كيف تعالج الإسهال

كيف تعالج الإسهال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الإسهال

يُعَدُّ الإسهال من المشاكل الصحِّية شائعة الانتشار بين الأفراد، والتي يظهر فيها البُراز ليِّناً ومائيّاً، ويختلف في شِدَّته من حالة لأخرى، ومن الجدير بالذكر أنَّ الإسهال غالباً ما يكون من المشاكل غير الخطرة، والتي يسهل التعامل معها، ونظراً إلى أنَّه يُؤدِّي إلى فقدان السوائل والأملاح من الجسم بشكلٍ سريع، فإنَّ طلب الرعاية الطبِّية يكون أمراً ضروريّاً في بعض الحالات أحياناً، وهناك توقُّعات تُشير إلى أنَّ حوالي 2 بليون حالة إسهال تحدث سنوياً، وما يُقارب 1.9 مليون طفل لا يتجاوز عُمره الخمس سنوات يلقى حتفه نتيجة الإصابة بالإسهال، ويحدث ذلك غالباً في الدول النامية،[1][2] وهناك نوعان من الإسهال يُصاب بهما الأفراد، فالنوع الأوَّل يُعرَف بالإسهال المزمن؛ وهو الإسهال الذي يستمرُّ لمُدَّة أربعة أسابيع على الأقلّ، أمَّا النوع الثاني فهو الإسهال الحادُّ الذي يستمرُّ من يوم إلى يومين فقط.[3]

علاج الإسهال

تغيير نمط الحياة

يتمّ التخفيف من حِدَّة الأعراض التي يُعانيها المُصاب بالإسهال باتِّباع عدد من النصائح والسلوكيّات المختلفة، والتي يُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[2][4]

  • الحدُّ من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كالقهوة، والشوكولاتة، والشاي.
  • تجنُّب شرب السوائل أثناء تناول وجبات الطعام، وإنَّما يُنصَح بشربها بين الوجبات.
  • الحدُّ من تناول الأطعمة التي تزيد من حِدَّة الإسهال، مثل: الأطعمة المقليّة، والسكَّريات، والأطعمة التي تحتوي على الكريمة.
  • تناول كوب واحد من السوائل على الأقلّ بعد كلِّ عمليّة إخراج.
  • الحرص على تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم، مثل: البطاطا، والموز، وعصائر الفاكهة.
  • استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم، مثل: الحساء، والمشروبات الرياضيّة، والمقرمشات المالحة، والمرق.
  • شرب عصائر الفاكهة غير المُحلَّاة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الذائبة، مثل: الموز، والشوفان، والأرز.
  • تناول الأطعمة منخفضة الألياف، مثل: المعكرونة، والأرز، والبطاطا، والزبادي، والأسماك

، ولحم الديك الرومي، والدجاج.

  • اللُّجوء إلى تناول البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotic)، حيث يأتي البروبيوتيك على شكل كبسولات، أو أقراص، أو بودرة، أو سائل يُمكن إعطاؤه للمرضى الذين يُعانون من الإسهال، خاصَّةً الإسهال الناتج عن تناول المُضادَّات الحيويّة، أو الإسهال الناتج عن الإصابة ببكتيريا كلوستريديوم ديفيسيل (بالإنجليزيّة: Clostridium difficile).
  • تجنُّب تناول الأطعمة المسؤولة عن تكوُّن الغازات في الجهاز الهضمي، مثل: المشروبات الغازيّة، والفاصولياء، والملفوف.
  • تجنُّب تناول الحليب ومُشتقَّاته، ويُعزى ذلك إلى أنَّ الإسهال قد يترافق أحياناً مع حدوث مشكلة عدم تحمُّل اللاكتوز مؤقَّتاً.

العلاج الدوائي

هناك عدد من الخيارات الدوائيّة التي يُمكن اللُّجوء إليها في حالات الإسهال، بالإضافة إلى العلاج المنزلي وتغيير نمط الحياة، ومنها ما يأتي:[5]

  • بسموث سبساليسيلات (بالإنجليزيّة: Bismuth subsalicylate)، ويُعتبَر هذا الدواء فعَّالاً في علاج حالات الإسهال التي تترافق مع حدوث التقيُّؤ.
  • لوبراميد (بالإنجليزيّة: Loperamide)، وهو من الأدوية التي تُساعد على علاج الإسهال من خلال تقليل عمليّة التبرُّز خلال اليوم.
  • المُضادَّات الحيويّة، ويتمّ استخدام المُضادَّات الحيويّة في علاج الإسهال الناتج عن حدوث عدوى بكتيريّة، وبالرغم من ذلك، فإنَّ استخدام المُضادَّات الحيويّة يزيد من شِدَّة الحالة سوءاً في بعض الأحيان، ويُمكن القول بأنَّ أكثر حالات الإصابة بالعدوى البكتيريّة تزول من تلقاء نفسها خلال بضعة أيّام، ودون اللُّجوء إلى استخدام المُضادَّات الحيويّة.
  • استخدام المحلول الوريدي الذي يحتوي على الماء والإلكتروليت في الحالات الشديدة من الإسهال، والتي يُعاني فيها المُصاب من الجفاف، مع عدم قدرته على تناول الطعام أو الشراب.
  • تناول المحلول الفموي الذي يحتوي على الماء والإلكتروليت، حيث يُساعد على تعويض السوائل والأملاح في الجسم.
  • استخدام الأدوية المُضادَّة للإسهال التي يصفها الطبيب، مثل: الأتروبين (بالإنجليزيّة: Atropine)، وديفينوكسيلات (بالإنجليزيّة: Diphenoxylate).

