كيف تكون محبة الله

تقديم محبة الله على كل محبة

يجب على العبد أن يُحبّ ربه، ويُقدّم محبّته على كلّ محبّة أخرى، وعند ذلك سيتذوّق طعم الإيمان، ويجد حلاوته، حيث يقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (ثلاثٌ من كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوةَ الإيمانِ، من كان اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه ممَّا سواهُما، وأن يُحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلَّا للهِ، وأن يكرهَ أن يعودَ في الكفرِ بعد أن أنقذَه اللهُ منه، كما يكرهُ أنْ يُقذَفَ في النَّارِ).[1][2]

الطرق المؤدية لمحبة الله تعالى

توجد العديد من الطرق المؤدّية إلى محبّة الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، وهي كالآتي:[3]

• معرفة صفات وأسماء الله تعالى، واستحضارها في كلّ أمور الدنيا، الأمر الذي يدفع العبد إلى محبّة الله تعالى، والبذل، والتضحية من أجل نيل حب الله تعالى، هذا إلى جانب ضرورة التعرّف على صفات وحياة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم.
• معرفة نعم الله التي لا تُعدّ ولا تُحصى، ابتداءً من نعمة الخلق والوجود، ونعمة الصحة، ونعمة الإيمان والعمل الصالح التي تُعدّ من أعظم نعم الله على عباده.
• التأمّل في مخلوقات الله تعالى، والتأمّل في الكون الفسيح، فجميع هذه الأمور تدلّ على عظمة الله تعالى.
• مراجعة أعمال النفس، وملاحظة التقصير في حقّ الله تعالى، واليقين بأنّ رحمة الله واسعة بعباده رغم كثرة أخطائهم.
• التفكّر في قوانين الثواب والعقاب هي أكبر دليل على رحمة الله وفضله، فالحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بسيئة مثلها، والحسنات يُذهبن السيئات.
• الإكثار من ذكر الله تعالى، والصلاة على النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، فهذا الأمر يزيد من إيمان العبد.
• التقرّب إلى الله تعالى بالفرائض والنوافل.

علامات المحبة الصادقة لله ورسوله

وصف الله سبحانه وتعالى المحبين له بخمس علامات، وهي كما يأتي:[4]

• الذلّة على المؤمنين، وتعني معاملة المؤمنين باللين، والرحمة، والرأفة.
• العزّة على الكافرين، وتعني معاملة الكافرين بالغلظة والشدة، وهذا نابع من أنّ المُحبّين لله تعالى يُبغضون أعداءه.
• الجهاد في سبيل الله، وتكون من خلال المجاهدة بالنفس، واليد، والمال، واللسان.
• الاجتهاد في الأمور التي تُرضي الله تعالى.
• الاقتداء بالنبي الكريم، واتّباع أوامره، واجتناب نواهيه، حيث قرن الله تعالى بين محبّته ومحبّة رسوله، إذ إنّ اتّباع الطريق النبويّ يؤدي إلى الوصول إلى الله تعالى.

المراجع

1. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 43 ، صحيح.
2. ↑ د. جمال المراكبي (5-2-2011)، "محبة الله عز وجل"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2018. بتصرّف.
3. ↑ د. أحمد المحمدي (5-4-2013)، "ما السبيل لحب الله تعالى؟ وكيف أتخلص من الرياء؟"، www.consult.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2018. بتصرّف.
4. ↑ عبد الله بن جار الله بن إبراهيم آل جار الله، "محبة الله - أسبابها - علاماتها - نتائجها"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2018. بتصرّف.