فوائد الزنك
الزنكيُعتبر الزنك من أهمّ العناصر المعدنيّة التي تتوفر بكميّات قليلة في الجسم ويحتاجها بكميّات قليلة أيضاً، وهو مهمّ جدّاً لصحّة الإنسان وخصوصاً صحّة جهاز

الزنك
يُعتبر الزنك من أهمّ العناصر المعدنيّة التي تتوفر بكميّات قليلة في الجسم ويحتاجها بكميّات قليلة أيضاً، وهو مهمّ جدّاً لصحّة الإنسان وخصوصاً صحّة جهاز المناعة، كما أنّه يلعب دوراً مهمّاً في وظائف ما يقارب مئة إنزيم مختلف في الجسم، وعادةً ما يؤدي نقصه إلى زيادة التعرُّض للأمراض، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم لا يستطيع تخزينه، لذلك يجدر تناول الكميّات المناسبة والكافية منه يوميّاً.[1][2]
فوائد الزنك
لمعدن الزنك فوائد صحيّة عديدة نذكر منها ما يأتي:[1]
- دعم جهاز المناعة: حيث يساهم الزنك في تنشيط الجسم للخلايا التائيّة الليمفاويّة التي تُنظِّم الاستجابة المناعيّة وتتحكّم بها، وتهاجم الخلايا المُصابة والخلايا السرطانيّة.
- تعزيز القدرة المعرفيّة: حيث يلعب الزنك دوراً مهمّاً في تنظيم تواصل الخلايا العصبيّة مع بعضها البعض، ممّا يؤثّر في كيفيّة تشكُّل الذكريات وقدرة الشخص على التعلُّم.
- الوقاية من الأمراض المزمنة: حيث يمكن للزنك أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالتقدّم في العمر، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ تحسين مستويات الزنك في الدم يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض الالتهابيّة، كما أنّ نقصه يرتبط بزيادة الالتهاب عند وجود مرض مزمن، وتحفيز حدوث التهابات أخرى.
- الوقاية من التنكس البقعي (بالإنجليزيّة: Macular degeneration): حيث إنّ الزنك يقي من تضرّر خلايا شبكيّة العين، ممّا يؤخّر حدوث التنكس البقعي المرتبط بالتقدّم في السنّ والذي قدّ يؤدي إلى فقدان الإبصار في بعض الحالات.
- زيادة الخصوبة: فقد بيّنت إحدى الدراسات ارتفاع عدد الحيوانات المنويّة عند تناول مكمّلات الزنك وحمض الفوليك الغذائيّة، كما أنّ نقص الزنك قد يؤدي إلى انخفاض جودة الحيوانات المنويّة والعقم.
- علاج الإسهال: إذ يمكن للزنك أن يخفّف من حالات الإسهال المسؤولة وبحسب منظمة الصحّة العالميّة عن موت 1.6 مليون طفل سنويّاً تحت عمر خمس سنوات، لذلك يمكن استعمال مكمّلات الزنك الغذائيّة للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية أدّى إلى الإصابة بالإسهال.
- علاج نزلات البرد: إذ تشير الدراسات إلى مساهمة تناول مكمّلات الزنك الغذائيّة أو الشراب خلال 24 ساعة من بداية ظهور الأعراض في التخفيف من أعراض وشدّة نزلات البرد، بالإضافة إلى التقليل من مدّة المرض.
- تسريع التئام الجروح: فعادةً ما يُستخدم الزنك في كريمات علاج تهيُّج الجلد، إذ إنّه يساهم في التخفيف من الالتهاب والتقليل من النموّ البكتيري، ويمكن أن يُفيد تناول مكمّلات الزنك الغذائيّة الأشخاص الذين يعانون من تقرّحات في الجلد.
أعراض نقص الزنك
يتسبّب عدم تناول الكميّات الكافية من الأطعمة الغنيّة بالزنك بنقص مستوياته في الجسم، فتظهر الأعراض الآتية:[3][1]
- فقدان الوزن غير المبرّر.
- عدم التئام الجروح.
- قلّة اليقظة.
- ضعف حاستي الشمّ والتذوّق.
- الإسهال.
- فقدان الشهيّة.
- القروح الجلديّة.
- فقر الدم.
- الأمراض جلديّة مثل حبّ الشباب أو الإكزيما.
- تساقط الشعر.
أسباب نقص الزنك
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى نقص الزنك، ونذكر من أهمّها:[4]
- سوء التغذيّة: حيث يؤدي عدم توفر الأغذية الغنيّة بالزنك وعدم تناولها إلى الإصابة بنقصٍ فيه.
- ضعف الامتصاص: فمن الممكن أن يؤدي ضعف امتصاص الجسم للعناصر الغذائية إلى الإصابة بنقصٍ في عنصر الزنك.
- المعاناة من بعض الأمراض: مثل السرطان، ومرض الكلى المُزمن، والسكّري، والتهاب القولون التقرّحي وغيرها، وقد تسبب هذه الأمراض نقصاً في مستويات الزنك في الجسم.
- اتّباع نظام غذائي نباتي: فالجسم قادرٌ على امتصاص الزنك الموجود في المصادر الحيوانيّة بفعاليّة أكبر من ذلك امتصاصه من المصادر النباتيّة، وذلك لأنّ مصادر الزنك النباتية تحتوي على مركبات تُسمى الفيتات (بالإنجليزيّة: Phytates)، والتي ترتبط بالزنك في الجسم وتمنع امتصاصه.
- التقدّم في العمر: فقد لا يستطيع كبار السن تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك، ومن المحتمل عدم توفرها لهم ممّا يزيد احتمالية نقصه لديهم، كما أنّ من الممكن أن تتسبب بعض الأدوية كمدرّات البول بزيادة إفراز الزنك لخارج الجسم.
- الحمل: فعادةً ما تحتاج المرأة الحامل إلى المزيد من الزنك لنموّ وتطوّر جنينها بصورة صحيحة.[3]
- شرب الكحول: فعادةً ما يزيد احتمال إصابة من يعاني من إدمان الكحول بنقص الزنك؛ وذلك لأنّ الكحول يُعيق عمليّة هضم الزنك في الجسم.[3]
مصادر الزنك
يمكن لاتّباع نظام غذائيّ صحّي متوازن يحتوي على الأطعمة الغنيّة بالزنك أن يُزوِّد الجسم بالكميّات الكافية منه، ومن هذه الأطعمة:[2]
- اللحوم: فعلاوةً على احتواء اللحوم على العديد من العناصر الغذائيّة المهمّة كالحديد وفيتامينات ب والكرياتين، فهي تُعتبر مصدراً ممتازاً للزنك، إذ تزوِّد 100 غرام منها الجسم بما يقارب الـ 43% من القيمة اليوميّة الموصى بها من الزنك للرجال.
- الأسماك الصدفيّة: وتُعتبر الأسماك الصدفيّة كالمحار، وسرطان البحر، والروبيان، من أغنى الأطعمة بالزنك، إذ تحتوي ستّ محارات متوسطة الحجم على 32 مليغراماً من الزنك، أيّ ما يعادل 290% من القيمة اليوميّة الموصى بها للرجال.
- الشوكولاتة الداكنة: حيث تحتوي 100 غرام من الشوكولاتة الداكنة والتي يُشكِّل الكاكاو منها ما نسبته (70-85)% على 3.3 مليغرامات من الزنك، أيّ ما يعادل 30% من القيمة اليوميّة الموصى بها للرجال.
- بعض الخضراوات: فعلى الرغم من أنّ الخضراوات تحتوي على كميّات أقلّ من الزنك مقارنةً بغيرها من الأغذية، إلّا أنّها تزوِّد الجسم بكميّات جيّدة في حال كان الشخص لا يتناول اللحوم، إذ تزوِّد البطاطا على سبيل المثال الجسم بـ 9% من القيمة اليوميّة الموصى بها من الزنك للرجال.
- البيض: ويحتوي البيض على كميّات معتدلة من الزنك؛ حيث تحتوي بيضةٌ كبيرةٌ واحدةٌ على 5% من القيمة اليوميّة الموصى بها للرجال، كما يُعدّ البيض مصدراً ممتازاً للكولين، والسيلينيوم، وفيتامينات ب.
- مشتقّات الحليب: وتُعتبر مشتقّات الحليب وخصوصاً الحليب والجبن من أهمّ مصادر الزنك؛ وذلك لأنّ الجسم يمتصّ معظم كميات الزنك الموجودة فيها بشكل كامل، حيث تحتوي 100 غرام من جبنة التشيدر على ما يقارب الـ 28% من القيمة اليوميّة الموصى بها للرجال، بينما يحتوي كوب واحد من الحليب كامل الدسم على ما يقارب الـ 9%.
المراجع
- ^ أ ب ت Joseph Nordqvist (5-12-2017), "What are the health benefits of zinc?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Helen West (19-2-2018), "The 10 Best Foods That Are High in Zinc"، www.healthline.com, Retrieved 4-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Kathryn Watson (14-6-2017), "Zinc Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 5-10-2018. Edited.
- ↑ Rachel Nall (22-12-2017), "All you need to know about zinc deficiency"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-10-2018. Edited.
المقال السابق: طريقة عمل فراخ مقلي
المقال التالي: السياحة في كازاخستان
فوائد الزنك: رأيكم يهمنا

0.0 / 5
0 تقييم