كيف اوقف الاسهال

كيف اوقف الاسهال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الإسهال

يُعرّف الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) على أنّه مشكلة صحية شائعة للغاية تتمثل بخروج البراز بشكلٍ مائيّ أو قليل الصلابة بشكلٍ يفوق الحدّ الطبيعيّ المعتاد، وقد قُدّرت حالات الإصابة بالإسهال على مستوى العالم بما يُقارب مليارَي حالةٍ في العام الواحد، ويجدر بيان أنّ حالات الإسهال تتراوح في شدتها، فهناك حالات بسيطة قد تحدث لفترة قصيرة من الزمن، وأخرى شديدة قد تُهدّد حياة المصاب أو تُودي بها، وفي ظل الحديث عن الوفاة الناجمة عن المعاناة من الإسهال، سجّلت الإحصائيات العالمية ما يُقارب 1.9 مليون حالة وفاة من فئة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام نتيجة المعاناة من الإسهال، وقد كانت أغلب هذه الحالات في الدول النامية، وأمّا بالنسبة للأسباب التي قد تكمن وراء المعاناة من الإسهال فهي عديدة، ومنها: العدوى التي تُصيب الجهاز الهضميّ والتي قد تكون بكتيرية، أو فيروسية، أو طُفيليّة، ومن البكتيريا المُسبّبة للإسهال سلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، والعطيفة أو المنثنية (الاسم العلمي: Campylobacter)، والشيغيلا (بالإنجليزية: Shigella)، ويجدر بيان أنّ حالات الإسهال قد تكون حادة أو مزمنة، وإنّ أغلب حالات العدوى المُسبّبة للإسهال بما فيها أنواع البكتيريا المذكورة تتسبب بمعاناة المصاب من إسهال حادّ، وفي المقابل يتسبب داء الأمعاء الالتهابيّ (بالإنجليزية: Inflammatory Bowel Disease) بمعاناة المصاب من الإسهال المزمن، ومن أشكال هذا الداء: مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's Disease) والتهاب القولون التقرحيّ (بالإتجليزية: Ulcerative Colitis)، ومن المشاكل الصحية التي تتسبب بمعاناة المصاب من الإسهال المزمن أيضاً: القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، وبعض مشاكل الغدد الصمّاء مثل مرض أديسون (بالإنجليزية: Addison disease)، وكذلك يمكن أن يُعاني البعض من الإسهال المزمن نتيجة تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل: المُليّنات وبعض المضادات الحيوية.[1]

كيفية إيقاف الإسهال

الطرق المنزلية

هناك بعض الطرق التي يمكن اللجوء إليها منزلياً للسيطرة على الإسهال وإيقافه، ويمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[2][3]

  • تجنّب الجفاف: يُنصح المصابون بالإسهال بتناول كميات كبيرة من السوائل، ولكن يجب تجنّب تناول الكافيين والكحول، ومن السوائل التي يُنصح بها إلى جانب الماء، الحليب في الحالات البسيطة من الإسهال لتزويد المصاب بالعديد من العناصر الغذائية المهمة على الرغم من عدم قدرته على السيطرة على الإسهال، والمحاليل الكهرلية في الحالات الشديدة أو متوسطة الشدة.
  • تناول البروبيوتيك: يمكن أن يساعد تناول الأطعمة المحتوية على البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) بما فيها اللبن على تخفيف أعراض بعض أنواع الإسهال، بالإضافة إلى تقليل مدة المعاناة منه، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك عدة أنواع للبروبيوتيك، ولكن لم يتوصل العلماء حتى الآن لمعرفة نوع البكتيريا التي تُجدي النفع المرجوّ، إضافة إلى عدم توصلهم إلى الكيفية التي تساعد فيها هذه البكتيريا على علاج الإسهال، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب الدراسات التي أثبتت فعالية البروبيوتيك في علاج الإسهال كانت مُجراة على حالات بسيطة.
  • تناول الحمية قليلة الألياف: (بالإنجليزية: BRAT diet)، والتي تتمثل بتناول الموز، والأرز، والتفاح، وعصير التفاح، وقد تبيّن أنّ تناول هذه الأطعمة يساعد على تقصير فترة الإصابة بالإسهال.
  • تجنّب تناول أنواع معينة من الأطعمة: يُنصح المصابون بالإسهال بتجنّب تناول بعض أنواع الأطعمة، مثل الأطعمة الغنية بالدهون، والغنية بالألياف، وكذلك الأطعمة المُتبّلة.

الطرق الطبية

غالباً ما يُشفى المصاب بالإسهال خلال بضعة أيام، وخاصة في حال اتباع النصائح والعلاجات المنزلية المذكورة أعلاه، وفي حال استمرار المعاناة من الإسهال بالرغم من ذلك يمكن أن يلجأ الطبيب المختص لبعض العلاجات الطبية، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • المضادات الحيوية: يمكن أن يلجأ الطبيب المختص لصرف المضادات الحيوية في حال كان السبب وراء المعاناة من الإسهال الإصابة ببكتيريا أو طُفيليّ، أمّا في الحالات التي يُعزى فيها الإسهال للإصابة بفيروس فلا يُجدي استعمال المضادات الحيوية فيها نفعاً.
  • حقن السوائل عن طريق الوريد: يمكن أن يلجأ الطبيب المختص لحقن السوائل عن طريق الوريد في حال معاناة المصاب من الغثيان، أو التقيؤ، أو الإسهال، عند تناول السوائل عن طريق الفم.
  • مراجعة أدوية المصاب: يجدر بالمصاب بالإسهال مناقشة الطبيب حول طبيعة الأدوية التي يتناولها، فقد يكون تناول أحد هذه الأدوية هو السبب وراء المعاناة من الإسهال، وفي مثل هذه الحالات يخفض الطبيب المختص جرعة الدواء أو يمنع المصاب من تناوله.
  • علاج المُسبّب: في حال كان السبب الكامن وراء المعاناة من الإسهال هو الإصابة بمرض أو مشكلة صحية ما، مثل داء الأمعاء الالتهابي، فإنّ العلاج يعتمد في هذه الحالات على علاج المرض بشكلٍ رئيسيّ، ويمكن أن يحتاج المصاب لزيارة طبيب أكثر اختصاصاً لوضع خطة للعلاج.

مراجعة الطبيب

على الرغم من اعتبار الإسهال مشكلة صحية شائعة، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب المختص على الفور، نذكر منها ما يأتي:[4]

  • ظهور دم في البراز، أو تغير لون البراز ليُصبح أسود اللون.
  • ارتفاع درجة حرارة المصاب لما يزيد عن 38.3 درجة مئوية، أو ارتفاع درجة الحرارة بشكلٍ عام لأكثر من أربع وعشرين ساعة.
  • استمرار المعاناة من الإسهال لأكثر من يومين.
  • الشعور بالغثيان أو الوصول لمرحلة التقيؤ بصورة تمنع المصاب من تناول السوائل لتعويض ما تمّ فقده من سوائل بسبب الإسهال.
  • الشعور بألم شديد في البطن أو المستقيم.
  • المعاناة من الإسهال بعد العودة من دولة أو بلد غير الذي اعتاد الإنسان على السكن فيه.

المراجع

  1. ↑ "What you should know about diarrhea", www.medicalnewstoday.com, Retrieved November 15, 2018. Edited.
  2. ↑ "What to Do for Diarrhea", www.verywellhealth.com, Retrieved November 15, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Diarrhea", www.mayoclinic.org, Retrieved November 15, 2018. Edited.
  4. ↑ "Diarrhea: Why It Happens and How to Treat It", www.webmd.com, Retrieved November 16, 2018. Edited.