التقرب إلى الله بالنوافل
التقرّب إلى الله بالنوافل
رسم الله -تعالى- طريق التقرّب إليه عموماً، فجاء في الحديث القدسيّ الذي يرويه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن ربّه عزّ وجلّ: (وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه)،[1] فكما أنّ الفرائض التي افترضها الله -تعالى- على العبد تبلّغه رضاه سبحانه عليه، فإنّ النوافل التي سُنّت للعباد ترفع درجاتهم عند الله بقدر تزود العبد من هذه النوافل وأدائه لها، وتوجّبت محبّة الله -سبحانه- لعبده المداوم على النوافل كما ذكر في الحديث القدسيّ سابق الذكر، ولذلك عُدّ التمسّك بالنوافل من أسباب نيل العبد لمحبّة الله سبحانه.[2][3]
الفرق بين الفريضة والنافلة
تختلف النافلة عن الفريضة أنّها كلّ ما رغّب به الله -تعالى- وحثّ عليه من أعمالٍ وطاعاتٍ من غير حتمٍ ولا فريضةٍ، وتختلف النوافل في الأجور المترتّبة عليها وفي فضائلها عند الله سبحانه، ولذلك قد تفاوت الترغيب فيها من قِبل النبيّ عليه السّلام، فمنها ما رغّب به، ومنها ما رغّب به بصورةٍ آكد وحثّ المسلمين على أدائه، ولا شكّ أنّ النوافل وحدها لا تجلب محبّة الله -سبحانه- للعبد إلّا إذا قرنها بإتمام الفرائض التي فُرضت عليه، فإذا داوم العبد على فرائضه ثمّ أقام النوافل كما يحبّ الله سبحانه، نال محبّة الله له بإذنه سبحانه وتعالى.[4]
فضائل المدوامة على النوافل
إنّ العبد إذا تمسّك بالنوافل بعمومها نال فضائل ذلك التمسّك وفرح بآثاره في حياته وآخرته، ومن فضائل الالتزام بالنوافل ما يأتي:[5]
- نيل محبّة الله سبحانه.
- نجاة العبد من النار، وفوزه بالدرجات العلا من الجنّة.
- إتيان النوافل يعدل الإكثار من الصدقات في ميزان الله سبحانه.
- الاقتداء بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وصحابته الكرام، وشواهد ذلك كثيرةٌ؛ فمن ذلك أمّ المؤمنين أمّ حبيبة التي لزمت ما دعا إليه النبيّ -عليه السّلام- من المداومة على ركعاتٍ قبل فريضة الظهر وبعده، فلم تتركهنّ حتّى توفّاها الله.
- جبر النقص الذي قد يرد على الفرائض.[6]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6502، صحيح.
- ↑ "طريق التقرب إلى الله"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.
- ↑ "ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.
- ↑ " التزكية بالنوافل"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.
- ↑ "خطبة عن النوافل"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.
- ↑ "لماذا نصلي النوافل؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-6. بتصرّف.
