كيف يتكون نظامنا الشمسي
النظام الشمسي
إذا نظرنا إلى السماء المضيئة بكل تلك النجوم البراقة والقمر الوهيج والشمس الحارقة لوجدنا صعوبةً في تصديق أنّ الأرض التي نعيش عليها ليست سوى جزءاً من مجموعة متكاملة تسير معاً في تناغمٍ حول الشمس بفعل جاذبيتها، ولوجدنا صعوبةً في تصديق كون حجم الشمس هو عبارةٌ عن أضعافٍ مضاعفةٍ عن حجم الأرض.
النظام الشمسي هو جزءٌ من مجرّة درب التبانة المكوّن من أكثر من 200 بليون نجم، وهو مجموعةٌ مكونةٌ من الشمس والتي تعتبر نجماً ومن الكواكب: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانس، ونبتون، وبلوتو، ومن الكويكبات والمذنبات والنيازك التي تدور حول الشمس، وما هي سوى مجرةٌ واحدةٌ من مجرات الكون الواسع.
الكواكب
وهي كوكب عطارد والزهرة والأرض الذي يدور حولها قمرٌ واحد، والمريخ الذي يدور حوله قمران، وهي كواكب أصغر حجماً من غيرها وأقرب للشمس وصخريّة التركيب، وتمتاز بكونها تضمّ الكوكب الوحيد المعروف والذي به حياةٌ وهو الأرض، والذي يعتبر من أكبر الكواكب الداخلية.
وهي المشتري، ويدور حول هذا الكوكب 63 قمراً، وزحل ويدور حوله 50 قمراً، وأورانس ويدور حوله 30 قمراً، ونبتون ويدور حوله 17 قمراً، وبلوتو؛ وهي كواكب غازية التركيب، وتمتاز ببعدها عن الشمس وبكبر حجمها.
تكون النظام الشمسي
تعدّدت النظريات حول أصل تكون النظام الشمسي وتنوّعت، والنظريّة الشائعة أنّه قبل 4.6 بليون سنة كان النظام الشمسي عبارةً عن سحابةٍ ضخمة، وعندما بردت السحابة تكوّنت الكواكب والكويكبات والمذنّبات التي تدور في النظام الشمسي، ومع مرور الوقت ولسبب غير معروف انفجرت كرة الغار التي في وسط السحابة انفجاراً نووياً كبيراً مكوّنةً الشمس.
نظرية كانت
صاحب هذه النظرية هو الألماني إيمانويل كانت، والذي اعتقد أن النظام الشمسي عبارة عن أجسام عائمة في الفضاء إلى أن اصطدمت ببعضها بفعل قوّة الجذب مولدةً حرارةً عالية نتجت عنها غازات، ومن ثمّ أخذت هذه الغازات تدور حول نفسها بسرعةٍ كبيرة حتى انفصلت عن نطاقها الاستوائي إلى حلقاتٍ غازية، والتي كوّنت الكواكب السيّارة والأرض والشمس.
نظرية الانفجار العظيم
صاحب هذه النظريّة هو البلجيكي جيرجيس لامتير والذي اعتقد أنّ قسماً من الفضاء كان عبارةً عن غازاتٍ كثيفة، ومع الوقت تجمّعت هذه الغازات واتّحدت مسببةً انفجارٍ نوويٍ ضخمٍ ونشأ عنه ميلاد كواكب جديدة توزّعت في الفضاء.
نظرية لوكيير
صاحب هذه النظرية هو البريطاني جوزيف نورمان لوكيير، والذي اعتقد بأن تصادم عددٍ لا يحصى من النيازك أدى إلى ارتفاع درجة حرارتها إلى درجة التوهّج، ممّا ولّد النجوم، والكواكب، والشمس، والأقمار، وكل ما يدور في النظام الشمسي.