أكلات تسبب الإسهال

أكلات تسبب الإسهال

الإسهال

يُستخدم مصطلح الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) للدلالة على خروج براز ذي طابع مائي أو رخو، ويصاحبه اضطرابات في حركة الأمعاء، وتُعدّ هذه الحالة المرضية شائعة، خاصة عند الأطفال، وتتراوح بين الحالات خفيفة الشدّة إلى حالات شديدة قد تهدد الحياة، ويتم تشخيص المصاب بالإسهال عندما يُخرج برازاً سائلاً ثلاث مرات أو أكثر خلال اليوم، وفي معظم الحالات، يستمر الإسهال لعدة أيام، حيث قد يختفي بالغالب من تلقاء نفسه، أما اذا استمر الإسهال لأكثر من أربعة أسابيع، وهو ما يُعرف بالإسهال المزمن، ففي هذه الحالة قد يدل ذلك على الإصابة بمرض مزمن، ويتطلب مراجعة الطبيب المختص.[1][2]

أكلات تسبب الإسهال

الإسهال أو ما يُعرف أيضاً بالبراز المائي الرخو، يُعدّ أحد أعراض اضطراب المعدة، وفي حالات عديدة يحدث بسبب البكتيريا أو الفيروسات، بحيث يحاول جسم الإنسان التخلص منها، بالإضافة إلى ذلك قد يحدث بسبب بعض أنواع الأطعمة، والتي قد تسبب الإسهال بسبب احتوائها على كميات كبيرة من المكونات الصناعية، أو الزيوت، أو البهارات، أو المنبهات، وفيما يأتي بيان لبعض الأطعمة المسببة للإسهال:[3][4]

  • الفلفل والتوابل الحارة: تُعدّ التوابل الحارة من أكثر الأطعمة المسببة للإسهال، وبالأخص إذا كان الشخص غير معتاد عليها؛ حيث إنّها قد تسبب تهيجاً في بطانة المعدة أثناء الهضم، مما يؤدي إلى زيادة الغازات، والانتفاخ، وحرقة المعدة، بالإضافة الى حدوث الإسهال.
  • المحليات الاصطناعية أو بدائل السكر: مثل: الأسبارتام (بالإنجليزية: Aspartame) والسكرين (بالإنجليزية: Saccharine)؛ إذ لا تُمتص هذه المركبات جيداً من قبل الأمعاء، مما يسبب المعاناة من الغازات والانتفاخ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّها تحدث خللاً بيولوجياً في القناة السفلى من الأمعاء، وتسبب الإصابة بالإسهال، وتحتوي العديد من المنتجات والأطعمة الخالية من السكر على هذه المواد، لذا من الضروري قراءة الملصقات الغذائية على الأطعمة قبل تناولها، ومن الجدير بالذكر أنّ تجنب تناولها، يُعدّ من أهم الإجراءات الموصى بها في علاج متلازمة القولون العصبي.
  • منتجات الألبان: تحتوي منتجات الألبان كالحليب على سبيل المثال، على سكر اللاكتوز، والذي من الممكن أن يسبب الإسهال عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاهه، حيث يفتقر جسدهم للإنزيم المسؤول عن تحطيم هذا السكر، مما يجعله غير قابل للهضم، ويقوم الجسم بإخراجه بشكل سريع، مما يسبب الإسهال، وبذلك فإنّ تجنب منتجات الألبان بشكل عام، يحدّ من الإصابة بالإسهال الناتج عن عدم تحمل اللاكتوز، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك بعض من المنتجات التي يمكن أن تساعد على هضم اللاكتوز.
  • الكافيين: فقد وُجد أنّ الكافيين الموجود في القهوة، والشاي، والشكولاتة، يحفز وينشط حركة الأمعاء، مما قد يسبب الإسهال خاصة لمن تكون اجسامهم حساسة بشكل أكبر لمادة الكافيين، وفي الحقيقة تزيد إضافة الألبان أوالمحليات الصناعية إلى القهوة وتناولها فى الصباح من فرص الإصابة بالإسهال.
  • الثوم والبصل: يحتوى كلاً من الثوم والبصل على نسبة عالية من الألياف غير القابلة للذوبان، بالإضافة إلى مواد تسبب إطلاق الغازات عندما يتم تحطيمها وهضمها في المعدة، كما أنّها تحتوى على مركبات كربوهيدراتية معقدة يصعب هضمها، مما يتسبب بحدوث اضطرابات في المعدة.
  • القرنبيط و البروكلي: يُعدّ القرنبيط والبروكلي من الخضار الغنية بالمواد الغذائية، بالإضافة للألياف النباتية، والتي يصعب على الجهاز الهضمي التعامل معها إذا تم تناول كميات كبيرة منها، لذلك فمن الممكن أن يتسبب تناول وجبة كبيرة من القرنبيط أو البروكلي بحدوث الإمساك أو الإسهال.
  • الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة: بالإضافة إلى القيمة الغذائية المحدودة التي تحتويها الوجبات السريعة في الغالب، فإنّ الوجبات السريعة مثل: الدجاج المقلي تحتوي على نسبة عالية من الدسم، مما يسبب حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، والإصابة بالتقلصات المعوية، والإسهال، لذلك يُنصح بتجنب تناول مثل هذه الأغذية.

