جهاز المناعة
يُعتبر الجهاز المناعي (بالإنجليزية: The immune system) من أهمّ أجهزة الجسم، فهو المسؤول عن الدفاع ضدّ الكائنات المُعدية، ويعمل ضدّ أي شيء قد يغزو الجسم ويُسبّب له الأمراض، مثل: البكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، وغيرها، ويحافظ كذلك على صحة الجسم من خلال سلسلة من الخطوات التي تُسمّى الاستجابة المناعية، حيث ينتشر الجهاز المناعي في جميع أنحاء الجسم، ويتكوّن من مجموعة من الخلايا، والأنسجة، والأعضاء، التي تعمل جنباً إلى جنب لحماية الجسم، وتُعدّ الخلايا البيضاء من أهمّ الخلايا المناعيّة، والتي تدور عبر الجسم بحثاً عن الجراثيم أو المواد المُسبّبة للمشاكل، ويتمّ تخزين هذه الخلايا في أماكن مختلفة في الجسم تُسمّى الأعضاء اللمفاوية، وتجدر الإشارة إلى وجود أكثر من نوع من خلايا الدم البيضاء، ويتمّ تقسيمها إلى: الخلايا البالعة (بالإنجليزية: Phagocytes)؛ وهي الخلايا التي تقوم بإحاطة وابتلاع مسببات الأمراض وتحطيمها، والخلايا اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymphocytes)؛ وهي الخلايا التي تمنح الجسم القدرة على تذكّر الغزاة السابقين والتعرّف عليهم.[1][2]
أطعمة تزيد المناعة
هنالك بعض الأطعمة التي تعمل على زيادة ودعم قوّة جهاز المناعة في الجسم، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:[3][4]
- الحمضيات: يُنصح بتناول الحمضيات مثل؛ الجريب فروت، والبرتقال، والليمون، وذلك لاحتوائها على فيتامين C الذي يُساعد على تقوية جهاز المناعة، وإنتاج خلايا الدم البيضاء.
- الفلفل الحلو الأحمر: يحتوي الفلفل الأحمر على الكثير من فيتامين C، بالإضافة لاعتباره مصدراً مهماً للبيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-Carotene)، الذي يقوم بدوره بالحفاظ على صحّة الجلد والعينين.
- البروكلي: يُعتبر البروكلي من الأطعمة المُفيدة للجسم، وذلك لغناه بفيتامينات عديدة، مثل: فيتامين A، و C، و E، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والألياف.
- الثوم: يملك الثوم خصائص عديدة مهمّة لصحّة الجسم، بالإضافة لدوره في مكافحة العدوى، وخفض ضغط الدم، والحماية من الإصابة بتصلب الشرايين.
- الزنجبيل: للزنجبيل العديد من الفوائد الصحية، فبالإضافة لدوره في تقليل الغثيان، وخفض مستويات الكوليسترول، فهو يُساعد على تقليل الالتهاب؛ مثل: التهابات الحلق والأمراض الالتهابية الأخرى.
- السبانخ: يُعدّ السبانخ من الأطعمة الغنية بفيتامين C، بالإضافة لاحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة، وبيتا كاروتين، التي تزيد من قوة الجهاز المناعي، وتزيد من قدرة الجسم على مكافحة العدوى.
- الشاي: يحتوي الشاي على مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، وهي نوع من مضادات الأكسدة، وبالإضافة لذلك فإنّ الشاي الأخضر يُعتبر مصدراً جيداً للحمض الأميني الثيانين (بالإنجليزية: L-theanine)، والذي يُساعد على إنتاج مركبات مقاومة للجراثيم في الخلايا التائية.
- البابايا: تُعتبر البابايا من الفواكة الغنية بفيتامين C، كما أنّها تُعدّ مصدراً جيداً للبوتاسيوم، وفيتامين ب، وحمض الفوليك، فجميعها مركبات تُفيد الصحة، بالإضافة لاحتوائها على إنزيم هضمي يُسمى باباين (بالإنجليزية: Papain)، الذي يلعب دوراً كمضادّ للالتهابات.
- بذور عباد الشمس: تُعتبر بذور عباد الشمس من البذور المليئة بالعناصر الغذائية المهمة، مثل؛ الفوسفور، والمغنيسيوم، وفيتامين ب 6، وفيتامين E، حيث يقوم فيتامين E بتنظيم عمل الجهاز المناعي والمحافظة عليه.
- الجوز: حيث يُعتبر الجوز من المكسّرات المفيدة والغنية بالبروتين، والفيتامينات، والمعادن، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والزنك، بالإضافة إلى أنّه مصدر جيداً لمضادات الأكسدة.
- السمك: يحتوي السمك على الأحماض الدهنية أوميغا 3، والدهون الصحية الأخرى، مما يُساعد على زيادة نشاط خلايا الدم البيضاء.
- الشوكولاتة: يُصنّف الكاكاو على أنّه غذاء مناعي، بالإضافة إلى دوره في المساعدة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ورفع نسبة الكوليسترول الجيد.
