تشخيص البهاق

تشخيص البهاق
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البهاق

يُعدّ البُهاق (بالإنجليزية: Vitiligo) أحد الأمراض الجلديّة التي يحدث فيها موت خلايا الميلانين أو فَقدها لوظيفتها في إعطاء اللّون الطبيعيّ للجلد، فتظهر على الجلد بُقع مُختلفة في الحجم والشكل ولا لون لها، ومن المُمكن أن يُصيب البُهاق أي جزء من أجزاء الجسم، بما في ذلك الشّعر وباطن الفم، وفي الحقيقة من المُمكن أن يُصيب البُهاق الأفراد باختلاف ألوانهم، ولكنّه أكثر وضوحاً في الأشخاص ذوي البشرة الدّاكنة، ومن الجدير بالذكر أنّ البُهاق مرض غير مُعدٍ، ولا يُمكن التنبّؤ بقدرته على التأثير في جلد المصاب، من حيث كيفية الانتشار وسرعته، كما أنّه لا يُؤثّر إلاّ في المظهر الخارجي للشخص، فيُسبّب له القلق ورُبّما العُزلة الاجتماعيّة.[١]

تشخيص البهاق

في حال وجود احتمال لإصابة المريض بالبهاق، من المُمكن عندها أن يقوم الطبيب المختص بعمل الإجراءات التالية:[٢]

  • أخذ التاريخ المرضي للمُصاب؛ حيث يقوم الطبيب بالاستفسار عمّا إذا كان للمُصاب تاريخ مرضي للمشاكل والأمراض الجلديّة عامة، ويهدف إلى استبعاد الإصابة بالأمراض الجلدية الأخرى مثل الصّدفيّة (بالإنجليزية: Psoriasis)، والتهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis).
  • تعريض جلد المُصاب للأشعة فوق البنفسجيّة (بالإنجليزية: Ultraviolet) باستخدام مصدر ضوئيّ خاص، بهدف الكشف عن الإصابة بالبُهاق.
  • أخذ خزعة من الجلد المتأثّر بالبُهاق.
  • فحص دم المريض؛ وذلك بهدف الكشف عن وجود أمراض المناعة الذاتيّة (بالإنجليزية Autoimmune disease)، كالإصابة بفقر الدم أو مرض السكّري.

أسباب حدوث البهاق

هُناك عِدّة أسباب من المُمكن أن تؤدّي إلى إصابة الأفراد بمرض البهاق، نذكر منها:[٣]

  • أمراض المناعة الذاتيّة؛ ففي هذه الحالة يقوم الجسم بمُحاربة وهجوم الخلايا الميلانينية (بالإنجليزية: Melanocytes) وتدميرها، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بالبهاق.
  • عدم اتّزان الإجهاد التّأكسُدي الجينيّ (بالإنجليزية: Genetic oxidative stress imbalance).
  • التّعرّض لبعض أنواع المواد الكيميائية.
  • وجود مشاكل عصبيّة.
  • مشاكل وراثية؛ فقد ينتقل هذا الداء من الآباء إلى أبنائهم.
  • التعرّض للفيروسات.
  • حروق الشّمس أو حروق الجلد.
  • الضغوطات العاطفيّة والنّفسيّة الشديدة.
  • كون الإنسان دون الأربعين من العُمر، وقد وُجد أنّ نصف حالات الإصابة بالبهاق كانت دون العشرين.[٤]

علاج البهاق

هُناك عدد من الخيارات المُستخدمة في علاج البُهاق، وتختلف هذه العلاجات في تأثيرها، وطبيعة النتائج التي يحصل عليها المريض باستخدامها، كما أنّ عدداً من هذه العلاجات يتسبّب بحدوث مشاكل وأعراض جانبيّة شديدة، وهنا يأتي دور الطبيب في الوصول إلى أفضل آلية لعلاج المريض، سواء كانت هذه الآليّة دوائيّة، أم عن طريق إجراء العمليّات الجراحيّة، أو باتباع بعض الإجراءات الطبية، ويُمكن شرح طُرق علاج البُهاق كما يلي:[٢]

