كيف أعالج الإمساك

كيف أعالج الإمساك
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الإمساك

يُعتبر الإمساك (بالإنجليزيّة: Constipation) من المشاكل الشائعة لدى البالغين، والأطفال، والرضّع، ويُعرّف بشكلٍ عام على أنّه حدوث عمليّة الإخراج أقلّ من ثلاث مرات أسبوعياً، أو إخراج البراز الصلب والجاف الذي يترافق أحياناً مع مواجهة صعوبة في عملية التغوّط، أو الشعور بالألم أثناء خروج البراز، أو عدم تفريغ الأمعاء من الفضلات بشكلٍ كامل. في الحقيقة قد لا ينطبق هذا التعريف تماماً على الأطفال الرضع، نظراً لاختلاف طبيعة حركة الأمعاء لديهم خلال المراحل العمرية المختلفة، ويمكن اعتبار الرضيع مصاباً بالإمساك إذا لم يستطِع إخراج البراز الّلين بعد مضي بضع دقائق من الشدّ والدفع، مع احتمالية خروج البراز الصلب على شكل كرات، والبكاء خلال عملية التبرّز، وكذلك انتفاخ بطن الطفل لامتلائها بالغازات، وإخراج البراز بمعدّل أقلّ من المعتاد بالنسبة للطفل.[1][2]

علاج الإمساك لدى البالغين

العلاجات المنزلية

تعتمد الخطة العلاجية لمشكلة الإمساك بناءً على حدة المشكلة، ومدة ملازمتها للفرد، والسبب الحقيقي وراء حدوثها،[2] وفيما يلي بيان لأبرز العلاجات المنزلية الممكنة:

  • الغذاء: يمكن التخلص من مشكلة الإمساك عن طريق عمل بعض التغييرات في العادات الغذائية اليومية، ومنها ما يلي:[2][3]
  • اتّباع أسلوب حياة صحي: هناك مجموعة من التعديلات على أسلوب الحياة التي من شأنها التخفيف من مشكلة الإمساك، والوقاية من الإصابة به مرة أخرى، ومن هذه الأساليب ما يلي:[3][2]
  • الأدوية: يمكن استخدام المليّنات والمسهّلات التي لا تحتاج لوصفة طبية في علاج مشكلة الإمساك، وذلك في حال لم تتحسن الحالة بعد عمل التغييرات آنفة الذكر في النظام الغذائي وأسلوب الحياة، ومن هذه الأدوية ما يلي:[2][3]
  • تناول الألياف: إنّ تناول الألياف بكميات كافية يساعد على علاج مشكلة الإمساك؛ حيث تزيد الألياف الغذائية من وزن البراز، ممّا يُسرّع من عملية خروجه من الجسم، وفي الحقيقة يُنصح البالغون بتناول 25-38 غراماً من الألياف يومياً، وتتوفر الألياف الغذائية في العديد من الأطعمة مثل؛ الفواكه، والخضار، والبقوليات، والحبوب الكاملة، ومن الجدير بالذكر أنّ إضافة الألياف للنظام الغذائيّ يجب أن تكون بشكل تدريجيّ، وذلك لأنّ تناول كمية كبيرة من الألياف بشكل مفاجئ قد يسبّب زيادة الغازات وانتفاخ البطن.
  • شرب الماء: إذ يساهم شرب الماء والمشروبات الصحية الأخرى في التخفيف من مشكلة الإمساك، وذلك لأنّ السوائل تزيد من فعالية الألياف الغذائية، لا سيّما في الحفاظ على انتظام خروج الفضلات من الجسم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام معظم أيام الأسبوع، وذلك لأنّ الرياضة البدنية تزيد من حركة ونشاط الأمعاء.
  • محاولة تمرين الأمعاء على إخراج فضلات الجسم في وقت معيّن من اليوم بانتظام، وبناءً على أنّ تناول الطعام يحفّز من حركة ونشاط القولون، فمن الممكن تمرين الجسم على التبرّز بعد 15-45 دقيقة من تناول وجبة الإفطار.
  • عدم تأجيل حاجة الجسم الطبيعية لإخراج الفضلات، والذهاب إلى دورة المياه فور الشعور بذلك.
  • الحصول على القدر الكافي من الوقت خلال إخراج الفضلات، مع الانتباه إلى ضرورة المحافظة على استرخاء العضلات وبقاء الجسم في وضعية مريحة.[4]
  • مكمّلات الألياف: (بالإنجليزيّة: Fiber supplements) تعمل مكمّلات الألياف مثل؛ بذور القطونة (بالإنجليزيّة: Psyllium) على زيادة كتلة البراز من خلال زيادة امتصاص الماء في الأمعاء.
  • المليّنات الأسموزية: (بالإنجليزيّة: Osmotic laxatives) تقوم الملينات الأسموزية مثل؛ اللاكتيلوز (بالإنجليزيّة: Lactulose) بسحب كميات إضافية من الماء باتجاه الأمعاء والبراز.
  • المليّنات المزلّقة: (بالإنجليزيّة: Lubricants laxatives) يهدف استخدام الملينات المزلّقة مثل الزيوت المعدنية إلى تشحيم البراز، وبالتالي ضمان سهولة تحرّك البراز وخروجه من الأمعاء.
  • مليّنات البراز: (بالإنجليزيّة: Stool softeners) تعمل ملينات البراز مثل دوكوسات الصوديوم (بالإنجليزيّة: Docusate sodium) على ترطيب البراز بالماء، وتقليل الحاجة للشدّ أثناء خروج الفضلات من الأمعاء.
  • الحقن والتحاميل: يمكن تليين البراز وتحفيز حركة الأمعاء باستخدام الحقن الشرجية مثل؛ حقنة فوسفات الصوديوم (بالإنجليزيّة: Sodium phosphate)، أو حقنة ماء الصابون (بالإنجليزيّة: Soapsuds)، أو باستخدام التحاميل المحتوية على الجلسيرين (بالإنجليزيّة: Glycerin).
  • الملينات المحفّزة: (بالإنجليزيّة: Stimulant laxatives) تُساعد الملينات المحفزة مثل؛ السنا (بالإنجليزيّة: Senna) على تحفيز انقباض العضلات المبطنة للأمعاء، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام هذا النوع من الملينات لا يكون إلا في الحالات الشديدة من الإمساك، أو في حال لم يتعافَ الجسم من الإمساك بعد استخدام الملينات الأخرى.

