فوائد حبوب الثوم للجسم

فوائد حبوب الثوم للجسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حبوب الثوم

استخدمُ الثوم منذُ آلاف السنينِ في آسيا الوسطى، كما يُشتَهَرُ في مَأكولاتِ مَنطقة البحر الأبيض المتوسط منذُ العُصورِ القديمة، وبيَّنَت التقارير أنَّ المِصريين قد استَخدَموه كغذاءٍ، ودواءٍ، حيث تَغذَّى العبيدُ عليه لإبقاءِهم أقوياءَ أثناءِ بناءِ الأهراماتِ، واستخدَمَه الإغريق قبل 2500 عامٍ لعلاجِ العديَد من الأمراضِ، مثل: الطُفيليَّات، والتهاباتِ الجهازِ التنفُّسيّ، ومشاكل الهضم، ويتوفَّرُ الثومُ بأنواعٍ عديدةٍ تختلفُ عن بعضِها في الحجمِ، والَلونِ، ومنها: الثومُ الأبيض، والثومُ الأُرجواني، والثومُ الكُرويّ، ومن الجدير بالذكر أنَّه ينمو في المناطق الباردة بحرارةِ صفرٍ إلى 10 درجاتٍ مئويَّةٍ، إذ يستغرِقُ نُضجَها ما بينَ ستَّةِ إلى تِسعَة أشهُرٍ، ويَجِبُ تجفِيفُه مدّة أسبوعين إلى ثلاثةِ أسابيع قبلَ استخدامه.[1][2]

يُفضَّلُ عند اختيار الثوم تجنُّبَ الثمارِ التي تمتَلِكُ كدَماتٍ، أو بُقَعٍ مُلوّنة، والتي تُعدُّ إحدى علاماتِ التّلف، ولذلك يَجِبُ الاهتمامَ بطريقةِ تخزينها لتجنُّب تلفِها، إذ يُفضَّلُ تخزينُها في مكانٍ باردٍ، وجافٍّ، وجيِّد التّهوية، حيثُ يُمكن حفظِهِ لأشهرٍ بهذه الطريقة، ويُمكن أيضاً تَقشيرُ فُصوصِ الثوم، والاحتفاظِ بهم بوعاءٍ في الثلاجة، ويُمكن إضافة الثوم المُقطَّع إلى أيِّ طبقٍ للحصول على النكهة، مثل: سلطةُ الدّجاج بالزنجبيل، والثوم، والصلصة اليونانيَّة بالثومِ، والليمون، وغيرها من الوَصَفات، ومن الجدير بالذكرِ احتواءُ الثومَ على مُركَّباتٍ قد تحمي، وتُعالج الأمراض، حيث إنّه مصدرٌ غنيٌّ بفيتامين ج، وفيتامين ب6 المُهمَّان لوظائفِ الجهاز العصبيّ، بالإضافةِ إلى احتوائِه على الزنك، والسيلينيوم، والمغنيسيوم المُهمِّين في تنظيم وظائف الدماغ.[1][2]

فوائد حبوب الثوم للجسم

يُستخدم الثوم لعلاجِ حالاتٍ مختلفةٍ كأمراض القلب، وجهازُ الدوران، وارتفاع الكوليسترول، وضغطِ الدَّم، والوقاية من العديد من السرطانات، ويُفضَّلُ تناولَ الثومِ طازَجَاً للحصول على فوائدِه الصحيّة؛ فمن المُمكن أن يُسبِّبَ تسخينُه على المدى القصير انخفاض تأثيرِ مُضادَّات الأكسدة الموجودة في الثوم، ومن فوائده الصحيّة ما يأتي:[3][4]

