زيادة لبن الأم
حليب الأميُعتبر حليب الأم الغذاء المثالي للطفل، وذلك لاحتوائه على كميات مناسبة من المواد الغذائية، كما أنّه خفيف على معدة وأمعاء الطفل فيتم امتصاص المكونات

حليب الأم
يُعتبر حليب الأم الغذاء المثالي للطفل، وذلك لاحتوائه على كميات مناسبة من المواد الغذائية، كما أنّه خفيف على معدة وأمعاء الطفل فيتم امتصاص المكونات الموجودة فيه بشكل جيد، ويُوصى بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية كاملة حتى يصل إلى عمر ستة أشهر وعدم إعطاء الطفل أي من الأطعمة الصلبة أو السكر أو الماء خلال الستة أشهر الأولى له، إلا في حال أشار الطبيب إلى عكس ذلك ،وقد يكون ذلك في حالات وجود مشاكل صحية لدى الطفل أو الأم، أو عند قيام الأم بتناول أدوية معينة، أو تعاطي المخدرات أو الكحول، ويُنصح بإدخال الطعام المناسب لعمر الطفل جنباً إلى جنب مع الرضاعة الطبيعية حتى عمر لا يقل عن سنة إلى سنتين، ولكن هنالك بعض العوامل التي تؤدي لانخفاض إمدادات الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل: الانتظار لفترة طويلة للبدء بالرضاعة الطبيعية، واستخدام بعض أنواع الأدوية، وجراحة الثدي، والولادة المبكرة، وغيرها.[1][2]
طُرق زيادة لبن الأُم
يتم إنتاج الحليب الطبيعي بشكل تلقائي دون الحاجة لتدخل خارجي، إلا أنّ هنالك العديد من الطرق التي تُساعد على زيادة إدرار الحليب وكميته، وفيما يأتي بعض من هذه الطرق:[3][4]
- تثبيت الطفل على الثدي بشكل صحيح: إذ يُنصح بإمساك وتثبيت الطفل على الثدي بشكل صحيح لزيادة إمداد الحليب، فقد يكون عدم تثبيته بالطريقة الصحيحة السبب الرئيسي وراء عدم وفرة حليب الأم.
- الاستمرار في الرضاعة: فكلما زادت عدد مرات الرضاعة الطبيعية زاد إنتاج حليب الثدي، ففي الأسابيع الأولى من ولادة الطفل يجب إرضاعه كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، وعلى مدار الساعة.
- الضغط على الثدي: قد لا يكون هنالك أي حاجة لاستخدام طريقة الضغط على الثدي في حال كان الطفل يرضع بشكل جيد، إلا أنّه في حالات عدم تدفق الحليب بشكل جيد، أو كان الطفل حديث الولادة، فإنّ الضغط على الثدي يمكن أن يُحافظ على تدفق الحليب.
- اتباع نمط حياة صحي: هنالك العديد من العادات والسلوكات اليومية التي يمكن أن تؤثر في إمدادات حليب الثدي، مثل: التدخين، وتناول حبوب منع الحمل المركبة، والتعرض للإجهاد والتعب، واستهلاك الكثير من الكافيين، أو شرب الكحوليات، لذلك يُنصح بإجراء تغييرات على السلوكات اليومية الغير صحية.
- الرضاعة الطبيعية من كلا الثديين: تُساعد الرضاعة الطبيعية من كلا الثديين في كل رضعة خاصةً خلال الأسابيع الأولى على زيادة إمدادات الحليب.
- الاتصال المباشر ما بين جلد الأم والطفل: إنّ ملامسة جلد الطفل لجلد والدته يساعد على تقليل إجهاد الطفل، ويُحسن من تنفسه، وينظم درجة حرارة جسمه، وبالتالي يُشجع الطفل على الرضاعة لفترة أطول.
- الإكثار من السوائل: يتكون حليب الأم من حوالي 90٪ من الماء، ولذلك يجب شرب كمية كافية من السوائل يومياً، وذلك يُقدر بحوالي 6-8 أكواب من الماء أو السوائل الأخرى، مثل: الحليب، أو العصير، أو الشاي.
- الحصول على قسط من الراحة: يؤثر الإرهاق والإجهاد في إمداد الحليب عند الأم، فيُنصح بمحاولة الاسترخاء وأخذ قسط من الراحة قدر الإمكان، لأنّ ذلك يمنح جسم الأم طاقة إضافية لإنتاج المزيد من الحليب.
- تناول الأطعمة التي تعزز الرضاعة: هنالك العديد من الأطعمة التي تُعزز الرضاعة وتزيد من إدرار الحليب، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[5][6]
- الشوفان: وذلك لاحتوائه على كميات جيدة من الحديد، فشرب حساء من الشوفان الساخن يُساعد على الاسترخاء، مما قد يعزز من إنتاج الحليب.