أعراض الإسهال

يظهر الإسهال على شكل براز مائي رخو كما أسلفنا من قبل، إلى جانب ظهور بعض الأعراض الأخرى، وتتضمن:[1][5][6]

  • انتفاخ البطن.
  • الشعور بمغص أو ألم في البطن.
  • ظهور دم أو مخاط في البراز.
  • الشعور بالغثيان، والذي قد يصل إلى حد التقيؤ.
  • الحاجة المتكررة للتبرز.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالعطش.
  • الإصابة بالحمى.
  • الدوار أو الدوخة.
  • جفاف الجسم.

مراجعة الطبيب

في معظم الحالات يتم علاج الإسهال دون الرجوع إلى الطبيب، ولكن هنالك حالات أكثر حدة تتطلب مراجعة الطبيب، إذ يُنصح بالحصول على استشارة طبية إذا استمر الإسهال عند الرضع والأطفال لأكثر من 24 ساعة، كما يُنصح كبار السن والأشخاص المصابون بأمراض توثر في جهاز المناعة بمراجعة الطبيب إذا تعرضوا للإسهال بغض النظر عن مدته أو ظهور أعراض مرافقة أخرى، وإضافة إلى ذلك تنبغي مراجعة الطبيب المختص في حال المعاناة من إسهال مزمن، أو إسهال مصحوب بإحدى العلامات والأعراض الآتية:[1][7][8]

  • القيء المتواصل؛ بحيث تعيق هذه الحالة المصاب عن شرب حاجته من السوائل لتعويض ما تم فقده.
  • الإسهال الحاد والمتواصل، بحيث يتعرض الشخص لست نوبات أو أكثر من الإسهال، خلال 24 ساعة.
  • استمرار الإسهال لأكثر من يومين.
  • خروج براز داكن اللون مائل للون الأسود.
  • فقدان نسبة كبيرة من الوزن.
  • الشعور بألم حاد في البطن أو المستقيم.
  • استمرار الحمى لأكثر من 24 ساعة.
  • ظهور أعراض الجفاف، والتي تتضمن ما يلي:
  • جفاف الجلد.
  • خروج كمية قليلة من البول، وخاصة عند الرضع، أو ظهور البول بلون داكن.
  • زيادة نبضات القلب.
  • التشوش الذهني.
  • الصداع.

مضاعفات الإسهال

إنّ عدم تلقي المصاب لعلاج مناسب للإسهال، وخاصة الأطفال من المصابين، قد يؤدي للإصابة بالجفاف (بالإنجليزية: Dehydration)، والذي يتمثل بفقدان كميات كبيرة من السوائل، وبالتالي حدوث مضاعفات صحية حادة، تشكل خطراً على الحياة، إذا لم يتم التعامل معها كما ينبغي.[9]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What you should know about diarrhea", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6/5/2019. Edited.
  2. ↑ "Diarrhea", medlineplus.gov, Retrieved 8/5/2019. Edited.
  3. ↑ "7 Types of Foods that Cause Diarrhea", www.healthline.com, Retrieved 8/5/2019. Edited.
  4. ↑ "Six foods that cause diarrhea", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8/5/2019. Edited.
  5. ↑ "Diarrhea", medlineplus.gov, Retrieved 4/5/2019. Edited.
  6. ↑ "Diarrhea Signs and Symptoms", www.ucsfhealth.org, Retrieved 11/5/2019. Edited.
  7. ↑ "Know the Symptoms of Diarrhea and When to See a Doctor", www.everydayhealth.com, Retrieved 8/5/2019. Edited.
  8. ↑ "Diarrhea: Why It Happens and How to Treat It", www.webmd.com, Retrieved 11/5/2019. Edited.
  9. ↑ "Diarrhea in Children", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 8/5/2019. Edited.