هل الماء ينقص الوزن

هل الماء ينقص الوزن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الماء

يُشكل الماء ما نسبته 71% من كوكب الأرض، وحوالي 60% من جسم الإنسان، ويعتبر الماء أحد مكونات دم الإنسان وتصل نسبته إلى 90%، ويُعدّ ضرورياً للكلى، وغيرها من وظائف الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الماء يُفقد من الجسم أثناء الحركة اليومية؛ وذلك عن طريق التعرّق، والتبول، وحتى عند التنفس، ويحتاج ذلك إلى تعويضٍ مستمر، وتعتبر مياه الشرب سواء من الصنبور، أو من الزجاجات هي أفضل مصدر للسوائل في الجسم، إذ تحتوي المشروبات الأخرى على الكافيين؛ الذي يمتلك خصائص مدرة للبول، مما يسبب فقدان المزيد من السوائل، ويمكن لشرب الماء عوضاً عن المشروبات الغازية أن يساعد على تقليل الوزن؛ وذلك لعدم احتوائه على سعرات حرارية.[1]

فوائد الماء لإنقاص الوزن

يُعتقدُ منذ فترةٍ طويلةٍ؛ أنّ الماء يساعد على إنقاص الوزن، وفي الوقت الحالي أثبتت العديد من الدراسات أنّه يمكن لشرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء أن يساعد على فقدان الوزن، وذلك عن طريق:[2]

  • المساعدة على حرق السعرات الحراريّة: إذ تشير معظم الدراسات إلى أنّ شرب حصّةٍ واحدةٍ من الماء؛ والتي تعادل 0.5 لتراً، يزيد من معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم، والتي تُعرَف بصرف الطاقة أثناء الراحة (بالإنجليزيّة: Resting energy expenditure)، وفي بحث أُجري على مجموعة من النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن، وجد الباحثون أنّ زيادة كمية الماء المستهلكة لأكثر من لترٍ يومياً رفع من الوزن المفقود بمقدار كيلوغرامين خلال 12 شهر بالرغم من أنهنّ لم يقمنّ بأيّ تغير على نمط الحياة الذي يعشنه سوى زيادة كمية الماء المستهلكة، وقد رصدت عدّة دراسات أخرى انخفاضاً كبيراً في الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، والدهون، عند مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن قاموا بشرب لترٍ إلى لترٍ ونصف من الماء يومياً لبضعة أسابيع، ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاك الماء البارد يجعل الجسم يستخدم المزيد من الطاقة لتدفئته حتى يصل إلى درجة حرارة الجسم.
  • التقليل من الشهيّة: حيث أظهرت الدراسات التي تم إجراؤها على كبار السنّ أنّه يمكن لشرب الماء قبل وجبة الطعام أن يزيد من فقدان الوزن بمقدار كيلوغرامين خلال 12 أسبوع، وفي دراسة أخرى أجريت على أشخاص في عُمرٍ متوسط يعانون من زيادة الوزن، والسمنة قاموا بشرب الماء قبل تناول وجبة الطعام، وكانت النتيجة أنّهم خسروا 44% من الوزن الزائد مقارنة مع الأشخاص الذين لم يشربوا الماء، كما أظهرت دراسة أخرى أنّ شرب الماء قبل الإفطار قلل من كمية السعرات الحرارية المستهلكة خلال النهار بنسبة 13%.

فوائد الماء الأخرى

يمكن أن يصاب الجسم بالجفاف عندما لا يتساوى المدخول المائيّ له مع الخارج منه، ومن الجدير بالذكر أنّ فقدان السوائل من الجسم يزداد لدى الأشخاص الذين يقيمون في المناطق الأكثر دفئاً، وأثناء أداء التمارين الرياضيّة عالية الكثافة، وفي المرتفعات، وعند التقدم في السنّ، وهنا بعض الفوائد التي تؤكد أهميّة شرب كميّةٍ كافيةٍ من الماء:[3][4][1]

  • يحافظ على صحة الدماغ: حيث يتأثر بشكلٍ كبير بوضع الترطيب في الجسم، إذ أظهرت الدراسات أنّه يمكن في حالات الدرجة البسيطة من جفاف الجسم أن تَضعُف العديد من وظائف الدماغ، كما أظهرت نتائج دراسة أجريت على نساءٍ شابّات فقدنّ السوائل بنسبة 1.36% بعد ممارسة التمارين الرياضية، أنّ لذلك تأثير في إضعاف التركيز، وإفساد المزاج، بالإضافة إلى تكرار حدوث الصداع.
  • يساعد على الوقاية من الصداع وعلاجه: إذ إنّ الجفاف قد يسبب بالإصابة بكلٍ من الصداع، والصداع النصفي عند بعض الأشخاص، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنّه يمكن للماء أن يقلل من الصداع عند الأشخاص المصابين بالجفاف، إلا أنّ ذلك قد يعتمد على نوع هذا الصداع، كما وجدت دراسة أجريت على 18 شخصاً أنّه لا يوجد تأثير للماء على تكرار الإصابة بالصداع، بل على خفض شدّته، ومدة الإصابة به بشكلٍ طفيف.
  • يقلل من الإمساك: حيث يعتبر أحد المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي، إذ توصف هذه الحالة بحركة الأمعاء القليلة، وصعوبة في تمرير البراز، لذلك فإنّه ينصح بشرب السوائل كجزء من خطة العلاج، وقد يعتبر انخفاض استهلاك الماء عامل خطر للإصابة بالإمساك عند كل من الشباب، وكبار السن.
  • يساعد على علاج حصى الكلى: إذ تُعرف حصوات الكلى بأنّها كتلٌ من البلورات المعدنية التي تتشكل في الجهاز البولي، حيث تتوفر أدلّة محدودة على أنّ الماء قد يساعد في الوقاية من تكرار تشكل الحصى عند الأشخاص الذين أصيبوا بها سابقاً، كما أنّ زيادة شرب السوائل يرفع من كمية البول المار خلال الكلى، ويخفف من تركيز المعادن، وبالتالي فإنّه يقلل من احتماليّة تشكّل الحصى وتبلورها.
  • يعزز من صحة البشرة: إذ يمكن للجفاف وقلّة السوائل في الجسم أنّ تجعل الجلد أكثر عرضةً للاضطرابات الجلدية، وظهور التجاعيد مبكراً.
  • ينظّم حرارة الجسم: إذ تتم هذه العملية بصعود الماء الموجود في الطبقة الوسطى من الجلد إلى سطح الجلد على شكل عرق في حالة ارتفاع حرارة الجسم، أما عند تبخره فإنّه يسبب برودة الجسم، وقد اقترح بعض العلماء أنّ وجود كمياتٍ قليلةٍ من السوائل في الجسم يزيد من تخزين الحرارة في الجسم، مما يؤدي إلى تقليل قدرته على تحمل الإجهاد الحراريّ.
  • يُليّن المفاصل: حيث تحتوي الغضاريف الموجودة في المفاصل، وبين فقرات العمود الفقري على حوالي 80% من الماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجفاف قد يقلل من قدرة المفصل على امتصاص الصدمات، مما يؤدي إلى الإصابة بآلام بها على المدى البعيد.
  • يساعد الكلى على أداء وظيفتها: حيث تنقل سوائل الجسم الفضلات من وإلى الخلايا، وتعتبر مادة نيتروجين يوريا الدم (بالإنجليزيّة: Blood urea nitrogen) من أكثر المواد السامّة شيوعاً في الجسم، كما أنّ هذه المادة من الفضلات الذائبة في الماء، مما يجعلها قادرة على المرور خلال الكلية لتفرز في البول، وفي حال الحصول على كميةٍ كافيةٍ من السوائل فإنّ تدفق البول من الجسم يكون بشكل أسهل، ويمتلك لوناً أفتح، وخالياً من الروائح، أمّا في حالات قلة شرب الماء فإن الجسم يكون أكثر عرضةً لتكوّن حصى الكلى؛ وخاصة في الطقس الدافئ.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب James McIntosh (16-7-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-2-2019. Edited.
  2. ↑ Adda Bjarnadottir (4-6-2017), "How Drinking More Water Can Help You Lose Weight"، www.healthline.com, Retrieved 3-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Kathleen Zelman (8-5-2018), "6 Reasons to Drink Water"، www.webmd.com, Retrieved 3-2-2019. Edited.
  4. ↑ Joe Leech (4-6-2017), "7 Science-Based Health Benefits of Drinking Enough Water"، www.healthline.com, Retrieved 3-2-2019. Edited.