كم عدد رمي الجمرات في الحج
عدد رمي الجمرات في الحج
اتفق الفقهاء أنّ عدد الجمرات التي يرميها الحاج؛ سبعون حصاةً؛ وتكون يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، فيكون لكلِّ جمرةٍ في الأيام الثلاثة إحدى وعشرون حصاةً، ويجوز له أن يرمي يومين فقط؛ وهو ما يُسمى بالتعجّل، لقول الله: (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ)،[1] ويُسنّ في رمي الجمرات أن يقف الحاجّ عند الأولى والثانية، ويطيل المقام، ويدعو الله عندها، وأمّا الجمرة الثالثة؛ فلا يقف عندها، ويكون الرمي بعد الزوال، واختلف الفقهاء فيمن رمى بعد الزوال؛ فذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ من رمى قبل الزوال عليه الإعادة بعد الزوال.[2]
الحكمة من رمي الجمار
أوجب الله ورسوله على الحاج رمي الجِمار لحِكمٍ كثيرةٍ، يُذكر منها:[3]
- اتّباع النبي والاقتداء به؛ فقد أمر النبي الصحابة في الحج أن يتّبعوا طريقة أدائه للمناسك.
- تذكّر نبي الله إبراهيم، وقصته مع ابنه؛ حيث أمره الله بذبح ابنه، ولمّا سعى في تنفيذ أمره اعترضه الشيطان، ووسوس له بعدم ذبح ابنه، فرماه بسبع حصياتٍ، ثمّ اعترضه مرةً أخرى؛ فرماه بسبع حصياتٍ، فاعترضه للمرة الثالثة؛ فرماه إبراهيم مرةً ثالثةً.
- ترغيم الشيطان وإغاظته؛ إذ إنّ الحُجاج يرجمون المكان الذي اعترض فيه إبراهيم -عليه السلام-.
وقت رمي جمرة العقبة الكُبرى
تُعرف جمرة العقبة الكُبرى بأنّها: الجمرة التي تلي مكة، وقد رماها النبي يوم عيد الأضحى وقت الضُحى، واتفق الفقهاء على أنّه أفضل وقتٍ تؤدى فيه؛ لفعل النبي، واختلفوا فيمن رمى قبل ذلك إلى عدة أقوالٍ:[4]
- القول الأول: يبدأ وقت الرمي من نصف ليلة العيد؛ فيجوز رميها قبل الفجر؛ سواءً كان الحاج معذوراً أم لا، وهو قول الشافعية والحنابلة.
- القول الثاني: لا يجوز الرمي إلّا بعد طلوع الفجر الثاني من يوم العيد، وهو قول الحنفية والمالكية.
- القول الثالث: عدم جواز الرمي قبل طلوع الشمس، وهو قول مجاهد وابن حزم.
- القول الرابع: التفريق بين المعذور وغير المعذور؛ فيجوز للمعذور الرمي بعد مغيب القمر، وأمّا غير المعذور؛ فلا يجوز له الرمي إلّا بعد طلوع الشمس، وهو قول الإمام ابن القيم.
المراجع
- ↑ سورة البقرة، آية: 203.
- ↑ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك ( 2/10/2014 )، "رمي الجمرات"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "الحكمة من رمي الجمار"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.
- ↑ فيحان بن شالي المطيري، "التسهيل لما ورد في وقت الرمي من التيسير"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.
