تُعَدُّ الفطريّات من الكائنات الحيَّة التي تندرج تحت مملكة الفطريّات، ويوجد ما يقارب 144.000 ألف نوع من الفطريّات، وتُعَدُّ الخميرة (بالإنجليزيّة: Yeasts)، والعفن (بالإنجليزيّة: Molds) من الأمثلة عليها، وتُعَدُّ الفطريّات من أكثر أنواع الكائنات الحيَّة انتشاراً، كما أنَّ لها أهمِّية بيئيّة، وطبِّية كبيرة جدّاً، وتعيش في الماء، والتربة، كما أنَّها تُكوِّن علاقات طفيليّة، أو تكافليّة مع كائنات حيَّة أخرى،[1] ومن الجدير بالذكر أنَّه توجد فطريّات مفيدة، وفطريات ضارَّة، وقد يكون من الصعب قتل الفطريّات الضارَّة عندما تهاجم الجسم، بحيث تُعَدُّ الالتهابات الفطريّة شائعة في أنحاء العالم جميعها، ويحدث الالتهاب الفطري عندما تحتلُّ الفطريّات مساحة كبيرة من الجسم.[2]
يُمكن الوقاية من العديد من الالتهابات الفطريّة من خلال اتِّخاذ بعض الاحتياطات، فعلى سبيل المثال لتقليل خطر الإصابة بالعدوى الفطريّة المُسبِّبة لالتهاب المهبل الفطري، من المهمِّ ارتداء الملابس الداخليّة، وتجنُّب استخدام البخَّاخات، أو المساحيق المعطرة، والحفاظ على النظافة الجيِّدة، ومن الإجراءات المُتَّبعة لتقليل خطر الإصابة بالفطريّات التي تُسبِّب عدوى في الرئة ارتداء الأقنعة عند العمل في المناطق التي يكثر فيها انتشار الفطريّات، مثل: حظائر الدجاج، أو غيرها من المناطق التي قد تتواجد فيها فضلات الطيور،[3] كما توجد مجموعة من الإجراءات الأخرى التي تُساعد على الوقاية، والحدِّ من الإصابة بالفطريات، وتتضمن الإجراءات على ما يأتي:[4]
يُعَدُّ القدم الرياضي أحد أنواع العدوى الفطريّة للجلد، وعندما تلامس الفطريّات الجلد فإنَّها قد تُسبِّب طفحاً جلديّاً خفيفاً، ولكنَّه مزعج، وعندما تنمو الفطريّات على القدمين تُؤدِّي إلى الإصابة بحالة طبِّية تُعرَف باسم القدم الرياضي، ويُطلَق على المرض القدم الرياضي؛ لأنَّه يُؤثِّر في الأشخاص الذين تميل أقدامهم إلى أن تكون رطبة، وتفوح منها رائحة العرق، وهو ما يحدث في الغالب مع الرياضيِّين، ولكن قد يتعرَّض أيُّ شخص للإصابة بالقدم الرياضي، ويُمكن تشخيص الإصابة بالقدم الرياضي بواسطة الطبيب بمُجرَّد النظر إلى مكان الإصابة، وقد يُزيل الطبيب عيِّنة صغيرة من الجلد المُصاب لفحصها بالمختبر، وتتضمَّن أعراض الإصابة بالقدم الرياضي ما يأتي:[5]
يعرّف التهاب المهبل الفطري على أنه عدوى فطريّة تُؤدِّي إلى الإصابة بحكَّة شديدة في المهبل، والفرج، وخروج الإفرازات المهبليّة، كما أنَّها تُؤدِّي إلى ظهور التقرُّحات، وعلى الرغم من أنَّ فطريّات المهبل لا تُعتبَر عدوى منقولة بالاتصال الجنسي، إلا أنَّه يُمكن نشر العدوى عبر الفم عن طريق الاتصال عبر الأعضاء التناسلية، ويُؤثِّر التهاب المهبل الفطري في 3 من كلِّ 4 نساء في إحدى مراحل حياتهنَّ، ويُمكن علاج التهاب المهبل الفطري عن طريق الأدوية بفعاليّة كبيرة، ولكن قد تحتاج بعض النساء إلى فترة علاج طويلة في حالة الإصابة بالتهاب المهبل الفطري أربع مرَّات أو أكثر على مدار العام، كما أنَّه توجد العديد من الأعراض التي تُصاحب الإصابة بالتهاب المهبل الفطري، وتتضمن الأعراض على ما يأتي:[6]
تعرّف سعفة الأرفاغ (بالإنجليزيّة: Jock itch) على أنها التهاب فطري جلدي يحدث نتيجة الإصابة بنوع من الفطريّات يُعرَف باسم الفطريّات الجلديّة (بالإنجليزيّة: Dermatophytes)، والتي تعيش على الجلد، والأظافر، والشعر، وتُعَدُّ الفطريّات الجلديّة غير ضارَّة، ولكن يُمكنها أن تتكاثر، ممَّا يُؤدِّي إلى الإصابة بالالتهاب في حال وجودها في المناطق الرطبة والدافئة، لذلك تُعَدُّ سعفة الأرفاغ أكثر انتشاراً حول الفخذين، والأرداف الداخليّة، كما أنَّها تُعَدُّ أكثر شيوعاً لدى الرجال والمراهقين، وعلى الرغم من أنَّ الإصابة بسعفة الأرفاغ تُعَدُّ أمراً مزعجاً، إلا أنَّ العدوى تكون خفيفة، كما أنَّ تلقِّي العلاج المناسب بشكل مُبكِّر يُساعد على تقليل الأعراض، ومنع انتشار العدوى، وتتضمن أعراض الإصابة بسعفة الأرفاغ ما يأتي:[7]
يعد داء النوسجات (بالإنجليزيّة: Histoplasmosis) عدوى فطريّة تحدث نتيجة الإصابة بأبواغ نوع من الفطريّات يوجد في روث الطيور، وتحدث الإصابة عند تطاير الأبواغ في الهواء، كما يُمكن أن تنتقل الأبواغ عن طريق التربة، لذلك يُعَدُّ المزارعون، والفلاحون أكثر عرضة للإصابة بداء النوسجات، وقد يكون داء النوسجات خطيراً جدّاً للعديد من الأشخاص، خاصَّة الرُّضَّع، والذين يُعانون من ضعف في الجهاز المناعي، وقد تكون العدوى الشديدة من داء النوسجات مُهدِّدة للحياة، وتظهر أعراض الإصابة بداء النوسجات بعد 3-17 يوماً من التعرُّض للأبواغ، ونذكر في ما يأتي بعض من الأعراض المرافقة للإصابة بداء النوسجات:[8]