زيادة ضربات القلب عند الحامل

زيادة ضربات القلب عند الحامل

ضربات القلب عند الحامل

قد تشعر الحامل بأنّ هناك زيادة في ضربات قلبها، أو أنّ ضرباتِ قلبها غير منتظمة، وهذه الأعراض قد تتفاوت، فقد تستمر لبضع ثوانٍ أو دقائق، وتعيش السيّدة حالةً من الخوفِ والتّوتر، ولكن هل هذه حالةٌ شائعة أم أنّ هناك ما يستدعي الخوف؟ هذا ما سنعرفه خلال هذا المقال.

أسباب زيادة ضربات قلب الحامل

تُعتبر زيادة ضربات القلب وعدم انتظامها لدى الحامل أمراً طبيعياً، وغالباً لا تحتاج لعلاج، فالحامل تتغيّر لديها الهرمونات التي تُؤثر على الأوعية الدمويّة؛ إذ يُسبب هرمون الحمل تغييرات في تدفق الدّم عبر الأوعية الدمويّة؛ ممّا يُؤدي إلى زيادةٍ في ضربات القلب، ولكن عندما يتكرّر الأمر وتزداد ضربات القلب بشكل غيرِ طبيعيّ بحيث لا تستطيع الحامل القيام بأيّ مجهودٍ مهما كان بسيطاً عليها مراجعة الطبيب المختصّ، فقد يكون السبب ناجماً عن مُشكلة صحيّة تستوجب العلاج.

من أسباب زيادة ضربات القلب لدى السيّدة الحامل:

  • ارتفاع ضغط الدّم بشكل مستمر.
  • اضطرابٌ في الغدّة الدّرقيّة.
  • فقر الدّم.
  • تضيُّق في صمامات القلب.
  • إصابة السيدة بأحد أمراض القلب؛ بحيث يكون الحمل سبباً في ظهور أعراضه.

مخاطر زيادة ضربات قلب الحامل

تكمن خطورة هذه الحالة في أنّ الارتفاع الكبير في معدّل ضربات القلب قد يُؤدّي إلى نقصان كميّة الدّم الواصلة للجنين؛ مما يهدّد حياته، كما إنّ زيادة تدفق الدّم في الأوعية الدمويّة والشرايين تُسبب ضيق التنفس للحامل، ومن الممكن أيضاً أن تحصل مضاعفات كثيرة للسّيدة وطفلها حتّى بعد الولادة.

للتقليل من أعراض المُشكلة يجب على الحاملِ أن تُحافظ على وزنٍ مناسبٍ خلال الحمل وحتّى بعده، ويجب عليها الابتعاد عن تناول المشروبات الّتي تحتوي على الكافيين، وأن تناول الطعام الصحيّ والمُفيد، بعيداً عن الأطعمة المليئة بالنشويّات، والدهون، والمشروبات الغازيّة.

علاج زيادة ضربات قلب الحامل

إنّ علاج السيّدة الحامل في الكثير من الحالات يكون صعباً، لأنّ بعض الفحوصات من المُحتمل أن تُسبّب مشاكل للجنين، وفي حالتنا هنا قد يحتاج الطيب لعمل تخطيط لقلب السيدة الحامل، وقد تظهر نتيجة التخطيط طبيعية، لهذا فإن الطبيب سيحتاج إلى عمل فحوصات متقدّمة مثل عمل صورة الرنين المغناطيسيّ، ولكن قد تكون هذه الصورة غير آمنة؛ لهذا فإنّ أفضل حلّ لهذه المُشكلة أن تبتعد السيّدة عن الأطعمة التي تضُر بصحة القلب، وأن لا تُعرّض نفسها للإرهاق والتوتر، والضغط النفسيّ، لحين ولادتها ومعرفة السبب وراء زيادة ضربات القلب حتى يتمّ علاجها بشكل صحيح، وقد لا تحتاج السيدة للعلاج إذ تختفي هذه الأعراض بعد وضعها لطفلها.