كيفية علاج انتفاخ البطن

كيفية علاج انتفاخ البطن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

انتفاخ البطن

يُعدّ انتفاخ البطن (بالإنجليزية: Bloating) أحد أكثر المشاكل الصحيّة شيوعاً بين الأفراد، نظراً لارتباطه بشكلٍ أساسيٍ بنوعيّة الطعام الذي يتناوله الشخص، إذ يعاني ما يُقارب 16-30% من الأشخاص من انتفاخ البطن بشكلٍ متكرّرٍ. وفي الحقيقة، تحدث هذه المشكلة غالباً بسبب زيادة انتاج الغازات أو اضطراب حركة العضلات في الجهاز الهضمي، إذ يحدث انتفاخ البطن نتيجة وجود كمياتٍ مفرطةٍ من المواد الصلبة، أو السوائل، أو الغازات في الجهاز الهضمي، وغالباً ما يُرافقه شعورٌ بالألم وعدم الراحة في منطقة البطن، كما يبدو البطن أكبر ممّا هو عليه.[1]

كيفيّة علاج انتفاخ البطن

تغيير نمط الحياه

تجدر الإشارة إلى وجود عددٍ من السلوكيات والعادات الغذائيّة التي يمكن أن يُسهم اتّباعها في التخفيف من انتفاخ البطن وتجنّب الإصابة به قدر الإمكان، ويمكن توضيح بعضٍ منها على النحو الآتي:[1][2]

  • تجنّب تناول الأطعمة التي لا يتأقلم الجسم معها: إذ يعاني البعض من عدم تحمّل بعض المواد الغذائية أو من الحساسية تجاه أنواعٍ معينة من الأطعمة، حيث إنّ تناولها قد يتسبّب في زيادة كمية الغازات التي يتم تكوينها في الجهاز الهضمي، والمعاناة من الانتفاخ وغيره من الأعراض، ومن هذه الأطعمة والمواد الغذائية التي يجدر الانتباه إلى تأثيرها على المصاب نذكر ما يأتي:
  • تجنّب بلع الهواء والغازات: فأحد مصادر الغازات المتجمّعة في البطن يتعلّق ببلع الهواء ودخوله من الفم، وهناك عدّة سلوكياتٍ غذائيّةٍ تسهم بشكلٍ كبيرٍ في دخول الهواء من الفم وتجمّعه في البطن، نذكر منها ما يأتي:
  • الحد من تناول الأطعمة التي تتسبّب في إنتاج كميّاتٍ كبيرةٍ من الغازات في الجهاز الهضمي: ومن الأمثلة على هذه الأطعمة؛ تلك التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الألياف؛ مثل الحبوب الكاملة والبقوليّات كالعدس والفاصولياء، كما أنّ الأطعمة الغنيّة بالدهون يمكن أن تسهم أيضاً في انتفاخ البطن، فهي تُبطّئ عملية الهضم وعملية تفريغ محتويات المعدة، لذلك يُنصح بالاحتفاظ بمذكرة طعامٍ وتسجيل أنواع الأطعمة التي تسبّب تكوّن الغازات أو انتفاخ البطن للمصاب.
  • اتباع نظامٍ غذائيٍ منخفض الفودماب: (بالإنجليزية: Low FODMAP Diet)؛ إذ يُعبّر اختصار الفودماب عن بعض أنواع الكربوهيدرات صعبة الهضم، والتي تتسبّب بانتفاخ البطن وتدهور الأعراض لدى المرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي، وغيرهم من المرضى الذين يعانون من انتفاخ البطن والمشاكل الهضمية الأخرى، أمّا عن الأطعمة التي تحتوي على نسبٍ عاليةٍ من الفودماب والتي يجدر تجنّبها، نذكر منها؛ القمح، والبصل، والثوم، والبروكلي، والملفوف، والفاصولياء، والتفاح، وغيرها.
  • التقليل من كميات الصوديوم التي يتم استهلاكها يوميّاً: إذ إنّ الاستهلاك اليومي من الملح يجب أن لا يتجاوز 1500-2300 ملغرام، وفي الحقيقة غالباً ما نجد أنّ الأطعمة المُعالجة تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الصوديوم وكمياتٍ قليلةٍ من الألياف، لذلك فإنّ تناولها يُسهم بشكلٍ كبيرٍ في الإصابة بانتفاخ البطن.
  • تجنّب الإكثار من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على المُحليات الصّناعية: إذ يعاني الكثير من الأشخاص اللذين يستهلكون هذه الأطعمة بكثرة من انتفاخ البطن.
  • تجنّب الإصابة بالإمساك: ويمكن التخلّص من الإمساك وتجنّب الإصابة به، عن طريق شرب كميّاتٍ كافيةٍ من السوائل، وممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام لمدّةٍ لا تقلّ عن 30 دقيقةً يوميّاً، كما يساعد تناول الألياف التي تتوافر في الخضار، والفواكه، والبقوليّات على التخفيف من الإمساك، ولكن يجب الحرص على زيادة كمية الألياف بشكلٍ تدريجيٍ حتى لا تسوء الحالة.
  • الحرص على تناول عددٍ أكبر من وجبات الطعام الصغيرة وتوزيعها خلال اليوم: فبدلاً من تناول ثلاث وجباتٍ كبيرةٍ يوميّاً، يمكن تناول عدد أكبر من الوجبات يصل إلى خمس أو ستّ وجباتٍ صغيرةٍ في اليوم، وبذلك يمكن الوقاية من الانتفاخ الذي يحدث نتيجة تناول وجبات الطعام الضخمة، كما أنّ تناول عددٍ أكبر من الوجبات يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم والتحكم بالجوع.
  • تناول الأطعمة والمشروبات التي تخفّف من انتفاخ البطن: ومن الأمثلة عليها؛ شاي النعناع، وشاي الزنجبيل، والأناناس، واللبن الزبادي الذي يحتوي على مادّة البروبيوتيك التي تعزّز البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
  • اللّاكتوز؛ ويوجد هذا النوع من السكريات في الحليب، وينجم عن المعاناة من عدم تحمّل اللّاكتوز عدداً من الأعراض الهضمية المزعجة والمرتبطة بتناوله، ويُعدّ الانتفاخ أحد هذه الأعراض.
  • الفركتوز؛ وقد ينجم عن المعاناة من عدم تحمّل الفركتوز أيضاً الإصابة بانتفاخ البطن عند تناول الأطعمة التي تحتوي عليه.
  • البيض؛ فانتفاخ البطن وتجمّع الغازات فيه من الأعراض الشائعة بين المرضى الذين يعانون من حساسيّة البيض.
  • القمح، والحنطة، والشعير؛ وذلك لاحتوائها على بروتين الغلوتين، إذ نجد أنّ العديد من الأشخاص يعانون من عدم تحمّل الغلوتين، فتظهر عليهم عددٌ من الأعراض الجانبيّة الهضمية عند تناوله، بما في ذلك انتفاخ في البطن.
  • تناول المشروبات الغازيّة.
  • مضغ العلكة.
  • شرب السوائل باستخدام القشّة.
  • التحدّث أثناء تناول الطعام.
  • تناول الطعام بشكلٍ سريع.