- البطاطا الحلوة: تُعتبر البطاطا الحلوة من الأطعمة الدّاعمة لجهاز المناعة، وذلك لاحتوائها على البيتا كاروتين، ودورها في المساعدة على إزالة الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals).[5]
نصائح لتحسين مناعة الجسم
هنالك العديد من العادات والأساليب التي يُمكن اتّباعها من أجل الحماية من الأمراض وتقوية جهاز المناعة، وفيما يأتي كر لبعض منها:[6][7]
- الحفاظ على النّظافة: وتُعتبر من أسهل الطّرق للحفاظ على الصحّة السليمة، ويكون ذلك عن طريق غسل اليدين بشكل متكرر، وتحديداً في أوقات معينة مثل؛ قبل وبعد إعداد وجبات الطعام، وقبل الأكل، وبعد العطس أو السعال، وقبل وبعد علاج الجروح، وبعد استخدام الحمام، وبعد تغيير الحفاضات، كما ويُفضّل غسل اليدين أيضاً بعد لمس القمامة أو الحيوانات.
- تجنّب الاتصال المُباشر بالمرضى: حيث يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي بتجنُّب التواصل القريب مع الأشخاص المصابين بعدوى تنتقل للآخرين.
- تطهير الأدوات المنزلية: حيث تستطيع الجراثيم أن تعيش على بعض الأسطح الموجودة في المنزل، مثل؛ مقابض الأبواب، وبالتالي يجب تطهيرها بانتظام.
- محاولة السيطرة على التوتر: وذلك لأنّ الإجهاد الزائد يزيد من مستويات هرمون الكورتيزول، ويؤدّي هذا الارتفاع إلى تثبيط وظائف المناعة اذا استمر لفترة طويلة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: حيث إنّ الحرمان من النوم يتسبّب بعرقلة إنتاج خلايا الدم البيضاء، وبالتالي تقليل مناعة الجسم، فيجب أن يحصل البالغون على ما لا يقل عن سبع ساعات من النوم يومياً.
- تناول نظام غذائي صحي: يُنصح بالحصول على نظام غذائي غنيّ بالخضراوات، والفواكهة، والمكسرات، والبذور، مما يوفّر للجسم العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها نظام المناعة، وتجدر الإشارة إلى أهمّية اتباع بعض قواعد السلامة عند التعامل مع الطعام، خاصّةً إذا كان الشخص يعاني من ضعف في المناعة، فعلى سبيل المثال؛ يُفضّل غسل الفواكهة والخضروات قبل أكلها، وتجنّب تناول اللحوم غير المطهية بشكل جيد، وتجنّب تناول السمك والبيض غير المطهي، بالإضافة إلى اختيار العصائر ومنتجات الألبان المبسترة.
- تناول المكملات الغذائية: حيث تعمل بعض المكمّلات الغذائية على تقليل احتمالية الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
- محاولة الحصول على فيتامين د: ويكون ذلك إمّا عن طريق التعرّض لأشعة الشمس لمدة 10-15 دقيقة في الصيف، وإمّا عن طريق تناول مكمّلات فيتامين د، وذلك لأنّ انخفاض مستويات فيتامين د قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى التهابات الجهاز التنفسي.
- ممارسة التمارين الرياضية: حيث إنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تُساعد الجسم على إطلاق الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphin)، والذي يُقلّل بدوره من مستويات التوتر.
- تجنّب التّدخين: حيث يُعتبر تجنّب التدخين، بالإضافة إلى تجنّب تناول الكحول، من السلوكيّات الواجب اتباعها للحفاظ على صحّة الجسم.[8]
كيفية عمل الجهاز المناعي
تتلخّص طريقة عمل الجهاز المناعي بأنّه عند دخول المستضدّات (بالإنجليزية: Antigens)، وهي المواد الغريبة التي تغزو الجسم، تعمل العديد من الخلايا معاً ليتمّ التعرف عليها والقيام بالاستجابة المناعية اللازمة، ويحدث ذلك عن طريق تحفيز الخلايا الليمفاوية البائية لإنتاج أجسام مضادة (بالإنجليزية: Antibodies)، تقوم بدورها بالارتباط بمُسبّب المرض، وبمجرد إنتاج هذه الأجسام المضادة، فإنّها تبقى في جسم الإنسان مدى الحياة، فإذا ما واجه الجسم نفس المستضاد مرة أخرى، ستكون الأجسام المضادة موجودة للقيام بدورها المناعي.[1][2]
المراجع
- ^ أ ب "Immune System", kidshealth.org, Retrieved 9-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "How the immune system works", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
- ↑ "15 Foods That Boost the Immune System", www.healthline.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ "Top 10 Foods That Boost Your Immune System", www.verywellfamily.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ "16 Foods That Boost Your Immune System ", www.webmd.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ "How to stay healthy with a weak immune system", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ "10 Simple and Natural Ways to Boost Your Immune System", www.everydayhealth.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ "How to boost your immune system", www.health.harvard.edu, Retrieved 11-5-2019. Edited.