يتكون الضباب بسبب زيادة تكثيف بخار الماء على النوى الخاصة بالتكثيف الموجودة في الهواء العادي، فتزداد الرطوبة النسبية للهواء بنسبة 1%، وتكثر عملية التكثيف في الهواء الملوث بحيث تزداد النوى وتسبب الضباب وبالتالي تزيد الرطوبة النسبية بنسبة 95% أو أقل، بالإضافة إلى أنّ تكوّن القطرات يساعد في امتصاص الغازات القابلة للذوبان، مثل: غاز ثاني أكسيد الكبريت الذي يساعد في تشكّل حمض الكبريتيك المخفف.[1]
تنطوي ظاهرة الضباب الإشعاعي على العديد من العمليات الفيزيائية والميكروفيزيائية التي تحدث تحت ظروف محددة،[2]كما يتشكل الضباب الإشعاعي على الأرض عادةَ في الليالي الهادئة، قليلة الحرارة بحيث تتسم بالبرودة، وتمتاز قطرات الندى بانخفاض درجات حرارتها، وبمجرد تشكل الضباب يبرد السطح بواسطة الإشعاع، ويزداد عمق الضباب كلما توافر هواء رطب، كما تصل ارتفاعات هذا الضباب إلى ما يتراوح بين 100 و 200 متر عن سطح الأرض.[1]
تنتشر ظاهرة تشكل الضباب في المناطق الحضرية، بحيث يزداد في هذه الأماكن تلوث الهواء بسبب العديد من المصادر الملوثة كالدخان، ولذا تسبب زيادة نسبة الملوثات في الغلاف الجوي، كما تساهم زيادة تركيز الغبار الجوي، وزيادة الغبار في الماء، بالإضافة إلى زيادة نسبة الرطوبة إلى تشكيل الضباب.[3]
تتم عملية زيادة الرطوبة للهواء من خلال ثلاث عمليات وهي:[1]
يتم في هذه العملية تشكل الغيوم الذي يلعب دوراً كبيراً في تشكل الضباب، بحيث يسحب الهواء عن طريق الصعود القسري للهواء الرطب في أعالي الجبال.[1]
تتم هذه العملية عن طريق خلط الهواء الملامس لسطح الأرض الرطب أو الملامس لسطح البحر، مع الهواء الدافئ الذي يختلف عنه في درجة الحرارة.[1]
يتم تشكل هذا الضباب عن طريق المرور البطيء للهواء الرطب الدافئ المستقر، على سطح بارد ورطب، كما يحدث في التيارات البحرية الباردة والدافئة التي تؤثر على السواحل القريبة، أو كما يحدث في فصل الشتاء عند مرور هواء دافئ على أرض باردة أو مغطاة بالثلوج، بالإضافة إلى أنّ التبريد بواسطة الإشعاع يحدث مع الرياح السريعة، بحيث تبلغ سرعتها حوالي 5 أمتار في الثانية أي ما يقارب 10 أميال في الساعة.[1]