العلاج الدوائي

في الحقيقة، هناك عددٌ من الأدوية التي يمكن تناولها لعلاج انتفاخ البطن، وفيما يأتي يمكن أن نذكر بعضاً منها موضّحةً على النحو الآتي:[3]

  • المضادّات الحيوية: يمكن استخدام المضادّات الحيوية لفتراتٍ قصيرةٍ بهدف التخفيف من انتفاخ البطن، خاصةً لدى المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، ومن المضادّات الحيوية المستخدمة في علاج انتفاخ البطن نذكر ما يأتي:
  • البروبيوتيك: (بالإنجليزية: Probiotics)؛ هناك أنواعٌ مختلفةٌ من البروبيوتيك المستخدمة في التخفيف من انتفاخ البطن، وتجمّع الغازات فيه، ورغم تعدّد التجارب التي تشير إلى ذلك، إلّا أنّ هناك حاجةٌ إلى إجراء تجارب أكبر ومصممةً بشكلٍ أفضل لإثبات ما إذا كان استخدام البروبيوتيك خياراً جيداً لعلاج المرضى الذين يعانون من الانتفاخ.
  • الأدوية المحفّزة لحركة الأمعاء: (بالإنجليزية: Prokinetics)؛ لقد أظهرت عددٌ من الدراسات التأثير النافع لهذه المركبات في تخفيف الانتفاخ لدى المرضى الذين يعانون من خلل الوظائف المستقلة الوراثي (بالإنجليزية: Familial dysautonomia)، ومن الأمثلة على هذه الأدوية؛ سيسابريد (بالإنجليزية: Cisapride).
  • مضادّات التشنّج: (بالإنجليزية: Antispasmodics)؛ ومن الأمثلة على هذه المجموعة الدوائية، الميبفرين (بالإنجليزية: Mebeverine)، وأوتيلونيوم (بالإنجليزية: Otilonium)، وترايمبيوتين (بالإنجليزية: Trimebutine).
  • الأدوية التي تخفّف من الغازات: مثل؛ سيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone)، أو التركيبة الدوائية التي تحتوي على الفحم النشط والسيميثيكون، إذ تساعد هذه الأدوية على امتصاص وإخراج الغازات من البطن.
  • ريفاكسيمين (بالإنجليزية: Rifaximin)؛ وهو أحد المضادّات الحيوية غير القابلة للامتصاص، والذي يتمّ استخدامه للتخفيف من ألم البطن وانتفاخه لدى المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي الذي لا يصاحبه إمساك.
  • النيوميسين (بالإنجليزية: Neomycin)، ودوكسيسايكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، والسيبروفلوكساسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin)؛ فبالرغم من إمكانية استخدام هذه المضادّات الحيوية في علاج انتفاخ البطن، إلاّ أنّ الريفاكسيمين هو الأكثر فعاليّة في هذا المجال.

فيديو علاج الانتفاخ

يسبب الانتفاخ الكثير من الإزعاج إن لم يتم التخلص منه سريعاً. فما هو أفضل علاج له؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب Kris Gunnars (28-1-2018), "11 Proven Ways to Reduce or Eliminate Bloating"، www.healthline.com, Retrieved 13-11-2018. Edited.
  2. ↑ "10 Flat Belly Tips", www.webmd.com,1-1-2009، Retrieved 13-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Abdominal Bloating: Pathophysiology and Treatment", www.jnmjournal.org,7-10-2013، Retrieved 18-11-2018. Edited.