فوائد فاكهة الأناناس
الأناناس
يعدّ الأناناس من الفواكه الاستوائيّة التي يعود أصلها إلى أمريكا الجنوبيّة، ويحتوي الأناناس على العديد من الفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة، كما أنه يحتوي على الإنزيمات التي تساعد على مكافحة الإصابة بالالتهابات والأمراض المختلفة، ويحتوي على كميّة عالية من فيتامين ج والمنغنيز اللذين يُعتبران مهمين لصحة المناعة، والمحافظة على عمليات التمثيل الغذائي.[1]
فوائد فاكهة الأناناس
يمتاز الأناناس باحتوائه على العديد من المركّبات المفيدة للصحّة، ومن فوائده ما يأتي:[1][2]
- يساعد على الهضم: إذ يحتوي الأناناس على إنزيمات البروميلين؛ وهي إنزيمات هاضمة تشابه تأثير إنزيمات البروتياز (بالإنجليزيّة: Protease) التي تحلل البروتين إلى جزيئات كالأحماض الأمينيّة، والببتيد، ممّا يسهّل امتصاصها في الأمعاء الدقيقة، لذلك فإنّه من المفيد تناول الأناناس بالنسبة للمصابين بقصور البنكرياس؛ حيث إنّه لا يستطيع إنتاج كميات جيّدة من الإنزيمات الهاضمة في هذه الحالة، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ تناول المكملات التي تحتوي على الإنزيمات الهاضمة بما فيها إنزيم البروميلين بالنسبة للمصابين بقصور البنكرياس يُحسن من عملية الهضم لديهم مقارنة مع الذين تناولوا هذه المكمّلات دون احتوائها على إنزيم البروميلين.
- يقلّل خطر الإصابة بالسرطان: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الأناناس يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وذلك لأنّه يساهم في تقليل خطر الإصابة بالالتهابات والإجهاد التأكسدي، وقد أظهرت دراسة أخرى أنّ إنزيمات البروميلين الهاضمة يمكن أن تساعد أيضاً على الوقاية من هذا السرطان، بالإضافة إلى ذلك فإنّ بعض الدراسات المخبريّة بيّنت أنه يمكن لهذا الإنزيم إيقاف نمو خلايا سرطان الثدي، وفي دراسة مخبريّة أخرى أشارت النتائج بأنّه يمكن أن يحفّز جهاز المناعة لإنتاج جزيئات تزيد فعالية كريات الدم البيضاء لتقليل نمو الخلايا السرطانيّة، ومن الجدير بالذكر أن هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات على الإنسان لإثباته.
- يحتوي على مضادّات الأكسدة: حيث يحتوي الأناناس على مضادات الأكسدة كالفلافونويد، وحمض الفينوليك، وتساهم هذه المضادات في حماية الجسم من التأكسد الإجهادي الذي يمكن أن يؤدّي للإصابة بالعديد من الأمراض، أو الالتهابات المزمنة، أو يتسبّب في إضعاف جهاز المناعة، وتمتاز مضادات الأكسدة الموجودة في الأناناس بأن تأثيرها يدوم في الجسم وقتاً أطول.
- يخفّف الأعراض المصاحبة لالتهاب المفاصل: فقد أشارت دراسة أجريت عام 1960 أنّ البروميلين الموجود في الأناناس يمكن أن يقلّل أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يمتلك إنزيم البروميلين خصائص مضادّة للالتهاب، وقد وجد في إحدى الدراسات أنّ تناول مكمّلات الإنزيمات الهاضمة التي تحتوي على البروميلين يُخفف الألم المصاحب لالتهاب المفاصل بفعالية تعادل فعالية الأدوية المستخدمة لذلك، ومن الجدير بالذكر أن هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان البروميلين مفيداً لعلاج التهاب المفاصل على المدى البعيد.