  • تقليل خطر الإصابة بسرطان الرّئة: حيثُ أظهَرَت دراسةٌ أُجريت في الصين، واستمرَّت لسبعِ سنواتٍ، أنَّ تناول الثوم مرَّتين أُسبوعيَّاً على الأقلِّ، قد قلَّلَ من احتماليَّةُ الإصابةِ بسرطانِ الرئة بنسبةِ 44%، وخلَّصَت دراسةٌ أُخرى إلى أنَّ الثومَ قد يعمَلُ بمثابَةِ عاملٍ للوقاية من الكيماوي (بالإنجليزيَّة: Chemo-preventive agent) لمرضى سرطان الرئة.
  • التّقليل من خطر الإصابة بالولادة المُبكرة: والتي تحدُث عند الإصابة بعدوى بكتيريَّة أثناءَ الحمل والتي تُسبِّبُها بعضُ أنواعِ الأطعمةِ، حيثُ أظهرت بعضُ الأبحاثِ أنَّ تناوُلَ مصادرٍ تحتوي على مُركَّباتٍ مُضادَّة للميكروبات، مثل: الثوم، يُخفِّضُ من خطرِ الولادة المُبكِّرة.
  • يُساعد على علاج القدم الرّياضيّ: وذلك لاحتواء الثوم على إنزيماتٍ تَقضي على الفطريَّات التّي تُسبِّبُ القدم الرياضي، وذلك بإضافةِ فُصوصِ الثوم الطازجة إلى ماءٍ دافئٍ، وعَمَلِ حمّامٍ للقدمين، ونقعِها مدّة 30 دقيقةٍ، ويمكن كذلك فَرم فُصوص الثومِ، وتغطيَتِها بكميَّةٍ صغيرةٍ من زيت الزيتون لثلاثِ أيامٍ، ثم وضعها على القدم باستخدامِ قطعةِ قُطنٍ مرَّتين يوميَّاً.
  • علاج نزلات البرد: وذلك لدوره في تعزيز وظيفة جهاز المناعة، حيثُ أظهرت إحدى الدراسات أنّّ تناوُل الثوم يوميَّاً لمدَّةِ 12 أسبوعاً، قد خفَّضَ من نسبة التّعرض لنزلات البرد بنسبةِ 63٪، مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوا الثوم، ولا زالت الحاجة لمزيدٍ من الدراسات لتأكيد هذا التأثيرِ.
  • تقليلُ ضغط الدّم: إذ وجدت إحدى الدّراسات التي أُجريت على أشخاصٍ مُصابين بارتفاع ضغط الدم أنّ استخدام 600 إلى 1500 مليغرامٍ من مُستخلَصِ الثوم المُعتَّق مُدَّةِ 24 أُسبوعاً كان له تأثيراً مُشابِهاً لدواء أتينولول (بالإنجليزيّة: Atenolol) في خَفضِ الدَّم، ويُعدُّ ارتفاع ضغط الدّم أحد العوامل الرئيسة التي تزيدُ من خطرِ الإصابةِ بأمراضِ القلبِ، والأوعية الدّموية مثل: النّوبات، والسكتات الدّماغيَّة.
  • تحسينُ مستويات الكولسترول: حيثُ يُساعد الثوم على تقليل مستويات الكولسترول مُنخفض الكثافة، الذّي يُعرف اختصاراً بالـ HDL، بنسبةِ 10-15%، وهو من أنواع الكوليسترول الضّار الذي يُسبب مشاكلَ صحيّة للقلب.
  • إمكانية المساهمة في الوقاية من الإصابة بالزهايمر أو الخرف: وذلك لاحتواء الثوم على نسبةٍ عاليةٍ من مُضادات الأكسدة، والتي تحمي الجسم من الضّرر التأكسُدي الناتج عن الجذور الحُرَّة، لذلك يُمكن أن يُساعد تناوُل جرعاتٍ عاليةٍ من الثوم على زيادةِ الإنزيمات المُضادة للأكسدة، وتقليلُ الكوليسترول، وضغط الدّم، وبالتالي تخفض من أمراضِ الدّماغ الشائعة، مثل: مرض ألالزهايمر، والخرف.
  • تحسينُ الأداء الرّياضي: حيثُ يُعدُّ الثومُ من الطُّرقِ الفعَّالةِ في تعزيز القدرة على العمل، ورفع الأداء خاصَّةً عند الرّياضين، إذ وُجِدَ أنَّهُ يُقلِّلُ من معدَّلِ ضَرباتِ القلبِ، ويُحسِّنُ من قدرةِ التمرين.
  • إزالة السُّموم من الجسم: حيثُ يحمي الثومُ الجسمَ من الضررِ الذي تُسبِّبُه سُمَِيَّةُ المعادن الثقيلة، وبيَّنَت دراسةٌ أُجريَت على مُوظَّفين في مصنعٍ لبطَّارياتِ السيَّارات، والذين يتعرَّضُون لمعدنِ الرَّصاصِ بشكلٍ كبيرٍ، أنَّ الثومَ قّلَّلَ من مستويات الرَّصاصِ في الدَّم بنسبةِ 19%، كما أنَّه قَلَّلَ من أعراضِ السُّميَّة بما فيها الصُداع، وضغط الدم.
  • تحسينُ صحَّة العظام: وذلك لقُدرةِ الثَّومِ على زيادةِ هرمون الإستروجين عند الإناث، وبالتالي يُقلِّلُ من فُقدان العظام، وقد تكونُ الأطعمةُ الغنيّّةُ بالثومِ، وكذلك البصل ذات تأثيرٍ مُفيدٍ لالتهابِ المفاصل.
  • تعزيز نكهة الأطعمة: إذ يُعتبر الثوم ذو نكهةٍ مميزةً، ويُضاف إلى الأطعمة لتعزيز نكهتِها، حيثُ يُمكن إضافته إلى السلطات، والبطاطس، وخبزُ الثومِ، وغيرها، وفي أغلب الأوقات يُطهى الثومُ قبل تناوُله؛ لامتلاكه نكهةً قوية، وللحصول على أكثر الفوائد الصحية من الثوم يجب اضافته بعد مرور 10 دقائق من طبخه؛ وذلك للسماح لمادَّةِ الأليسين بالتطوُّرِ بشكلٍ كامل.[5]

