يُعتبر الجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Digestive System) أحد أهمّ الأجهزة الموجود في الجسم، وتكمن وظيفته الأساسية في هضم الطعام والتخلص من الفضلات، إذ يقوم بعد تناول الإنسان الطعام والشراب بمعالجتها لاستخراج العناصر الغذائية وتزويد الجسم بها بهدف الحصول على الطاقة، ثم يقوم بالتخلص من باقي المكونات على شكل فضلات. أمّا بما يتعلق بطول الجهاز الهضميّ فقد قُدّر بما يُقارب 6.5 متراً، أي بما يُعادل 20 قدماً، ويجدر بالذكر أنّ هناك عدد من الاختلافات بين تفاصيل الجهاز الهضمي بين الكائنات الحية المختلفة، فمثلاً بعض الحيوانات تُقسم المعدة فيها إلى مجموعة من الحُجرات، بينما هناك حيوانات أخرى لها معدة بحجرة واحدة كالإنسان.[1]
يتكون الجزء العلوي من الجهاز الهضميّ من الفم، والبلعوم، والمريء، والمعدة، ويُعتبر الفم الجزء المسؤول عن البدء بعملية تقطيع الطعام، بينما يُشكّل البلعوم الجزء الواصل بين الفم والمريء، وبما يتعلق بطول المريء فإنّه يُقدر في الأشخاص البالغين بما مقداره 25-35 سم، بينما يُقدّر قطره بما يقارب اثنين ونصف سم، أمّا بالنسبة للمعدة فتُقدّر سعتها بما يُقارب 2-3 لتراً في الإنسان البالغ أيضاً.[1]
يتكون الجزء السفلي من الجهاز الهضمي بشكلٍ أساسيّ من الأمعاء الدقيقة (بالإنجليزية: Small Intestines) والأمعاء الغليظة (بالإنجليزية: Large Intestines) المعروفة أيضاً بالقولون، بالإضافة إلى اعتبار فتحة الشرج من الجزء السفلي من الجهاز الهضميّ، وأمّا بالنسبة لطول هذه الأعضاء، فإنّ الأمعاء الدقيقة يُقدر طولها ب سبعة أمتار، وقطرها ب3.8 سم، حيث يحتل الإثنا عشر (الإنجليزيّة: Duodenum) ما يُقارب 25 سم من هذا الطول، بينما يحتل الصائم (باللاتينية: Jejunum) واللفائفي (بالإنجليزية: Ilium) ما يُقارب ستة أمتار من طول الأمعاء الدقيقة، وأما الأمعاء الغليظة فيُقدّر طولها ب1.5 متراً وقطرها ب9 سم.[1]
يجدر بيان أنّ عملية الهضم تتمثل بإخضاع المواد التي يتناولها الإنسان إلى عمليات الأيض أو ما يُعرف بالاستقلاب (بالإنجليزية: Metabolism)، ثمّ الحصول على العناصر الغذائية لتنتقل فيما بعد عن طريق جهاز الدم والدوران لتصل إلى أجزاء الجسم المختلفة، وممّا لا شكّ فيه أنّه بالرغم من تمام عملية الهضم بشكلٍ أساسيّ في القناة الهضمية، إلا أنّ ذلك لا يمنع أنّ عملية الهضم تحتاج إلى تعاون بين مجموعة من الأعضاء، بما فيها القلب، والكبد، والبنكرياس، والدماغ، فمثلاً يقوم الكبد والبنكرياس بإفراز الإنزيمات الهاضمة، بينما يعمل القلب على توجيه الدم إلى المناطق المعنيّة وهكذا، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الاختلافات الفردية على مستوى عملية الهضم، فبعض الأجسام قادرة على هضم الحليب والفول السوداني، بينما لا تستطيع أجسام أخرى هضمهما وعندها يُعاني الشخص من الحساسية تجاههما، هذا بالإضافة إلى وجود اختلافات وفروقات على مستوى المذاق وتفضيل بعض الأطعمة والمشروبات على الأخرى.[1] أمّا بالنسبة للوقت المستغرق الذي يحتاجه الجهاز الهضميّ لهضم الطعام فإنّه يعتمد على كمية الطعام التي يتناولها الإنسان، ونوعها، فمثلاً تستغرق الدهون والأسماك فترات طويلة حتى يتم هضمها، بالإضافة إلى وجود اختلافات فردية بحسب الجنس، والعمر، وسرعة عمليات الأيض، وفيما إن كان الشخص يُعاني من أية مشاكل تتسبب بإبطاء عملية الهضم أو زيادة سرعتها، وقد قُدّر الوقت المستغرق في مكوث الطعام في القناة الهضمية كمعدّل عام ب24-72 ساعة.[2]
هناك بعض الاضطرابات التي قد تُصيب الجهاز الهضميّ، فتتسبب بمعاناة المصاب من بعض المشاكل مثل الإسهال، أو حرقة المعدة، أو ظهور الغازات، وما إلى ذلك، ومن هذه الاضطرابات نذكر ما يأتي:[2]
للمحافظة على صحة الجهاز الهضميّ لا بُدّ من اتباع بعض النصائح، نذكر منها ما يأتي:[3]