مراجعة الطبيب

يوجد مجموعة من الإجراءات التي يمكن للطبيب القيام بها لعلاج مشكلة الإمساك لدى المريض، ومن أهم هذه الإجراءات ما يلي:[3][4]

  • الأدوية: يطلب الطبيب في بعض الأحيان التوقف عن تناول أنواع معينة من الأدوية والمكمّلات الغذائية التي قد تسبّب الإمساك، كما يمكن أن يقوم بتغيير الجرعة التي يتم تناولها الشخص، أو استبدال الدواء بآخر ليس له علاقة بالإمساك، بالإضافة إلى ذلك قد يصِف الطبيب أنواع معينة من الأدوية لعلاج الحالات الصعبة من الإمساك، ومنها:
  • الارتجاع البيولوجي: يهدف العلاج بالارتجاع البيولوجي (بالإنجليزيّة: Biofeedback therapy) إلى تدريب الفرد على التحكم بعضلات الجسم المسؤولة عن إخراج الفضلات، وذلك بالاستعانة بمعالج متخصّص وأجهزة معينة تساعد الشخص على تعلّم كيفية القيام بشدّ وإرخاء العضلات الموجودة في منطقة الحوض، وذلك في الوقت المناسب لإتمام عملية إخراج الفضلات بطريقة سلسة وصحية.
  • الجراحة: قد يكون هناك ضرورة لعلاج مشكلة الإمساك جراحيّاً، وذلك في حال وجود تضيّق أو انسداد في المستقيم أو الشرج، كما قد يقوم الطبيب باستئصال جزء من القولون في حال كانت عضلاته لا تعمل بطريقة صحيحة.
  • لوبيبروستون (بالإنجليزيّة: Lubiprostone): يقوم هذا الدواء بتليين البراز، وزيادة عدد مرات إخراج الفضلات من الجسم، وتقليل الألم في منطقة البطن، وذلك عن طريق زيادة كمية السوائل في القناة الهضمية.
  • ليناكلوتيد (بالإنجليزيّة: Linaclotide): يساعد هذا الدواء على علاج الإمساك المزمن أو الإمساك المصاحب للقولون العصبي، والحصول على عملية إخراج منتظمة.