القيمة الغذائية للثوم

يُبيِّنُ الجدول الآتي القيمة الغذائيّة الموجودة في حبة ثومٍ واحدة، والتّي تُعادل 3 غراماً:[6]

العنصر الغذائي
الكمية
الماء
1.76 مليليتر
السعرات الحرارية
4 غراماتٍ
البروتين
0.19 غرام
الدهون
0.01 غرام
الكربوهيدرات
0.99 غرام
الألياف
0.1 غرام
السكريات
0.03 غرام
الكالسيوم
5 مليغراماتٍ
الحديد
0.05 مليغرام
المغنيسيوم
1 مليغرام
الفسفور
5 مليغراماتٍ
البوتاسيوم
12 مليغراماً
الصوديوم
1 مليغرام
فيتامين ج
0.9 مليغرام

الآثار الجانبية لحبوب الثوم

تُباعُ مُنتجات الثوم غالباً على شكلِ مُكمِّلاتٍ عُشبيَّةٍ، وقد يكون بعضُها ملوَّثٌ بمعادن سّامة، أو بأدويةٍ، فقد تُسبِّبُ آثاراً جانبيّةً ضارَّةً عند تناولها خاصةً للأشخاص الذين يُعانون من قُرحة المعدة، أو مشاكل في الهضم، أو اضطرابات النّزيف، وتخثُّر الدم، ومن الآثار الجانبيّة التي قد يُسبِّبُها الثوم ما يأتي:[7][8]

  • احمرارٌ، وورم، و ظهور التّقرحات.
  • كدمات، ونزيفٍ في الأنف واللّثة.
  • رائحة كريهة للفم، والجسم.
  • حُرقةٌ في الفم، والحلق.
  • غثيان، وقيء.
  • انتفاخات.
  • إسهال.
  • ردود فعل تحسّسية، مثل: الرّبو.
  • مشاكل في المعدة، وتهيُّج القناة الهضميّة.
  • انخفاض في ضغط الدّم.

المراجع

  1. ^ أ ب "Garlic", www.betterhealth.vic.gov.au,10-2015، Retrieved 22-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Malia Frey (13-5-2019), "Garlic Nutrition Facts Calories, Carbs, and Health Benefits of Garlic"، www.verywellfit.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  3. ↑ Christian Nordqvist (18-8-2017), "Garlic: Proven benefits"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  4. ↑ Joe Leech (28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، www.healthline.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  5. ↑ Salma Khan (10-4-2013), "Health benefits of garlic"، www.netdoctor.co.uk, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Basic Report: 11215, Garlic, raw", www.ndb.nal.usda.gov,1-4-2018، Retrieved 22-5-2019. Edited.
  7. ↑ "What Is Garlic?", www.everydayhealth.com,19-2-2019، Retrieved 22-5-2019. Edited.
  8. ↑ "GARLIC", www.rxlist.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.