يعدّ التملك غريزة في نفس الإنسان، وامتلاك الشخص لمشروع يُمكّنه من التحكّم في دخله ومصيره وتطوّره وإنتاجه يحقق السعادة والطمأنينة في نفسه، وفكرة المشاريع بحدّ ذاتها فكرة جيدة، إلّا أنّه لا بدّ من دراستها جيداً لتحقيق النجاح المطلوب منها.
يجب البحث عن فكرة نادرة أو مبتكرة ليست موجودة بكثرة؛ فتكرار الأفكار يقلّل فرص نجاح المشروع، مع الأخذ بالاعتبار طبيعة سكّان المنطقة المُراد إقامة المشروع فيها؛ فالمفروض أن يخدمهم ويتوافق مع احتياجاتهم، ومن الضروريّ قبل تحديد الفكرة عرضها على العاملين في سوق العمل من ذوي الخبرة ليبدوا رأيهم بشفافية وحياد؛ وذلك للحصول على التعديلات اللازمة عليها.
تعتبر القدرة على إدارة الوقت من المهارات الضرورية التي لا يستطيع الجميع استغلالها في إدارة المشاريع، وتعني إدارة الوقت التزام صاحب المشروع بتنظيم عمله في المشروع، وممارسة نشاطاته اليومية بالشكل السليم، وضمن إطار زمنيّ محدد؛ فالعشوائية تُفسد النجاح.
تشتيت الذهن في أكثر من اتجاه لا يحقق أياً من تلك الاتجاهات، والصحيح هو تحديد الغرض من المشروع أولاً؛ كتحديد هدفه في جني الأرباح.
يجب وضع خطّة محكمة تبيّن طريقة إدارة المشروع بصرف النظر عن نوعه؛ وتكون بتدوين أفكار المشروع، ثمّ ترتيبها؛ تجنباً لنسيانها أو ضياعها، ثمّ العودة إليها لاحقاً لتطبيقها أو تعديلها أو استبدالها بشكلٍ سهل.
الإحباط والكسل يحول دون الاستمرار بالمشروع؛ لذلك يجب التمتع بالإيجابية والتحلّي بالصبر؛ لضمان الاستمرار والسعي لإنجاح المشروع.
يجب اختيار فريق عمل مميز؛ بحيث يكون لكل منهم اختصاصات محدّدة في المشروع؛ فمثلاً يُختار المحاسب ليكون مسؤولاً عن الأعمال التجارية، والمهندس ليكون مسؤولاً عن الأعمال الهندسية، وعدد العاملين يرتبط بحجم المشروع، حيث إنّ كبر حجم المشروع يعني زيادةً في عدد العاملين.