علاج الإمساك لدى الأطفال

العلاجات المنزلية

يوجد مجموعة من التدابير المنزلية البسيطة التي تساهم في علاج مشكلة الإمساك لدى الأطفال، والوقاية من الإصابة بها من جديد، ومن أهمّ التدابير العلاجية والوقائية ما يلي:[1][5]

  • شرب السوائل: إذ يُعدّ شرب الماء والسوائل الصحية الأخرى بكميات كافية من أهم العوامل التي تساعد على تسهيل حركة البراز في الأمعاء، وفي الحقيقة تختلف الكمية اللازمة من السوائل لجسم الأطفال باختلاف وزنه وعمره، وفي حال ترافقت مشكلة الإمساك مع تغيير طبيعة غذاء الطفل الرضيع من وانتقاله من شرب الحليب إلى تناول الأطعمة الصلبة، فمن الممكن إعطاء الطفل عصائر الفواكه المحتوية على المليّن الطبيعي سوربيتول (بالإنجليزيّة: Sorbitol) مثل؛ الخوخ، والتفاح، والإجاص، كما يمكن خلط هذه العصائر مع ما يتناوله الطفل من الحبوب أو الحساء المهروس.
  • تناول الألياف الغذائية: إنّ تشجيع الأطفال على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل؛ الفواكه، والخضار، والخبز المصنوع من حبوب القمح الكامل يلعب دوراً مهماً في التخفيف من مشكلة الإمساك؛ حيث تمتاز الألياف الغذائية بأنّها غير قابلة للهضم داخل الجسم، وبالتالي تساعد على تسهيل حركة الفضلات في الأمعاء، وفي الحقيقة يجب إضافة الألياف بشكل تدريجي إلى النظام الغذائي الخاص بالطفل، مع ضرورة الانتباه لشرب كميات إضافية من الماء.
  • النشاط البدني: إذ تساعد ممارسة التمارين الرياضية المختلفة مثل؛ ركوب الدراجات، ولعب كرة السلة على علاج مشكلة الإمساك.
  • تناول الطعام بانتظام: إنّ تناول الطعام يُعتبر محفزاً طبيعياً لحركة الأمعاء، ومن هنا يمكن عمل جدول لتنظيم مواعيد وجبات الطعام للأطفال، وذلك بهدف مساعدة الطفل على تشكيل عادة روتينية لحركة الأمعاء.
  • إخراج الفضلات بانتظام: إذ يمكن تمرين الطفل على إخراج فضلات الجسم في وقت محدد من اليوم، بإدخاله لدورة المياه في نفس الموعد يومياً لمدة عشر دقائق على الأقل، وفي الحقيقة تُعدّ هذه الطريقة مناسبة للأطفال الذين يؤخّرون حاجة الجسم لدخول دورة المياه.

مراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب في حال كانت مشكلة الإمساك لدى الأطفال الرضع دون الشهر الرابع من العمر،[1] أو في حال عدم تحسن حركة أمعاء الطفل بالرغم من القيام بالتغييرات السابقة، وحينها قد يقوم الطبيب بوصف الأدوية المليّنة، أو الحقن الشرجية لعلاج الإمساك.[6]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Joseph Bennington-Castro (19-2-2016), "Baby Constipation and Constipation in Children"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Joseph Bennington-Castro (19-2-2016), "Constipation Relief and Treatment"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (10-1-2018), "Constipation"، www.mayoclinic.org, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Treatment for Constipation", www.niddk.nih.gov,1-5-2018، Retrieved 28-6-2018. Edited.
  5. ↑ Rupal Christine Gupta (1-10-2014), "Constipation"، www.kidshealth.org, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  6. ↑ "Treatment for Constipation in Children", www.niddk.nih.gov,1-5-2018، Retrieved 28-6-2018. Edited.