يحتاج كل معلم في المدرسة أن يحضّر درسه قبل الدخول إلى الغرفة الصفيّة، فالتحضير يساعد المعلم على تنظيم وترتيب أفكاره، فبإمكانه الرجوع إلى دفتر التحضير في حال نسيانه جزءاً من الدرس، ويساعد التحضير على معرفة الأهداف التربويّة التي توجِّه مساره التعليمي بعيداً عن العشوائيّة، بالإضافة إلى معرفة احتياجات الطلاب وتوفير الوسائل التعليميّة المناسبة التي تسهّل لهم المادة التعليمية بما يتلاءم مع مستوياتهم الأكاديمية، وكذلك إنّ التحضير يُكسِب المعلم احترام التلاميذ، ويعزّز من ثقته بنفسه، ويساعده أيضاً على الاستفادة من وقت الحصّة بشكل جيّد، ومراقبة مدى التوافق بين ما خُطِّط له والأهداف السلوكيّة للدرس التي تمّ تحقيقها.
يُعد الترتيب المنطقي أهمّ خطوات إعداد أيّ درس، حيث يساعد المعلم على جعل مراحل الدرس متلاحقة ومتصلة مع بعضها دون وجود أيّ فجوات تؤثّر على فهم الطلبة، وقد رُتِّبت خطواط إعداد الدروس على النحو التالي:
يُقصد به عنوان الدرس، ومن الأفضل أن يعلن المعلم عن العنوان بعد التلميح عنه عن طريق طرح العديد من الأسئلة المتعلّقة به على الطلبة.
يُقصد بها التغيُّر المُحدَث على سلوك المُتعلِّم، والذي يمكن قياسه بعد مروره بالخبرة التعليميّة، ومن الأمثلة على الأهداف السلوكيّة لدرس لغة عربية مثلاً: (أن يطابق التلاميذ بين الجُمل والصور الدالّة عليها).
يُقصد بالوسائل التعليميّة كلّ أداة تستخدم في عملية التعليم والتعلّم، وتساهم في دعم موضوع الدرس وتعزيز فهم الطلبة، كما تضيف الوسائل التعليمية عنصر التشويق في الإقبال على التعلّم، وتتعدّد أنواع الوسائل التعليميّة ما بين الوسائل البصرية كالخرائط، والصور، والأفلام الصامتة والمتحرّكة، والرسوم البيانية، بالإضافة إلى الوسائل السمعية والبصرية مثل الأفلام المتحركة والناطقة، أمّا النوع الثالث، فهي الوسائل السمعية كأجهزة التسجيل.
مدته من 3 - 5 دقائق، ويهدف إلى جذب انتباه التلاميذ إلى موضوع الدرس الجديد، كما أنّه يساعد التلاميذ على الربط بين خبراتهم السابقة والخبرات التي سيتلقّونها.
وهو مرحلة شرح الدرس الجديد وعرض الخبرات والمفاهيم بشكل موازٍ لاستخدام الوسائل التعليميّة لتعزيز الفهم، وتتراوح مدة هذه المرحلة بين 20 و25 دقيقة.
هو مرحلة حل تمارين الدرس، ويكون بمثابة تقويم يقيس المعلم من خلاله مدى فهم واستيعاب الطلاب للدرس، وتتراوح مدّته ما بين 8 و12 دقيقة.