أعراض الإسهال

يترافق مع حدوث الإسهال ظهور عِدَّة أعراض مختلفة، ويُمكن إجمال بعض منها كما يلي:[6]

  • الشعور بإلحاح للتبرُّز.
  • خروج البراز ليِّناً ورفيعاً.
  • الانتفاخ في البطن.
  • الشعور بالغثيان والتقيُّؤ.
  • خروج البراز مائيّاً.
  • المعاناة من تقلُّصات البطن.
  • ظهور أعراض أخرى في الحالات الشديدة، ومنها:
  • الإصابة بالحُمَّى.
  • خروج الدم أو المُخاط مع البراز.
  • فقدان الوزن.

أسباب الإسهال

هناك مجموعة من الأسباب الشائعة التي قد تكمن وراء حدوث الإسهال، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[7]

  • الإصابة بعدوى طُفيليّة، وهي عبارة عن كائنات دقيقة تتواجد في المياه والطعام المُلوَّثين.
  • المعاناة من حساسيّة الطعام، وعدم تحمُّل الطعام، مثال ذلك: الإصابة بعدم تحمُّل اللاكتوز.
  • الإصابة بمشاكل تُؤثِّر في وظيفة القولون وعمله في الجسم، كالإصابة بالقولون العصبي.
  • الإصابة بعدوى بكتيريّة تنتقل عبر الطعام، أو الشراب المُلوَّثين.
  • تناول أنواع مُعيَّنة من الأدوية، مثل: مُضادَّات الحموضة التي تحتوي على المغنسيوم، والمُضادَّات الحيويّة، وأدوية السرطان.
  • الإصابة بعدوى فيروسيّة، كالعدوى الناتجة عن الإصابة بالفيروس العجلي (بالإنجليزيّة: Rotavirus)، أو فيروس الإنفلونزا، أو نوروفيروس (بالإنجليزيّة: Norovirus).
  • الإصابة بأمراض تُؤثِّر في القولون، أو المعدة، أو الأمعاء الدقيقة، مثل: داء كرون.
  • الخضوع لجراحة في المعدة.

الوقاية من الإسهال

الإسهال الفيروسي

هناك مجموعة من النصائح التي يُمكن اتِّباعها لمنع انتشار عدوى الإسهال الفيروسي، ومن هذه النصائح يُمكن ذكر ما يأتي:[8]

  • الحرص على غسل اليدين باستمرار، خاصَّةً بعد استخدام المرحاض، أو التعامل مع اللحم غير المطهو، وبعد تنظيف الأنف، وبعد العُطاس، أو السُّعال، وقبل تحضير الطعام وبعد ذلك.
  • استخدام مُعقِّم اليدين الكحولي الذي يحتوي على الأقلّ 60% من الكحول، وذلك في حال كان غسل اليدين غير ممكن، مع أهمِّية التأكُّد من تغطية كامل اليدين بالمُعقِّم.
  • التأكُّد من فرك الصابون في اليد لما لا يقلُّ عن عشرين ثانية أثناء تنظيف اليدين.
  • التلقيح، حيث يُساعد التلقيح على حماية الطفل الرضيع من الإصابة بالفيروس العجلي.

إسهال المسافرين

يُمكن الوقاية من الإصابة بإسهال المسافرين باتِّباع مجموعة من النصائح، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:[3]*الحرص على شرب المياه المُعبَّأة.

  • استشارة الطبيب حول إمكانيّة البدء بتناول المُضادِّ الحيوي قبل السفر، والذي من شأنه أن يُقلِّل من خطر الإصابة بالإسهال بشكلٍ كبير.
  • الحرص على تناول الطعام المطهو.
  • تجنُّب استخدام مُكعَّبات الثلج، وماء الصنبور، والمنتجات الطازجة التي تمّ غسلها بمياه الصنبور.

المراجع

  1. ↑ "Diarrhea", my.clevelandclinic.org, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Markus MacGill, "What you should know about diarrhea"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Valencia Higuera, "What Causes Diarrhea?"، www.healthline.com, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  4. ↑ "Diarrhea: Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  5. ↑ John P. Cunha, "Diarrhea"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  6. ↑ "Diarrhea: Why It Happens and How to Treat It", www.webmd.com, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  7. ↑ "Diarrhea", medlineplus.gov, Retrieved 3-6-2019. Edited.
  8. ↑ "Diarrhea", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-6-2019. Edited.