، ولذلك يجب على مرضى السكري مراقبة مستوى السكر في حال تناول نبات الصبر، كذلك يجب إيقاف تناول المنتجات التي تحتوي على الصبر قبل إجراء أي عمليّة جراحيّة بيومين للمحافظة على مستوى السكر في الدم.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "ALOE", www.webmd.com, Retrieved 5-6-2018. Edited.
  2. ↑ "Aloe Vera", www.webmd.com, Retrieved 5-6-2018. Edited.
  3. ↑ Debra Rose Wilson, PhD,etc (6-9-2016), "7 Amazing Uses for Aloe Vera"، www.healthline.com, Retrieved 6-6-2018. Edited.
  4. ↑ Joe Leech (28-5-2017), "www.medicalnewstoday.com"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-6-2018. Edited.