أسباب العقم عند النساء

العقميُعرّف العقم على أنّه عدم القدرة على الإنجاب على الرغم من المحاولة المتكررة لمدة سنة على الأقل، ومن الجدير بالذكر أنّ من الأعراض التي قد تدلّ على العقم

أسباب العقم عند النساء

العقم

يُعرّف العقم على أنّه عدم القدرة على الإنجاب على الرغم من المحاولة المتكررة لمدة سنة على الأقل، ومن الجدير بالذكر أنّ من الأعراض التي قد تدلّ على العقم عند النساء أن تكون الدورة الشهرية طويلة جداً حيث تستمر لمدة 35 يوماً أو أكثر، أو قصيرة جداً بحيث لا تتجاوز 21 يوماً، أو تكون غير منتظمة، أو غائبة.[1] ومشكلة العقم لا تقتصر فقط على النساء، فلدى الرجال والنساء نسبٌ متساوية في المشاكل المتعلقة بالخصوبة، ففي الحقيقة ثلث حالات العقم تُعزَى إلى وجود مشاكل لدى المرأة، والثلث الآخر يعود لوجود مشاكل لدى الرجل، أما النسبة المتبقية تكون نتيجة وجود عوامل مشتركة بين الطرفين أو لأسباب أخرى غير معروفة.[2]

أنواع العقم

يمكن تقسيم العقم إلى نوعين أساسيين، وفيما يلي بيان لكل منهما:[3]

  • العقم الأولي: عندما يكون الشريكان غير قادرين على الحمل بعد سنة من المحاولة دون استخدام وسائل لمنع الحمل.
  • العقم الثانوي: عندما يكون الشريكان قد نجحا سابقاً بالتوصّل للحمل على الأقل لمرة واحدة، لكن لم ينجحا بعدها.

أسباب العقم عند النساء

يشكل العقم غير المبرر أو غير المعروفة أسبابه نسبة 20% من الحالات بين الأزواج الذين يعانون من مشاكل العقم.[4] أمّا باقي حالات العقم فيمكن بيان الأسباب والعوامل التي أدت إليها، إذ ينتج العقم عند النساء بسبب واحدة أو أكثر من المسبّبات التالية:[1]

اضطرابات الإباضة

تتمثل المشكلة هنا بحدوث الإباضة بشكل غير منتظم، أو عدم حدوثها أبداً، ويكون هذا سبب العقم لدى زوج واحد من كل أربعة أزواج تقريباً، ومن مسبّبات حدوث اضطرابات في الإباضة وجود مشاكل في تنظيم الهرمونات في منطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus gland) أو الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland)، أو وجود مشاكل في المبيض نفسه، ومن الأمثلة على المشاكل والاضطرابات التي تؤثر في الإباضة ما يأتي:[1]

  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض: (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، هو السبب الأكثر شيوعاً لحدوث العقم عند المرأة، يجدر بالإشارة أنّه يسبّب اختلالاً في التوازن الهرموني، كما أنّ تكيس المبايض يتسبّب بمقاومة خلايا الجسم للإنسولين، والإصابة بالسمنة، ونمو الشعر بصورة غير طبيعية على الوجه والجسم، بالإضافة إلى ظهور حب الشباب.
  • خلل في منطقة تحت المهاد: تفرز الغدة النخامية هرمونان مسؤولان عن تحفيز الإباضة في كل شهر، وهما: الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: FSH)، والهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: (Luteinizing hormone (LH)، ومن الجدير بالذكر أنّ زيادة الوزن أو انخفاضه بشكل كبير، أو التعرض للإجهاد البدني أو العاطفي الزائد، كلها عوامل يمكن أن تعيق إفراز هذه الهرمونات وتؤثر في عملية الإباضة.
  • فشل المبيض المبكر: (بالإنجليزية: Premature ovarian failure)، تُسمى هذه الحالة أيضاً بقصور المبيض الأولي أو الأساسي، وتتمثل هذه الحالة بتوقف عملية الإباضة، وانخفاض مستوى هرمون الإستروجين قبل وصول المرأة لعمر الأربعين، وعادةً ما يحدث هذا الاضطراب كردة فعل مناعية ذاتية من الجسم، أو بسبب الفقدان المبكر للبويضات من المبيض نتيجة وجود عامل جيني أو الخضوع للعلاج الكيميائي.
  • فرط برولاكتين الدم: (بالإنجليزية: Hyperprolactinemia)، عادة ما ترتبط هذه المشكلة بالغدة النخامية، التي قد تتسبّب بزيادة إنتاج هرمون البرولاكتين، الذي بدوره يقلل من إنتاج هرمون الإستروجين، مما قد يسبّب العقم، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع الأدوية قد يكون سبباً في حدوث الفرط في إنتاج البرولاكتين.

