قبل البدء بالتغلب على الخوف، على الشخص أن يعترف ويتقبّل فكرة وجود هذه المخاوف لديه، ومن الممكن أن يكون الخوف حالة أو شعوراً طبيعياً عادياً لدى الفرد، ومن الطرق التي يمكن اتباعها لمواجهة المخاوف:[1]
يعدّ إدراك الشخص لقيمة فرصة أتيحت إليه وضاعت منه من الطرق المهمّة للتغلّب على المخاوف، ويفشل كثير من الناس في إدراك مخاطر وعواقب تفويت أو إضاعة الفرص، لذلك من الجيّد إدراك أنَّ الفرص المحفوفة بالمخاطر العالية تكون لها نتائج عظيمة، وتكمن المشكلة هنا في عدم استعداد الفرد للمجازفة وتحمّل المخاطر الممكنة، وبالتالي قد تكون عواقب ذلك عدم إيجاد فرص أخرى، وعدم استغلال القدرات والإمكانيّات، وعلى الرغم من أنّ اتباع هذا الأسلوب يتيح عيش حياة هادئة، وآمنة، لكنّه في المقابل لن يتيح إضافة شيء جديد لهذا العالم.[2]
يعدّ التوقّف عن القلق تجاه ما يعتقده الآخرون من أهمّ الأمور التي على الشخص فعلها ليصبح شجاعاً، حيث إنه في كثير من الأحيان تسيطر على الشخص المخاوف من آراء الآخرين به في حال قام بأمرٍ ما أم لا، ويكون حريصاً بشكل مبالغ فيه في تصرفاته خوفاً من أن لا يحبه الآخرون، وهذا الخوف يصبح أمراً متجذّراً في العقل الباطن ممّا يجعله متردّداً وخائفاً في تصرفاته، والتخلّي عن المخاوف يكون بعد إدراكه أنّه في جميع الأحوال هنالك أشخاص سيحبّونه وأشخاص لن يحبوه وهذا أمرٌ طبيعي لا يدعو للقلق فإرضاء الجميع هو أمر مستحيل، لذا عليه الحرص على أن يفعل ما يجعله يشعر بالسعادة والرضا عن النفس لتخطّي القلق بشأن آراء الآخرين.[3]