يتمّ استخدام المُنشِّطات عادةً كواحدة من الخيارات الدوائيّة لعلاج المرضى المصابين بفرط النشاط وقِلَّة التركيز (بالإنجليزيّة: Attention deficit hyperactivity disorder)، حيث تُساعد هذه الأدوية على المستوى القريب في تحسين عمليّة التركيز، والتقليل من فرط النشاط والحركة لدى المصاب، أمّا على المدى البعيد؛ فيوجد أدلة قليلة على أن هذه الأدوية تسطيع أن تُحسن من آداء المصابين اجتماعيّاً، أو دراسيّاً، أو سُلوكيّاً، وقد تبيَّن أنَّ استخدامها بالتزامن مع خطط علاجيّة أخرى يُساعد على الحصول على نتائج أكثر فعاليّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الخيارات لا تُعَدُّ علاجاً شافياً بشكلٍ نهائيّ لداء فرط الحركة وقِلَّة التركيز، وإنَّما تُعَدُّ إحدى الوسائل المُتَّبعة للسيطرة على الأعراض، كما أنَّ فعاليّة هذه الأدوية قد تتراوح بين المصابين، فبعضهم قد يشهد نقلة نوعيّة في العلاج بعد استخدامه لها، بينما قد يلاحظ البعض الآخر تحسُّناً طفيفاً لا يكاد يُدرك، كما قد تُسبِّب هذه الخيارات بعض الآثار الجانبيّة لمستخدميها، كالهيجان، وفقدان الشهيّة، والأرق، ومن المُهمِّ الإشارة إلى أنَّ هذه الأدوية تتطلَّب متابعة الطبيب عن كثب؛ للتأكُّد من مدى فعاليّتها، ومراقبة تأثيراتها الجانبيّة.[1]
يرتكز العلاج السُّلوكي على توفير بيئة مُنظَّمة مبنيّة على تقليل العوامل البيئيّة التي قد تزيد من سوء الأعراض وحِدَّتها، وفيما يأتي بيانٌ لبعض العوامل التي يرتكز عليها العلاج السُّلوكي، والتي يُمكن تطبيقها لعلاج البالغين، والأطفال المصابين بفرط النشاط وقِلَّة التركيز:[2]
يُساعد العلاج النفسيّ المريض على التحرر، والتحدُّث عن ما يُعانيه ويُزعجه من المرض، ويُساعده على حل مشاكله مع أقرانه، وكيفية التعامل معهم بطريقة أفضل، كما يُوضِّح العلاج النفسيّ للمريض سلوكه، ويُمَكنُّهُ من فهم تصرفاته، وكيفيّة إدراتها للوصول إلى خيارات وقرارات مستقبليّة سليمة، كما يتضمن العلاج النفسيّ مانحي الرعاية للطفل المُصاب، كالوالدين، وأفراد العائلة؛ تعليمهم كيفيّة التعامل مع سلوكيّات المريض المزعجة، أمّا بالنسبة للعلاج الاجتماعيّ فيُساعد الطفل على تعلُّم مهارات اجتماعيّة جديدة تُمكِّنه من التواصل، والتعامل مع أفراد المجتمع، وإقامة علاقات سليمة، ومن الأمثلة على السلوكيّات التي يتمّ تعليمها: انتظار الدور، ومشاركة الألعاب، وطلب المُساعدة، وكيفية التعامل مع مضايقات الأطفال الآخرين له.[3]