- الثوم: يحتوي على العديد من الفوائد الصحية ومن ضمنها دوره في زيادة إنتاج الحليب.
- الخضروات: مثل: الجزر، والبطاطا، والخضار الورقية الداكنة، جميعها تعمل على تعزيز الرضاعة.
- السمسم: يُعدّ السمسم والمنتجات التي تُصنع من السمسم، مثل: الطحينة، والحلاوة خيارات جيدة لتعزيز الرضاعة.
- الحبوب الكاملة: تُعتبر من الأطعمة المغذية جداً للأمهات المرضعات، إذ يُعتقد أنّ لها خصائص تدعم الهرمونات المسؤولة عن صنع حليب الأم.
- الشمر: يحتوي على الإستروجينات النباتية التي قد تُساعد الأمهات المرضعات على إنتاج المزيد من الحليب.
- المكسرات: وبشكل خاص اللوز، وذلك لأنّها مليئة بالبروتين والكالسيوم، وتساعد على زيادة كمية حليب الأم.
- الأطعمة الغنية بالبروتين: مثل: البيض، واللحوم، والفول، والعدس.[7]
المواد الغذائية الموجوة في حليب الأم
يحتوي حليب الأم على العديد من المكونات والعناصر الغذائية الضرورية لنمو الطفل نمواً سليماً ويضمن سد احتياجاته من جميع العناصر الضرورية له، وفيما يلي نذكرمجموعة من أهم العناصر الغذائية الموجودة في حليب الأم:[8]
- البروتينات: يحتوي حليب الأم على نوعين أساسين من البروتينات، وهما مصل اللبن (بالإنجليزية: Whey) والذي يُشكل 60% من إجمالي البروتين، والآخر هو الكازين (بالإنجليزية: Casein) والذي يُشكل 40% من البروتين، وهذه النسبة والتوازن تجعل الحليب سهل وسريع الهضم بالنسبة لجسم الطفل، ففي حال اختلفت هذه النسبة مثل ما يحدث في بعض الأحيان في بعض أنواع الحليب الصناعي الذي قد يحتوي على نسبة أكبر من الكازين، سيصبح من الصعب على الطفل هضم الحليب، ومن البروتينات الموجودة في الحليب أيضاً:
- الدهون: يحتوي حليب الأم على الدهون الضرورية لصحة الطفل، فهي تُفيد في تطور ونمو الدماغ لديه، وامتصاص الفيتامينات، كما أنّها مصدر مهم للسعرات الحرارية.
- الفيتامينات: يعتمد وجود الفيتامينات في حليب الأم على الفيتامينات الموجودة في النظام الغذائي للأم، وبالتالي يجب الحرص على أن تتناول المرضعة أطعمة غنية بالفيتامينات، مثل: فيتامين A، وD، وE، وK.
- الكربوهيدرات: تُمثل الكربوهيدرات حوالي 40% من إجمالي السعرات الحرارية التي يوفرها حليب الأم، ويُعتبر اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose)، مصدر السكريات الرئيسي الموجود في حليب الأم، والذي يُساعد على تحسين امتصاص الكالسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، ويُساعد على محاربة الأمراض وتعزيز البكتيريا النافعة.
- لاكتوفيرين: (بالإنجليزية: Lactoferrin)، والذي يُساعد على منع نمو البكتيريا التي تعتمد على الحديد في الجهاز الهضمي.
- غلوبيولين مناعي أ: (بالإنجليزية: IgA Secretory)، يُساعد على حماية الرضيع من الإصابة بالفيروسات والبكتيريا والحساسية، بالإضافة للغلوبولين المناعي IgG و IgM والذي يُساعد أيضاً على الحماية من العدوى البكتيرية والفيروسية.
- ليزوزيم: (بالإنجليزية: Lysozyme)، وهو إنزيم له دور مهم كمضاد للالتهاب، كما يحمي الطفل من الإصابة بالسالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، والإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli).
المراجع
- ↑ "Breast Milk Is Best", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ "What causes a low milk supply during breast-feeding?", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-5-2019. Edited.
- ↑ "How to Naturally Establish or Increase Breast Milk Supply", www.verywellfamily.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "Breastfeeding: How to Increase Your Milk Supply ", www.webmd.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "11 Lactation-Boosting Recipes for Breast-Feeding Moms", www.healthline.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "Foods to Increase Breast Milk Supply Pin Flip Email Search", www.verywellfamily.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "Which foods can help with breastfeeding?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "What’s In Breast Milk?", americanpregnancy.org, Retrieved 30-5-2019. Edited.
المقال السابق: مواصفات الجمال العربي
المقال التالي: فيتامين ب1
زيادة لبن الأم: رأيكم يهمنا

0.0 / 5
0 تقييم