-

من أقوال لقمان الحكيم

من أقوال لقمان الحكيم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

لقمان رجل صالح حكيم مرهف الحس والأدراك وله قيمة كبيرة عند الله حيث أنه تسمى سورة كاملة بأسمه وهي سورة لقمان، وقد عرف بالحكمة التي وهبه الله تعالى، إذ قال تعالى: (لقد آتينا لقمان الحكمة)، وهنا لكم أقوال لقمان الحكيم.

لقمان الحكيم

من أقوال لقمان الحكيم

  • إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر انت بحسن صمتك.
  • ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة: الشجاع في الحرب والكريم في الحاجة والحليم عند الغضب.
  • إياك وكثرة الاعتذار، فإن الكذب كثيراً ما يُخالط المعاذير.
  • حملت الجندل والحديد وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئا هو أثقل من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئاً هو أمر من الفقر.
  • أحزم الحازمين من عرف الأمر قبل وقوعه فاحترس منه.
  • إحذر الكريم إذا أهنته واللئيم إذا أكرمته والأرعن إذا مازحته والسافل إذا عاشرته.
  • يا بني إنك لما سقطت من بطن أمك استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة فأنت لما استقبلت أقرب لما استدبرت.
  • اعتزل عدوك، واحذر صديقك، ولا تتعرض لما لا يعنيك.
  • إياك والسؤال فإنه يذهب ماء الحياء من الوجه.
  • لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسطا تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء.
  • لا شيء أطيب من اللسان إذا طاب، ولا أخبث منه إذا خبث.
  • الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار.
  • يا بني، إياك والطمع فإنه فقر حاضر يا بني، لا تأكل شيئاً على شبع فإن تركه للكلب خير لك من أن تأكله.
  • يا بني إنه من يرحم يرحم، ومن يصمت يسلم، ومن يقل الخير يغنم، ومن يقل الباطل يأثم، ومن لا يملك لسانه يندم.
  • إن من الكلام ما هو أشد من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمر من الصبر وأحر من الجمر، وإن من القلوب مزارع فأزرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها.
  • من يرحم يرحم، ومن ينصت يفهم، ومن يصمت يسلم، ومن يكثر من الخيرات يغنم، ومن يظلم يأثم، ومن يعتد يندم، ومن يخالق الناس ينعم.
  • إن الله إذا أراد بقوم سوء سلط عليهم الجدل وقلة العمل.
  • ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا.
  • يا بني: لا تضحك من غير عجب، ولا تمشى في غير أدب، ولا تسأل عما لا يعنيك.
  • يا بني: إذا جلست لذي سلطان، فليكن بينك وبينه مقعد رجل فلعله يأتيه من هو آثر عنده منك فينحيك فيكون نقصاً عليك.
  • ثلاثة لا تعرف إلا بثلاثة: لا يعرف الحكيم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا في الحرب ولا أخوك إلا عند الحاجة إليه.
  • يا بني إذا افتخرت الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك، يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح: كيف أنتن.. ، فيقلن بخير إن تركتنا.
  • أحزم الحازمين من عرف الأمر قبل وقوعه فأحترس منه.
  • سئل: ممن تعلمت الحكمة قال: من الجهلاء، كلما رأيت منهم عيبا تجنبته.
  • يا بني إن الناس ثلاث أثلاث ثلث لله وثلث لنفسه وثلث للدود فأما ما هو لله فروحه وأما ما هو لنفسه فعمله وأما ما هو للدود فجسمه.
  • يا بني: لئن أول شيء تكسبه بعد الإيمان بالله خليلاً صالحاً فإنما مثل الخليل كمثل النخلة إن قعدت في ظلها أظلتك وإن احتطبت من حطبها نفعتك وإن أكلت من ثمرها وجدتها طيبة.
  • يا بني: إذا كنت في الصلاة فاحفظ قلبك، وإن كنت على الطعام فاحفظ حلقك، وإن كنت في بيت الغير فاحفظ بصرك، وإن كنت بين الناس فاحفظ لسانك.
  • يا بني: إياك وصاحب السوء فإنه كالسيف يحسن منظره، ويقبح أثره.
  • يا بني: لا تمارينّ حكيما، ولا تجادلنّ لجوجا، ولا تعشرنّ ظلوما، ولا تصاحبنّ متهما.
  • يا بني: لكل قوم كلب فلا تكن كلب أصحابك، (قاله لابنه يعظه حين سافر).
  • يا بني.. عليك بمصادقة من إذا ماشيته زانك، وإذا غبت عنه صانك.
  • كن عبداً للأخيار ولا تكن خليلاً للأشرار.
  • من كتم سره كان الخيار بيده.
  • يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن الله تبارك وتعالى ليحي القلوب بنور الحكمة كما يحي الأرض الميتة بوابل السماء.
  • من يحب المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم.
  • لا ترغب في ود الجاهل فيرى أنك ترضى عمله، ولا تهاون بمقت الحكيم فيزهذه فيك.
  • كن كمن لا يبتغي محمدة الناس ولا يكسب ذمهم، فنفسه منه في عناء والناس منه في راحة.
  • إذا أردت أن تؤاخي رجلا فأغضبه قبل ذلك فإن أنصفك عند غضبه فصاحبه وإلا فاحذره.

