تُعد صِفة الصِدق أساس العَلاقة الناجِحة والقوية بين المُوظف والمُدير، حيث غالباً ما ترتبط علاقات العمل بثَقافة الابتسامات المُزيفة والثرثرة التي لا طائل منها، لذلك على الموظف أن يقدم رأيه بِكُل صراحة وشَفافية، ليزيد من قوة التواصل مع المدير ودعم الاحترام المُتبادل بينهما.[1]
ينبغي على الموظف أن يُراقب المدير للاستفادة منه، والتعلم من المهارات العديدة الموجودة لديه، وأفضل وقت للتَعلم من المدير يكون بعد انتهاء العمل، وذلك عن طريق الجلوس معه مدة تترواح من خمس عشر إلى عشرين دقيقة، وسؤاله لمعرفة بعض الأساسيات والمعلومات المتعلقة بالعمل أو عن مهارة معينة يمتلكها، مما سيؤدي الى تحسين العلاقة بينهما على المدى البعيد.[2]
يجب على الموطف تجنب الحديث عن المدير مع زملائه في العمل عن ما يؤذيه، خاصة عند حدوث مشكلة معه، وبدلاً من ذلك يجب عند مواجهة مشكلة أو سوء تفاهم بينهما الجلوس معه، والتحدث إليه حولها باحترام، وإخلاص، والحرص على إبقاء هذا النقاش سرياً، وعدم إخبار أحد به، فانعدام الثقة قد يؤدي إلى تدمير العلاقة بين الموظف والمدير.[3]
يجب أن يتحلى الموظف بقدرٍ من التواضع عندما يقوم بخطأ ما؛ ليعترف بالخطأ الذي قام به، فالاعتذار من المدير على الخطأ، يؤدي إلى أن يرى المدير الموظف على أنه شخص صادق ومتواضع، ولا يحاول أن يتستر على أخطائه، كما يمحو الشعور بالأسف أو الذنب الذي قد يتولد لدى الموظف نتيجة خطئه.[4]
تطلب معظم الشركات قدراً من السرية في العمل؛ للحفاظ على القدرة التنافسية في سوق العمل، وتعتبر الثقة واحدة من أهم القيم التي يجب أن تكون بين الموظف، والمدير في العمل، والتي تزيد من قيمة الموظف لدى المدير.[4]
يُعد الألتزام بمواعيد العمل الرسمية، وعدم التأخر، من الأمور المهمة لتحسين العلاقة مع المدير، وبالتأكيد قد تكون هناك بعض الأوقات التي قد يتأخر فيها الموظف لظروف قاهرة، إلا أنه يجب عليه محاولة الوصول في الوقت المحدد يومياً، فذلك يُعطي انطباعاً جيداً لدى المدير بأن هذا الموظف يُمكن الاعتماد عليه.[4]