مكونات عسل النحل

مكونات عسل النحل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

عسل النحل

إنّ العسل سائلٌ حلو المذاق، وهنالك حوالي 320 نوعاً مُختلفاً منه، ويصنعه النحل باستخدام رحيق النباتات المُزهرة؛ الذي يُخزن في أقراص العسل الفارغة، ويُبخر ليلاً؛ وذلك للتخلص من الماء الموجود فيه، مما يُساهم في تركيّز السكر، وتضاف إنزيمات خاصة تُساهم في إنضاج العسل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الوقت الذي يحتاجه النحل لتكوين العسل متباينٌّ؛ ويعتمد ذلك على نسبة الرطوبة في الرحيق، فمثلا؛ يحتاج وقتاً أطول إذا كانت نسبة الرطوبة فيه مُرتفعة؛ وعادةً يجب أن يصل تركيز السكر فيه إلى أكثر من 80% ليصبح ناضجاً، كما يعتمد الوقت اللازم لإنضاجه على كمية الرحيق المتوفرة؛ فإذا كانت كافية فقد يحتاج إلى 36 يوماً، وبعد ذلك يغطي النحل الأقراص بالشمع عند امتلائها بالعسل الناضج؛ ليُصبح العسل جاهزاً للحصاد من قِبل النَحال.[1][2]

مكوّنات عسل النحل

يُعتبر العسل طعاماً طبيعياً، ويحتوي على 200 مادة مختلفة تقريباً، ويتكون بشكلٍ رئيسيّ من السكريات، والماء، والإنزيمات، والأحماض العضوية، والصبغات، والفيتامينات، والمعادن، والمركبات العطرية، كما يُعدُّ غنياً بالمركبات ذات الخصائص الحيوية والمُضادة للتأكسد؛ كالفلافونويد، وحمض الفينوليك، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه المكونات تختلف من عسلً لآخر؛ نتيجة اختلاف الأزهار والمناطق الجغرافية، وتبيّن النقاط الآتية أهم مكونات عسل النحل:[3]

  • السكريات: إذ يحتوي العسل على 75% من السكريات الأحادية؛ كالفركتوز، والغلوكوز، وبين 10% إلى 15% من السكريات الثنائية، ومنها؛ السكروز، والمالتوز، والتورانوز، كما يحتوي على كمية قليلة من أنواع أخرى من السكريات، ولا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ الفركتوز هو الأعلى نسبةً فيه مقارنةً بباقي السكريات، إلا إنَّ أنواع قليلة منه قد تحتوي على الجلوكوز بنسبة أعلى.
  • البروتينات: حيث يحتوي العسل على كمية قليلة من البروتين، وتختلف نسبته بحسب نوع النحل، كما تتعدد المصادر البروتينية في العسل؛ وتُعتبر حبوب اللقاح المصدر الرئيسيّ، بالإضافة إلى أنّه يشتمل على العديد من الأحماض الأمينية؛ كالبرولين الذي يوجد بأعلى نسبة، وحمض الجلوتاميك، وحمض الأسبارتيك، والفينيل ألانين، وغيرها.
  • الفيتامينات: إذ يحتوي العسل على كمية قليلة من الفيتامينات، مثل؛ مجموعة فيتامينات ب، وتشمل؛ ب1، وب2، وب3، وب5، وب6، وب7، والفولات، كما يشتمل على فيتامين ج؛ الذي يُعدُّ فعّالاً كمضادٍ للتأكسد.
  • المعادن: إذ يحتوي العسل على العديد من المعادن؛ كالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والحديد، والفسفور، والزنك، واليود، وغيرها، وتوجد هذه المعادن بنسبة تتراوح بين 0.04% إلى 0.2%، وتتنوع نتيجة اختلاف التربة التي تُرزع فيها الأزهار، والرحيق.
  • المركبات العضوية المتطايرة: حيث يُساهم خليط هذه المركبات في إنتاج نكهة العسل المميزة، والتي تختلف نتيجة تنوّع رحيق الأزهار، وظروف إنتاجه، وتخزينه.
  • الإنزيمات: حيث يتميز العسل عن المُحليات الأخرى باحتوائه على العديد من الإنزيمات التي تتعدد مصادرها؛ فقد تكون من حبوب اللقاح، أو الخمائر، أو النحل، أو رحيق الأزهار، أو من الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في العسل، ومن الأمثلة عليها؛ الفوسفاتاز الحمضي، والدياستيز، والكاتالاز.[4]
  • الأحماض العضوية: إذ يحتوي العسل على حمض الفورميك، وحمض اللاكتيك، وحمض الزبدة، وحمض الستريك، وغيرها.[4]
  • الفينولات: إذ تتميز هذه المركبات بدورها الفعّال كمضادات للتأكسد؛ ولها القدرة على مكافحة الجذور الحرة، وذلك من خلال تكوين مركبات أكثر استقراراً وأقلَّ سمية، ويحتوي العسل على هذه المركبات على شكل الفلافونولات، والفلافونات، وغيرها.[5]
  • مركبات مضادة للجراثيم: إذ يحتوي العسل على مركباتٍ فعّالة ضد البكتيريا الإشريكية القولونية، والكليبسيلا، والمكورة العنقودية، والزائفة.[6]