التلف في قناتي فالوب

يُطلق على هذه الحالة مصطلح العقم الأنبوبي ( بالإنجليزية: Tube infertility)؛ حيث تمنع قناتا فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tubes) التالفتان أو المسدودتان الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، أو تحول دون وصول البويضة المخصبة إلى الرحم، ومن أسباب تلف قناة فالوب أو انسدادها ما يلي:[1]

  • الإصابة بمرض التهاب الحوض: (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease)، وهي مرض يصيب الرحم وقناتي فالوب بسبب عدوى الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia)، أو السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) وغيرها من العدوى المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي.
  • التعرض لجراحة سابقة في البطن أو الحوض: مثل إجراء جراحة للتخلص من حالة حمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)، بحيث كانت البويضة المخصبة منغرسة في أحد قناتي فالوب بدلاً من انغراسها في بطانة الرحم.
  • الإصابة بالسُّل التناسلي: (بالإنجليزية: Pelvic tuberculosis)، وهو أحد أسباب الرئيسية لتلف قناتي فالوب في جميع أنحاء العالم.

الانتباذ البطاني الرحمي

الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، تُعرف هذه الحالة أيضاً باسم بطانة الرحم المهاجرة، وتتمثل هذه الحالة بحدوث خلل في الأنسجة التي تنمو عادةً بشكل طبيعي في الرحم، بأن تنمو في مواضع أخرى من الجسم، وتتشكل النُدَب عند نمو هذا النسيج الزائد في أحد قناتي فالوب أو إزالته منها عن طريق الجراحة، الأمر الذي قد يسدّ بدوره قناة فالوب، ويجعل من تخصيب الحيوان المنوي للبويضة أمراً صعباً، ويجدر بالذكر أنّ الانتباذ البطاني الرحمي يمكن أن يؤثر أيضًا في بطانة الرحم، ويعيق انغراس البويضات المخصبة فيها.[1]

هناك أسباب عدة متعلقة ببنية الرحم قد تؤدي لحدوث العقم، ومنها:[5]

  • أورام الرحم الليفية: (بالإنجليزية: Uterine fibroids) هو نمو يظهر على جدار الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم النساء اللاتي يعانين من الأورام الليفية لا تكون لديهنّ مشاكل في الخصوبة، إلّا أنّ المشكلة لدى بعضهنّ تتمثل بعدم قدرتهنّ على الحمل بالطرق الطبيعية، أو بحدوث إجهاض أو ولادة مبكرة في حال حدوث الحمل.
  • السلائل: (بالإنجليزية: Polyps) وهي أورام غير سرطانية تتكون على السطح الداخلي للرحم، ويتعارض تكونها مع وظيفة الرحم حيث تسبّب صعوبة في استمرار على الحمل بعد حدوثه، ومن الجدير بالذكر أنّ إزالة السلائل جراحياً تزيد من فرصة حدوث الحمل.
  • تشوّهات الرحم: فشكل الرحم غير الطبيعي قد يؤثر في انغراس البويضات المخصبة بالإضافة إلى أنه يؤثر في إمكانية استمرار الحمل.
  • النّدب في الرحم: (بالإنجليزية: Scarring) قد يحدث تندّب في بطانة الرحم نتيجة لوجود جروح سابقة في الرحم، أو إلتهابات، أو خضوع المرأة لعمليات جراحية في الرحم، والتي بدورها قد تزيد من خطورة حدوث الإجهاض أو تعيق انغراس البويضات المخصبة في الرحم فتؤدي لحدوث العقم.

عوامل الخطر للإصابة بالعقم

من العوامل التي قد تزيد من خطورة حدوث مشكلة العقم:[2]

  • التدخين.
  • ألتقدم في السّن.
  • زيادة الوزن أو انخفاضه بشكل كبير.
  • وجود تاريخ للإصابة بأمراض منقولة بالإتصال الجنسي.
  • تناول المشروبات الكحولية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Female infertility symptoms and causes", www.mayoclinic.com,08-03-2018، Retrieved 31-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Kenneth R. Hirsch, MD (30-07-2014), "What is infertility?"، www.healthline.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  3. ↑ Rockville Pike, Bethesda, MD (01-10-2018), "Infertility"، www.medlineplus.gov, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  4. ↑ Nivin Todd, MD (13-07-2017), "Your Guide to Female Infertility"، www.webmd.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
  5. ↑ "What are some possible causes of female infertility?", www.nih.gov,31/01/2017، Retrieved 15/11/2018. Edited.

المقال السابق: بحث حول مرض السيدا
المقال التالي: إزالة شعر الوجه بالشمع

أسباب العقم عند النساء: رأيكم يهمنا

أسباب العقم عند النساء

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: