النباتات من المجموعات الرئيسية في الكائنات الحية وتعيش على الكرة الأرضية بأشكالٍ مختلفة؛ فمنها الأشجار، والأزهار، والأعشاب، وأهم ما يميز هذه المجموعة أنّ معظم أنواعها ذاتية التغذية، حيث تستطيع صناعة غذائها بنفسها عن طريق عملية البناء الضوئي بوجود أشعة الشمس ومادة الكلوروفيل الخضراء الموجودة في الأوراق، كما أن لها العديد من الفوائد لكوكب الأرض؛ مثل: تنقية الهواء من الملوثات، والمحافظة على نسب الأكسجين وثاني أكسيد الكربون؛ حيث إنها تأخذ ثاني أكسيد الكربون، وتقوم بعملية البناء الضوئي لتطلق الأكسجين، كما أنها تلطف حرارة الجو من خلال طرح بخار الماء، بالإضافة إلى المنظر الجمالي الذي تعطيه للكوكب. [1]
استطاع العلماء التوصل إلى أنّ النباتات تتنفس في الليل، لذلك حذّروا من وجودها بكثرةٍ في غرف النوم؛ لأنها قد تسبب الاختناق، فكيف تتم عملية التنفس في الليل.
اكتُشفت قدرة النبات على التنفس عام 1779م، حيث إنه يأخذ الأكسجين، ويطرح ثاني أكسيد الكربون مثل الإنسان والحيوان، وعماية تنفس النبات لا تختلف بين النهار والليل، ولكن لا تظهر العملية في النهار بسبب عملية البناء الضوئي التي تتم بسرعةٍ أكبر من عملية التنفس حيث إنها تمتص ثاني أكسيد الكربون الناتج، لذلك نرى أهمية الابتعاد عن الحدائق في فترة الليل، وعدم التواجد بين الأشجار؛ حيث لا تتم عملية البناء الضوئي مما يؤدي إلى إنطلاق ثاني أكسيد الكربون بكمياتٍ كبيرةٍ في الجو.[2]
يتنفس النبات في الليل من خلال عملية تسمى بالتنفس الهوائي، حيث تتم العملية بشكلٍ مباشرٍ بين النبات والبيئة المحيطة، فينتشر الأكسجين إلى داخل خلايا النبات عن طريق الاتصال المباشر مع البيئة المحيطة، حيث ينتقل هذا الأكسجين بطرقٍ مختلفةٍ حسب نوع النبات، فمثلاً في النباتات الوعائية معقدة البناء يصل الأكسجين إلى الخلايا عن طرق:
بينما ينطلق ثاني أكسيد الكربون إلى البيئة المحيطة من خلال الخلايا المعرضة للهواء أو التربة في النباتات البسيطة، أو يمر إلى الثغور، ثم إلى البيئة المحيطة في النباتات الراقية، أو قد يُستخدم جزء منه في البناء الضوئي، ويصحب عملية تنفس النباتات ارتفاع درجة الحرارة.[3]