القرآن الكريم آخر الكتب السّماويّة نزولاً، فقد نزل به سيّدنا جبريل عليه السّلام على محمد صلى الله عليه وسلّم ليكون بذلك خاتم الأنبياء وليكون الإسلام خاتم الرّسالات التي دعت جميعها إلى توحيد الله عزّ وجل، فمن قبله نزلت التّوراة على سيّدنا موسى عليه السّلام والإنجيل على سيّدنا عيسى عليه السّلام والزبور على سيّدنا داوود.
وقد أُنزِل القرآن الكريم على سبعة أحرف؛ أي سبع قراءات مختلفة جميعها قرأ بها الرّسول عليه الصّلاة والسّلام القرآن. ولقد عرّف العلماء في كتب التّجويد القراءة بأنّها اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتابة الحروف أو كيفيتها من: تخفيف، وتثقيل وغيره،. وهذه القراءات اتّفق العلماء على ضبطها بقاعدة واحدة؛ فكل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت رسم أحد المصاحف ولو احتمالا، وتواتر سندها، فهي القراءة الصحيحة .
وقد جاء القرآن بعدّة أسانيد منها المتواتر وهو ما نقل عن جمع عرفوا ببعدهم عن الكذب وهذا النّوع من الأسانيد هو ما تجب القراءة به، ومنها المشهور وهو كان صحيحاً ولم يخالف رسم القرآن أو لغته واشتهر عند القرّاء إلّا أنّ هذا النّوع لا تصحّ القراءة به وأيضاً لا يجوز إنكارها أو ردّها، و أمّا القراءة التي عرف سندها بأنّه من الآحاد أو كان موضوعاً أو ما كان يشبه المدرج من أنواع الأحاديث؛ أي ما زيد في قراءته على وجه التّفسير، فلا تجوز القراءة به.
سمّيت القراءات باسم الأئمة اللذي تلوها بتواتر حتّى الرّسول صلى الله عليه وسلّم، وهي :
إنّ جمال الصّوت هبةٌ من عند الله، إلّا أنّنا نذكر هنا ما يمكّنك من تحسين صوتك إن كان صوتاً عاديّاً وما يبرزه أكثر إن كان جميلاً.