التعريف بلقمان الحكيم

نسبه وعمله

هو لقمان بن ياعور ابن اخت أيوب، أو ابن خالته، وهو من أسوان بمصر, وقد قال فيه خالد ابن الربيع أنه كان نجارا, وقيل أنه كان خياطا, وقيل أنه كان راعيا، وقد عاصر داود, أخذ منه العلم وقد أعطاه الله الحكمة عندها. وذكر المسعودي أنه ولد على عشر سنين من ملك داود عليه السلام ولم يزل باقياً في الأرض، مظهراً للحكمة والزهد إلى أيام يونس بن متى عليه السلام. وليس في القرآن الكريم أية إشارة تمكن من تحديد عصره.

جعله خليفة بالأرض

وقال رسول الله: (إن لقمان كان عبداً كثير التفكر، حسن الظن، كثير الصمت، أحب الله فأحبه الله، فمن عليه بالحكمة).. نودي بالخلافة قبل داوود، فقيل له يا لقمان، هل لك أن يجعلك الله خليفة تحكم بين الناس بالحق؟ قال لقمان: إن أجبرني ربي عزَّ وجل قبلت، فإني أعلم أنه إن فعلت ذلك أعانني وعلمني وعصمني، وإن خيرني ربي قبلت العافية ولا أسأل البلاء، فقالت الملائكة: يا لقمان لِمَ؟ قال: لأن الحاكم بأشد المنازل وأكدرها، يغشاه الظلم من كل مكان، فيخذل أو يعان، فإن أصاب فبالحري أن ينجو، وإن أخطأ أخطأ طريق الجنة، ومن يكون في الدنيا ذليلاً خير من أن يكون شريفاً ضائعاً، ومن يختار الدنيا على الآخرة فاتته الدنيا ولا يصير إلى ملك الآخرة. فعجبت الملائكة من حسن منطقه، فنام نومة فغط بالحكمة غطا، فانتبه فتكلم بها.

حكمته

المشهور عن الجمهور أنه كان حكيما وليا ولم يكن نبيا وقد ذكره الله في القرآن فأثنى عليه وحكى من كلامه فيما وعظ به ولده الذي هو أحب الخلق إليه وهو أشفق الناس عليه فكان من أول ما وعظ به أن قال: (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم) فنهاه عنه وحذره منه وقد قال البخاري: حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: لما نزلت (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) شق ذلك على أصحاب رسول الله وقالوا: أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟! فقال رسول الله: (إنه ليس بذاك ألم تسمع إلى قول لقمان يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم).