كيفية التغلب على غثيان الحمل

كيفية التغلب على غثيان الحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

غثيان الحمل

يُعدّ الغثيان أثناء الحمل أحد أكثر المشاكل المرتبطة بالحمل شيوعاً، إذ يؤثر فيما يُقارب 70% من النساء في بداية حملهنّ. ويبدأ الغثيان عادةً خلال الأسبوع الرابع إلى الأسبوع الثامن من الحمل، ويُتوقع أن تخف حدته بين الأسبوع الثالث عشر والرابع عشر من الحمل، إلا أنّ بعض النساء قد تظهر لديهنّ الأعراض في وقت مبكر وقد تستمر لفترة أطول من المتوقع. وقد يكون الغثيان مستمراً طيلة الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو تعاني منه المرأة الحامل لفترة وينقطع لفترة أخرى.[1]

علاج غثيان الحمل

تغيير نمط الحياة

هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للتقليل من الغثيان أثناء الحمل، ومنها ما يلي:[2]

  • تجنّب الأطعمة والروائح المحفزة للشعور بالغثيان.
  • الحصول على قدر كافٍ من الراحة والنوم والاسترخاء؛ إذ إنّ التعب والإجهاد يُفاقم الشعور بالغثيان أثناء الحمل.
  • شرب الماء أو غيره من السوائل بشكل منتظم، ويكون ذلك بشرب كميات بسيطة وقليلة من الماء عدة مرات في اليوم لمنع حدوث القيء، كما تُنصح الحامل بشرب الماء والسوائل بين الوجبات وتقليل شربها أثناء الوجبات.
  • تجنّب المشروبات الباردة أو الحامضة أو الحلوة.
  • تجنّب الشعور بالجوع حيث إنّ المعدة الفارغة تزيد من الشعور بالغثيان.
  • المحافظة على مستوى ثابت من السكر في الدم خلال اليوم.
  • تجنّب الأطعمة الحلوة أو الحارة أو الدهنية، وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم، والبيض، والمكسرات، ومنتجات الألبان.
  • تناول الطعام بارداً إذا كانت روائح الطهي تفاقم من الشعور بالغثيان.
  • تناول وجبة خفيفة وبسيطة من البسكويت المالح أو الخبز المحمص قبل النهوض من السرير ومحاولة أخذ قسط من الراحة لمدة 20 دقيقة بعد الوجبة.
  • تسجيل الأوقات التي يحدث فيها الغثيان وكذلك الأوقات الخالية من الشعور بالغثيان في محاولة للعثور على نمط قد يساعد على اختيار الأوقات المناسبة لتناول الطعام خلالها.

العلاج بالأدوية

يُعدّ استخدام الأدوية لمعالجة الغثيان أو منع حدوثه أثناء الحمل آمناً؛ إذ تم ّاستخدام هذه الأدوية من قبل عدد كبير من النساء الحوامل ولم تحدث لديهن مضاعفات خطيرة وخاصة تلك المتعلقة بالجنين. ومن الجدير بالذكر أن جميع النساء الحوامل لديهن احتمالية لولادة طفل مصاب بعيب خلقي رئيسي بنسبة تبلغ 3٪ تقريباً، كما أنّ 15٪ من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض، بغض النظر عن أي أدوية تم تناولها أثناء الحمل. ومن الأدوية المستخدمة في علاج الغثيان أثناء الحمل ما يلي:[3]

  • البيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyridoxine): يُعتبر البيريدوكسين وهو أحد فيتامينات B6 العلاج الأول للغثيان أثناء الحمل، كما يمكن استخدامه إضافة إلى العديد من الأدوية الأخرى. ويُعطى البيرودوكسين بجرعة تتراوح بين 25-50 مغ عدة مرات يومياً بشرط ألا تزيد الجرعة اليومية عن 200 مغ.
  • دوكسيلامين مع بيريدوكسين (بالإنجليزية: Doxylamine with pyridoxine): يُستخدم هذا المزيج في حال استمرت الأعراض بعد اسخدام البيروديكسين.
  • البروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine): يُمكن إضافة هذا الدواء في حال استمرت أعراض الغثيان لدى الحامل بعد تجربتها للبيريدوكسين، ويُعطى بجرعة تتراوح بين 10-25 مغ 3-4 مرات يومياً عن طريق الفم.
  • بروكلوربيرازين (بالإنجليزية: Prochlorperazine): يُمكن إضافة هذا الدواء في حال استمرت أعراض الغثيان لدى الحامل بعد تجربتها للبيريدوكسين، ويُعطى بجرعة تتراوح بين 5-10مغ 3-4 مرات يومياً عن طريق الفم، ويمكن أن يُعطى هذا الدواء عن طريق الشرج أو الحقنة العضلية.
  • ميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide): يُعدّ الميتوكلوبرامياد أكثر الأدوية استخداماً أثناء الحمل لعلاج الغثيان والقيء. ويُعطى بجرعة 10 مغ ثلاث مرات يومياً عن طريق الفم، كما تتوافر منه الحقن العضلية والوريدية.
  • أوندانسيترون (بالإنجليزية: Ondansetron): يُعطى هذا الدواء لعلاج القيء الحملي المفرط (بالإنجليزية: Hyperemesis gravidarum)، ولا يُعدّ من الخيارات الأولى للعلاج بل يُفضّل تجنبه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ويُعطى هذا الدواء بجرعة 4-8 مغ مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، كما تتوافر منه الحقن الوريدية.
  • ميرتازابين (بالإنجليزية: Mirtazapine): هناك عدد قليل من الدراسات التي تثبت فعالية هذا الدواء الذي يصنف كمضاد للاكتئاب في علاج الغثيان أثناء الحمل، لذلك لا يُعدّ من الخيارات الأولى للعلاج.
  • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids): تُستخدم هذه الأدوية لعلاج الغثيان والقيء المستعصي أثناء الحمل، وينبغي تجنب استخدامها لفترة طويلة أثناء الحمل، كما ينبغي تجنبها خلال الأسابيع العشرة الأولى من الحمل نظراً لأنّها قد تزيد خطر الإصابة بالشفة الأرنبية والحلق المشقوق لدى الجنين.
  • أدوية أخرى: هناك أدوية أخرى يُمكن أن تُستخدم لعلاج الغثيان أثناء الحمل ومنها الأدوية المستخدمة في علاج ارتداد الحمض مثل مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) والرانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine) ومثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، حيث إنّ ارتداد الحمض قد يُفاقم الشعور بالغثيان ويسبّب القيء أثناء الحمل.

أسباب الغثيان أثناء الحمل

لا يُعرف السبب الدقيق الكامن وراء حدوث الغثيان أثناء الحمل إلا أنّ التغيرات الهرمونية قد تلعب دوراً هاماً في حدوث الغثيان أثناء الحمل، ومن هذه التغيرات والأسباب المحتملة ما يلي:[4]

  • ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين: قد يزداد تركيز الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) أثناء الحمل 100 مرة مقارنة بتركيزه قبل الحمل ويُعتقد أنّ له دوراً في حدوث الغثيان أثناء الحمل.
  • ارتفاع البروجيتسيرون: يزداد تركيز هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesteron) أثناء الحمل ويعمل على ارتخاء عضلات المعدة مما يتسبّب بارتداد الحمض والشعور بالغثيان أثناء الحمل.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم: ينخفض مستوى السكر في الدم أثناء الحمل بسبب استنزاف المشيمة للسكر من دم الأم لاستخدامه في تغذية الجنين.
  • ارتفاع هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: (Human chorionic gonadotropin (hCG): قد يُسبب هذا الهرمون الذي يُعرف بهرمون الحمل الشعور بالغثيان أثناء الحمل.
  • زيادة الإحساس بالروائح: تزداد حساسية الحامل للروائح أثناء الحمل مما يزيد من الشعور بالغثيان أثناء الحمل.

المراجع

  1. ↑ "Nausea During Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 4/7/2018.
  2. ↑ "Nausea and vomiting in pregnancy: getting help and treatment", www.babycentre.co.uk, Retrieved 4-7-2018. Edited.
  3. ↑ "Treatment of nausea and vomiting in pregnancy", www.nps.org.au, Retrieved 4-7-2018. Edited.
  4. ↑ "What is morning sickness and how can I treat it?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-7-2018. Edited.