أسباب العقم عند المرأة

أسباب العقم عند المرأة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العقم

يُمكن تعريف العُقم (بالإنجليزية: Infertility) سريرياً على أنّه أحد الأمراض التي تُصيب الجهاز التناسلي، وتتمثل بفشل حدوث الحمل بعد مرور 12 شهراً أو أكثر من ممارسة العلاقة الزوجية غير المحميّة بشكلٍ منتظم، ويُمكن تشخيص العُقم من خلال مجموعة من الإجراءات والفحوصات.[1]

أسباب العقم عند المرأة

إنّ 20% من حالات العقم قد تكون مجهولة السبب، بحيث يتعذّر تحديد السبب الدقيق الذي أدّى إلى المُعاناة من هذه الحالة، وهناك مجموعة من العوامل والأسباب التي قد تُعزى إليها المُعاناة من العُقم لدى النّساء، ويُمكن إجمالها فيما يأتي:[2][3]

  • تعرّض قنوات فالوب للضرر: فبعد إنتاج البويضات في المبايض يتمّ حملها إلى الرحم عبر قنوات فالوب، بحيث يتطور الجنين في الرحم، وفي حال إصابة المرأة بمشاكل مُعينة مثل عدوى الحوض، أو الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، أو الخضوع لجراحة في الحوض، بحيث تتسبّب في النهاية بتشكّل ندب في قنوات فالوب؛ فإنّ ذلك قد يحول دون قدرة الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة، وعند الحديث عن عدوى الحوض فهُنا نُشير إلى مرض التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease) والذي يُعبر عن عدوى تؤثر في كل من الرحم، وقناتي فالوب، والمبايض، أيّ الجهاز التناسلي الأنثوي العلوي، إذ تنتقل هذه العدوى من خلال الاتصال الجنسي في الغالب.
  • المشاكل الهرمونية: إذ تحدث تغيّرات في مستوى الهرمونات في جسم المرأة بشكلٍ طبيعي، بحيث تؤدي في النهاية إلى إطلاق البويضة من المبيض وزيادة سمك بطانة الرحم، وفي حال عدم المرور بهذه التغيّرات، فإنّ ذلك قد يؤثر في العمليات المذكورة سابقاً، مما يؤثر في القدرة على الحمل.
  • مشاكل عنق الرحم: فقد تؤثر هذه المشاكل في الحيوانات المنوية؛ بحيث تمنعها من العبور عبر قناة عنق الرحم.
  • مشاكل الإباضة: حيث يُعزى العُقم إلى مشاكل الإباضة في العادة، إذ قد تُعاني بعض النّساء من انعدام إطلاق البُويضات بشكلٍ مُطلق؛ أي خلال الدورات الشهرية جميعها، بينما قد تُعاني أُخريات من عدم إطلاق البويضات خلال دورات شهرية مُعينة وليست جميعُها، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ مشاكل الإباضة تحدث بسبب المُعاناة من بعض المشاكل، مثل متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، أو فشل المبايض المُبكر (بالإنجليزية: Premature ovarian failure)، أو اضطرابات الغُدّة الدرقية.
  • مشاكل مخاط عنق الرحم: في الحقيقة يُصبح مُخاط عُنق الرحم خفيفاً في فترة الإباضة، ممّا يُمكّن الحيوانات المنوية من التّحرك خلاله بسهولة، وفي حال وجود أيّ مشاكل في مُخاط عنق الرحم، فإنّ ذلك يجعل القدرة على الحمل أكثر صعوبة.
  • الأورام الليفية: (بالإنجليزية: Fibroids)، إذ تُعبر الأورام الليفية عن النّمو غير السرطاني في داخل الرحم أو حوله، ممّا يؤثر في الخصوبة، وفي بعض الحالات قد تحول الأورام الليفيّة دون التصاق البويضة المُخصبّة بالرحم، أو قد تتسبّب بانسداد قناة فالوب.
  • التعقيم: (بالإنجليزية: Sterilization)، حيث تُعبر هذه التقنية عن الخضوع لإجراء انسداد في قناتيّ فالوب، مما يمنع البُويضة من الوصول إلى الرحم، ويُلجأ إلى التعقيم في الحالات التي لا ترغب فيها المرأة بإنجاب المزيد من الأطفال، وفي الحقيقة من النادر أن يكون هذا الإجراء قابلاً للانعكاس؛ بمعنى أنّه من الصعب استعادة خصوبة المرأة كما كانت عليه في السابق بعد الخضوع لهذا الإجراء وعودة الرغبة بإنجاب المزيد من الأطفال.
  • استخدام الأدوية: حيث يُعتبر تأثُّر الخصوبة أحد الآثار الجانبية الناتجة عن تناول أنواع مُعينة من الأدوية والعقاقير، والتي نذكر منها ما يأتي:
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، إذ إنّ استخدام هذه الأدوية فترة طويلة أو استخدامها بجُرعات عالية قد يُسبّب صعوبة في حدوث حمل.
  • العلاج الكيميائي: (بالإنجليزية: Chemotherapy)، ويتضمن هذا النّوع من العلاجات مجموعة من الأدوية التي قد تتسبّب بحدوث فشل المبيض، مما يحول دون قدرة المبيضين على أداء وظائفهما بالشكّل الصحيح.
  • مضادات الذهان: (بالإنجليزية: Neuroleptic medicines)، فقد تتسبّب في غياب الدورة الشهرية أو العقم.
  • دواء السبيرونولاكتون: (بالإنجليزية: Spironolactone)، ويُستخدم هذا الدواء بهدف علاج احتباس السوائل في الجسم، وقد يؤثر في الخصوبة، ويُذكر بأنّ الخصوبة قد تعود لما كانت عليه سابقاً بعد التّوقف عن تناوله مدّة شهرين.
  • تعاطي المخدرات: مثل الماريجوانا (بالإنجليزية: Marijuana)، والكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine)، إذ إنّها قد تؤثر في الخصوبة؛ بحيث تجعل من عملية الإباضة أكثر صعوبة.

عوامل خطر العقم عند المرأة

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية إصابة المرأة بالعُقم، ومنها ما يأتي:[4]

  • التّقدم في العمر: ويُصاحب التّقدم في العمر انخفاض في كمية وجودة البويضات، ويُعزى ذلك إلى ارتفاع مُعدل فقدان الجُريبات مع الدخول في مُنتصف الثلاثينيّات من العمر، ويؤدي ذلك في النهاية إلى صعوبة حدوث الحمل وزيادة خطر التعرّض للإجهاض.
  • التدخين: فقد يؤثر التدخين في الخصوبة، إذ يتسبّب بإحداث تلف في عنق الرحم وقناتي فالوب، وزيادة خطر حدوث الإجهاض والحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy)، ويُعتقد بأنّ للتدخين تأثيراً سلبياً في شيخوخة المبايض، إضافة إلى أنّه يستنزف البويضات في وقتٍ مبكر.
  • الوزن: ففي الحقيقة تؤثر زيادة الوزن أو نقصانه عن المُعدل الطبيعي في الإباضة الطبيعية، ويُذكر بأنّ الوصول إلى مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index) الصحّي قد يزيد من تكرار الإباضة واحتمالية حدوث الحمل.
  • ممارسة العلاقات الجنسيّة غير الشرعية: فقد تتسبّب العلاقات الجنسيّة غير الشرعية بانتقال الأمراض المنقولة جنسيّاً، مثل الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia) والسيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea)؛ مما يؤدي إلى إتلاف قنوات فالوب، وهذا بحدّ ذاته يؤثر في الخصوبة.
  • تناول الكحول: إذ تؤثر الكحول خاصّة عند الإفراط في تناولها في الخصوبة لدى المرأة.

المراجع

  1. ↑ "Infertility definitions and terminology", www.who.int, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Your Guide to Female Infertility", www.webmd.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  3. ↑ [infertility "https://www.nhs.uk/conditions/infertility/causes/"], www.nhs.uk, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Female infertility", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-10-2018. Edited.