  • العلاجات الدوائية: لا تُعالج الأدوية مُشكلة فقد الخلايا الميلانينيّة، وإنّما باستخدام الأدوية مع العلاج بالضوء، من المُمكن تحسين مظهر لون الجلد وزيادة انسجامه مع اللّون الأساسي لباقي أجزاء الجلد السّليمة، ومن هذه الأدوية:
  • الإجراءات الطبية: يتم اللّجوء إلى الإجراءات الطبية في بعض الحالات لعلاج البُهاق، ونذكر منها:
  • الخيارات الجراحية: من المُمكن اللّجوء إلى العمليّات الجراحيّة في حال فشل الطُّرق الأخرى في علاج البُهاق، إذ يمكن من خلالها استعادة لون الجلد الأصلي، ومن هذه التقنيات الجراحيّة:
  • كريمات تُستخدم للتقليل من الالتهاب؛ مثل كريمات الكورتيكوستيرويد، وتُبدي هذه الأدوية تأثيراً واضحاً وخاصّةً في حين تمّ استخدامها في المراحل الأوليّة من المرض، ولكن تُعدّ الآثار الجانبيّة التي تُسبّبها كريمات الكورتيكوستيرويد عائقاً أمام استخدامها في بعض الأحيان، فمن المُمكن أن تُسبّب ترقّق الجلد، وظهور خطوط على الجلد.
  • أدوية تؤثر في الجهاز المناعي؛ فمن المُمكن أن يتم استخدام هذا النوع من العلاجات الموضعية في المناطق الصغيرة المُصابة، وخاصّةً على الوجه والرّقبة، وهذه الأدوية تأتي على شكل مراهم تحتوي على تاكروليمس (بالإنجليزية: Tacrolimus)، أو بيميكروليمس (بالإنجليزية: Pimecrolimus)، ولا يُسبّب هذا النوع من المراهم الكثير من الأعراض الجانبيّة مُقارنة مع كريمات الكورتيكوستيرويد.
  • استخدام السورالين (بالإنجليزية: Psoralen) بالترافق مع العلاج بالضوء؛ حيث يتم تناول مادة السورالين المُشتقة من النبات عن طريق الفم، أو يتم وضعها على المنطقة المُصابة، وبعد ذلك يتم تعريض المُصاب للأشعة فوق البنفسجيّة من نوع أ، أو من نوع ب، أو إلى ضوء إكسيمر، ويتم تكرار هذه العمليّة ثلاث مرّات في الأسبوع، ولمُدة 6-12 شهراً.
  • عمليّة إزالة التصبّغ؛ حيث يتم استخدام مواد مُزيلة للتصبّغ، وتطبيقها على المناطق غير المُصابة بالبُهاق لتتسبب بتفتيحها، وتُكرّر العمليّة مرة أو مرتين يوميّاً ولمُدّة تسعة أشهر أو أكثر، ولكن لا يتمّ اللّجوء إلى هذه العمليّة إلاّ إذا كان البُهاق مُنتشراً بشكل كبير في الجسم وقد فشلت الطُّرق العلاجيّة الأخرى، ولهذه العمليّة مجموعة من الأعراض الجانبيّة نذكر منها، الاحمرار، والانتفاخ، والحكّة، وجفاف الجلد، والتحسّس من أشعّة الشّمس.
  • ترقيع الجلد (بالإنجليزية: Skin grafting)؛ وفيها يقوم الطبيب بأخذ جزء صغير من الجلد السّليم، وإلصاقه مكان الجلد المُصاب، وفي الحقيقة إنّ هذه العملية مُمكنة وفعّالة في حال كانت المناطق المُصابة بالبهاق صغيرة ولا تُغطّي مُعظم الجسم، ويجدر التنبيه إلى أنّ هُناك مجموعة من الأخطار المُحتملة لهذه العمليّة، منها حدوث عدوى، وتكوّن نسيج النّدبة، وفشل العمليّة، ومظهر الجلد غير المُستحبّ.
  • ترقيع التّبثر (بالإنجليزية: Blister grafting)؛ ففي هذه العمليّة يقوم الطبيب بعمل بثور في منطقة الجلد السليم، عن طريق عمليّة الشفط، وبعد ذلك يتم أخذ الجزء العُلوي للبثور وزراعتها في المنطقة المُصابة بالبُهاق، ومن المشاكل التي قد تترتب على هذه العمليّة تكوّن نسيج الندبة، والمظهر غير المُستحب للجلد عند إجراء العملية، وإلحاق الضرر بالجلد السليم الذي خضع للشفط.
  • الوشم؛ يقوم الطبيب في هذه العمليّة باستخدام أدوات جراحيّة خاصّة لزرع صبغة في منطقة البُهاق، ليتناسب اللّون مع باقي أجزاء الجلد السليم، ولكن من مُحدّدات هذه العمليّة صعوبة استخدام لون يُطابق لون الجلد الأصليّ تماماً واحتمالية تحفيز تكوّن رقعة أخرى من البُهاق.

المراجع

  1. ↑ "Vitiligo", www.mayoclinic.org,8-3-2018، Retrieved 7-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Vitiligo", www.mayoclinic.org,8-3-2018، Retrieved 7-4-2018. Edited.
  3. ↑ Christian Nordqvist (26-9-2017), "Understanding the symptoms of vitiligo"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-4-2018. Edited.
  4. ↑ "Vitiligo", www.medicinenet.com,26-3-2018، Retrieved 7-4-2018. Edited.