تنقسم سنن الصلاة إلى نوعين سنن صلاة مندوبة وسنن صلاة مؤكدة، فسنن الصلاة المندوبة هي التي رُئي الرسول صلى الله عليه وسلم يصليها وفي بعض الأحيان لم يصليها، أما سنن الصلاة المؤكدة فهي التي واظب الرسول صلى الله عليه وسلم على صلاتها وحث عليها،[1] وقد بينها في حديثه صلى الله عليه وسلم: (مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثِنْتَيْ عَشْرةَ ركعةٍ، بنَي له بيتٌ في الجنَّةِ).[2]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)،[3] فلصلاة الفجر ركعتان قبليتان وهي من أشد سنن الصلاة توكيداً لما لها من فائدة، ومعنى خير من الدنيا وما فيها كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنّها أفضل من متاع الدنيا كلها، كما وقد ذكر الطيبي أنّها أكثر ثواباً من الإنفاق في سبيل الله تعالى.[4]
اختُلف بعدد سنن صلاة الظهر القبليّة المؤكدة، حيث روت عائشة رضي الله عنها في حديثها أنّها رأت الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي أربعاً قبل الظهر، بينما روى ابن عمر في حديثه أنّه رآه يصلي ركعتين، والاحتمال المرجح من هذين هو أنّه صلى الله عليه وسلم كان يصليها تارةً أربع ركعات وتارةً ركعتين قبل الظهر، وقد قيل إنّه كان يصليها في المسجد ركعتين وفي بيته أربعاً، أما عدد السنن البعدية لصلاة الظهر فهي اثنتان.[5]
ليست لصلاة العصر سنناً مؤكدة، لكنّ لها أربع ركعات قبلية تكون كسُنّة مندوبة.[1]
لصلاة المغرب ركعتان بعديتان، وذُكر في زاد البخاري أنّهما كانتا ركعتين بيتيتين، أي أنّه غالباً ما كان صلى الله عليه وسلم يصليهما في بيته لأنّ ذلك أفضل بخلاف سنن النهار، حيث كان عليه الصلاة والسلام غالباً ما يكون منشغلاً مع الناس نهاراً وفي بيته ليلاً.[5]
إنّ لصلاة العشاء ركعتين بعديتين، وليست لها سنناً قبليّة.[5]