يُشكّل إدراك حقيقة الاختلاف مع بعض من يقابلهم الفرد خطوة أساسيّة في تعامله مع الآخرين، ففي حال شعر الفرد بأن الطرف المقابل لا يعجبه فإن ذلك لا يجعل أي منهما سيئاً أو فظّاً، ويتطلب ذلك إيجاد طريقة للتواصل والعمل معاً، ومن ذلك الحرص على عدم التعامل معاً على أساس الحكم بمن هو على صواب أو من هو على خطأ، وبذلك فإن العواطف السلبيّة ما بين الطّرفين يُمكن أن تُزال.[1]
يقوم التعامل الذّكي مع النّاس على تحمّل التواجد مع أفراد ذوو وجهات نظر أو أفكار مختلفة، وخاصّة في بيئة العمل، فبغض النّظر عن مدى إعجاب الفرد فيمن يعمل معهم إلّا أن الاختلاف أو الدرجات الدنيا من الاتّفاق معهم يُعد صحيّاً في العمل، ويُفيد بشكل ما في منع المؤسّسة من اتّخاذ قرارات غير صائبة، بالإضافة لتعزيز التوجّه نحو رؤىً جديدة، ممّا يزيد من نجاح العمل.[2]
ينطوي التعامل مع بعض الأفراد على استفزاز الفرد أو تشكيل ضغط عصبي لديه، ممّا يستوجب اتّخاذ إجراء يُساعده على ضبط نفسه وتهدئتها، ومنع تطوّر رد فعل زائد عن حدّه من قبله، لذا يُنصح الفرد الّذي يجد نفسه في مثل هذا الموقف أن يتوقّف قليلاً ويأخذ نفساً عميقاً، فيُساعد ذلك على تقليل مستويات الأدرينالين وتحفيز الجزء الفكري من العقل، إلى جانب الإسهام في جعله أكثر قدرة على إجراء المحادثة دون إطلاق الأحكام أو القرارات.[2]
تتطرّق النقاط الآتية لذكر بعض الاستراتيجيات الذّكية التي يمكن اتباعها عند التعامل مع الناس:[3]