هل يؤثر نقص فيتامين د على الدورة الشهرية

هل يؤثر نقص فيتامين د على الدورة الشهرية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تأثير نقص فيتامين د على الدورة الشهرية

تعاني بعض النساء من الآم حادة في فترة الحيض (بالإنجليزية:menstrual periods)، هذه الحالة تعرف باسم عسر الطمث (بالإنجليزية:dysmenorrhea)، تحدث هذه الآلام لحوالي 50% من النساء بين عمر 18 و40 عام، وإلى جانب الألم يمكن أن تعاني بعض النساء من غثيان وقيء وإسهال ومشاكل في النوم،[1] هناك دراسات تشير إلى أن هذه الآلام مرتبطة بنقص في بعض العناصر الغذائية، وتشمل فيتامينات ب وفيتامين د والكروم واليود والزنك، وغالباً ما تكون المرأة لديها نقص في إحدى هذه العناصر خاصة فيتامين د، ووفقاً للدراسات، فإنه يجب تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على حصتين من الأسماك أسبوعيًا كمصدر للزنك وفيتامين د، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون كمصدر لفيتامينات ب، ومنتجات الألبان كمصدر لليود ، ويفضل تناول المكملات الغذائية متعددة العناصر يومياً التي يمكن أن ترفع مستويات هذه الفيتامينات والمعادن الهامة للحفاظ على صحة الجسم وتقليل الآم الدورة الشهرية.[2]

مخاطر نقص فيتامين د

من أهم أسباب نقص فيتامين د قلة التعرض لأشعة الشمس، أو مشكلة الحساسية من الحليب، أو الالتزام بنظام غذائي نباتي صارم، ويعرف فيتامين (د) باسم فيتامين الشمس، لانه ينتج بالجسم عند تعرضه لأشعة الشمس، كما أنه يتواجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة بما في ذلك بعض الأسماك، وصفار البيض، وفي منتجات الألبان والحبوب المدعمة، ويعتبر فيتامين د ضروري جداً للعظام القوية، لأنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم من الغذاء، وقد تم ربط نقص فيتامين د بنقص الكالسيوم بالجسم، مما يؤدي إلى ترقق العظام وحدوث تشوهات هيكلية،[3] ويعتبر الكالسيوم هو العنصر الأكثر أهمية في الجهاز العصبي، والجهاز العضلي، والجهاز العظمي، فعندما يصبح مستوى الكالسيوم في الدم منخفضًا جداً، ستتأثر الغدد جارات الدرقية (بالإنجليزية:parathyroid glands)، لأنّ وظيفتها هي مراقبة مستوى الكالسيوم في الدم طوال اليوم، وستنتج الغدد جارات الدرقية المزيد من هرموناتها (بالإنجليزية: parathyroid hormone-PTH)، تسبب هذه الهرمونات تحفيز الجسم على زيادة الكالسيوم في الدم بإطلاقه من العظام، لذلك فإن زيادة إفرازه من العظام يشكل خطراً على صحة العظام،[4] وإذا قلت كثافة العظام ستزيد الأوجاع بشكل ملحوظ أثناء الدورة الشهريّة.[2]

فيتامين د يقلل من الآم الدورة الشهرية

قام باحثون إيطاليون من جامعة ميسينا بعمل دراسة شملت 40 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و40 سنة، جميعهن عانين من فترات الحيض المؤلمة، تم استخدام جرعة عالية من فيتامين (د)، وقد لاحظوا انخفاض كبير في الألم عند تناول هذه الجرعة من فيتامين د، وقد فسر الباحثون ذلك بأنه يمكن أن يؤدي الإنتاج الزائد لمادة البروستاغلاندين (بالإنجليزية: prostaglandins) خلال فترة الدورة الشهرية إلى الشعور بالألم، ومن المعروف أن فيتامين د يقلل من إنتاجها، وبينت النتائج أن هؤلاء النساء اللواتي تناولن فيتامين د لم يحتجن الى استعمال الأدوية المسكنة مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDs)، وعادة ما توصف هذه المسكنات لفترات الدورة الشهرية مؤلمة، لكنه من المعروف أن استخدامها لفترات طويلة تسبب مخاطر صحية مثل مشاكل في الجهاز الهضمي.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب Kathleen Doheny (28-2-2012), "Vitamin D May Ease Painful Periods"، www.webmd.com, Retrieved 30-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Becky Fletcher (5-9-2016), "Are the foods you eat causing heavier periods?"، www.netdoctor.co.uk, Retrieved 30-4-2018. Edited.
  3. ↑ Maryann Tomovich Jacobsen (22-5-2016)، "Vitamin D Deficiency"، www.webmd.com، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2018.
  4. ↑ "Normal Parathyroid Gland Function. How Parathyroid Glands Work.", www.parathyroid.com, Retrieved 1-5-2018. Edited.