- يعزّز صحّة جهاز المناعة: إذ يساعد إنزيم البروميلين، والفيتامينات والمعادن الموجودة في الأناناس على مقاومة الالتهابات، وتحسين مناعة الجسم، وفي دراسة أجريت على 98 طفلاً أصحّاء مدة تسعة أسابيع؛ حيث تمّ تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، حيث أعطيت المجموعة الأولى كمية كبيرة من الأناناس تصل إلى 280 غراماً، والمجموعة الثانية تناولت 140 غراماً، فيما كان النظام الغذائي للمجموعة الثالثة خالياً من الأناناس، وتبيّن من النتائج أنّ كريات الدم البيضاء للمجموعة الأولى مقاومة للأمراض بشكل يفوق المجموعتين الثانية والثالثة بأربعة أضعاف، وكان الأطفال الذين تناولوا الأناناس أقل عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة، وفي دراسة أخرى تبيّن أنّ تناول المكملات المحتوية على البروميلين ساعدت على سرعة الشفاء من العدوى بالجيوب الأنفية عند الأطفال.
- يسرّع من التعافي: فقد يساعد البروميلين على تقليل الألم، والالتهاب، والانتفاخ، والكدمات التي تصيب الشخص بعد إجراء العمليّات، وهذا لما له من خصائص مضادّة للالتهابات، كما أجريت إحدى الدراسات على الأشخاص الذين تناولوا البروميلين قبل إجراء جراحة في الأسنان، ولوحظ أنهم شعروا بألم أقل مقارنةً مع من لم يتناولوه، ويعتقد أنّ تأثير هذا الإنزيم مشابه لتأثير الأدوية المضادة للالتهاب، كما يمكن أن تساعد إنزيمات البروتياز على تسريع التعافي من تلف العضلات الناتج عن ممارسة التمارين الرياضيّة الشديدة، حيث يقلّل الالتهاب حول الأنسجة العضليّة.
- يحسّن الرؤية: إذ يمكن لتناول الأناناس حماية العين من حالة ضعف البصر، وذلك لما يحتويه من مضادات أكسدة، كما يساعد إدخال الفواكه بشكل عام إلى النظام الغذائي اليومي على زيادة صحة العين وخفض خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن.
- يقوّي العظام: حيث يحتوي كوب واحد من الأناناس الطازج على 76% من احتياج الجسم اليومي من المنغنيز، وهو من المعادن المهمّة لصحّة العظام، والتحسين من كثافتها، ولذا فإنه يساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة لأمراض العظام، ومنع الإصابة بهشاشتها.
القيمة الغذائية لفاكهة الأناناس
يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرام من الأناناس الطازج:[3]
أضرار الأناناس
يجب على مرضى القلب الذين يأخذون أدوية حاصرات البيتا (بالإنجليزيّة: Beta-blockers) أن يكونوا حذرين عند تناول الأطعمة عالية البوتاسيوم مثل الأناناس، إذ تؤدي هذه الأدوية إلى زيادة البوتاسيوم في الدم، كما يصعب التخلّص من الكميات الزائدة من البوتاسيوم في الدم كما أنها قد تكون قاتلة وذلك في حال تناول كميات مرتفعة من البوتاسيوم من قِبل المصابين بمشاكل في الكلى، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ تناول عصير الأناناس غير الناضج قد يسبب التقيؤ، كما أنّ استهلاك كميات كبيرة من هذه الفاكهة قد يؤدّي إلى انتفاخ الفم والخدين عند بعض الأشخاص.[4][5]
المراجع
- ^ أ ب Ryan Raman (26-5-2018), "8 Impressive Health Benefits of Pineapple"، www.healthline.com, Retrieved 23-7-2018. Edited.
- ↑ "8 Reasons to Eat Pineapple", www.everydayhealth.com,15-11-2017، Retrieved 23-7-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09266, Pineapple, raw, all varieties a ", ndb.nal.usda.gov, Retrieved 23-7-2018. Edited.
- ↑ Megan Ware (6-1-2017), "Pineapple: Health benefits, recipes, health risks"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-7-2018. Edited.
- ↑ "Pineapple", www.drugs.com,7-6-2017، Retrieved 23-7-2018. Edited.