فوائد عسل النحل

يستخدم العسل كطعامٍ ودواءٍ منذ القِدم؛ إذ يتميز عسل النحل بفوائده المُتعددة للصحة؛ وفيما يأتي أهم فوائده:[2]

  • يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية؛ وذلك لأنّ العسل غنيٌّ بمضادات التأكسد.
  • يُخفف عسل الأوكالبتوس، وعسل الحمضيات من السعال الناتج عن عدوى في الجهاز التنفسي العلويّ، وكذلك من السعال الحادِّ خلال الليل.
  • يُخفف من الأمراض أو الحالات التي تصيب الجهاز الهضميّ؛ كالإسهال نتيجة الالتهاب المعويّ، كما يمكن استخدامه كجزءٍ فعّالٍ في معالجة الجفاف عن طريق الفم.
  • يُمكن أن يُستخدم لعلاج الأمراض العصبية أو التقليل منها؛ وذلك لاحتوائه على مركبات مضادة للاكتئاب، والصرع، والقلق.
  • يُساعد على التئام الجروح، والحروق.
  • يُقلل من تدفق حمض المعدة والطعام غير المهضوم إلى المريء، مما يقلل من خطر الإصابة بالارتجاع المعديّ المريئيّ الذي يُسبب الالتهاب والحرقة.[7]
  • يُستخدم لعلاج مشاكل الرؤية، والتنفس، وحرقة الفؤاد، وعدم انتظام النوم، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل، والتعب، والتقيؤ.[7]
  • يمكن استخدامه كمحلٍ بدلاً من السكر؛ وذلك لأنّ السكر يُزوّد الجسم بالسعرات الحرارية دون فائدة تغذوية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري؛ ويمكن إدخاله للنظامِ الغذائيّ عبر استعماله فيما يأتي:[7]
  • الصلصلات وخلطات الطهي.
  • تحلية القهوة أو الشاي.
  • الحلويات.
  • حبوب الإفطار، أو اللبن، أو الشوفان.

القيمة الغذائية لعسل النحل

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لملعقة كبيرة واحدة من عسل النحل، والتي تُعادل 21 غراماً منه:[8]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
64 سعرة حرارية
الماء
3.95 مليليترات
السكريات
17.25 غراماً
البروتين
0.06 غرام
الدهون
0 غرام
الألياف
0 غرام
الكالسيوم
1 مليغرام
البوتاسيوم
11 مليغراماً
الصوديوم
1 مليغرام
فيتامين ج
0.1 مليغرام

محاذير استهلاك العسل

  • الحمل والرضاعة الطبيعية: حيث يُعد استهلاكه بالكميات الموجودة في الطعام آمناً في هذه المراحل، ولمن لا تتوفر معلومات كافية حول استعماله بالكميات الدوائية، ولذلك يجب تجنبها.
  • حساسية حبوب اللقاح: إذ يجدر على الأشخاص المُصابين بهذه الحساسية تجنبه.

المراجع

  1. ↑ "Colony life and social organization", www.fao.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Honey", www.mayoclinic.org, (18-10-2017)، Retrieved 18-5-2019. Edited.
  3. ↑ Priscila da Silva, Cony Gauche, Luciano Gonzaga and others(5-9-2015), "Honey: Chemical composition, stability and authenticity", Food Chemistry, Folder 196, Page 309-323.
  4. ^ أ ب Khaliqur Rahman, Arshad Hussain, Shafqat Ullah and others(2013), "Phytochemical Analysis and Chemical Composition of Different Branded and Unbranded Honey Samples", International Journal of Microbiological Research, Issue 4, Page 132-137. Edited.
  5. ↑ Danila Cianciosi, Sadia Afrin, Massimiliano Gasparrini and others(23-9-2018), "Phenolic Compounds in Honey and Their Associated Health Benefits: A Review"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  6. ↑ Jerlin Auguskani(1-8-2018), "A study to assess the chemical composition and antibacterial properties of honey"، www.alliedacademies.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت Joseph Nordqvist(14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  9. ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.