العيد العالمي للطفولة هو اليوم الذي يصادف الذكرى السنوية للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989م، والذي أوصت فيه الأمم المتحدة بتقديم الرعاية الصحيّة، والتعليميّة، والترفيهيّة، والأمان للأطفال في جميع أنحاء العالم، ممّا يسهم في التضامن الإنسانيّ والتعاون الدوليّ، مؤكّدةً على ضرورة منح الأطفال كلّ ما يمكن توفره، مع ضرورة التصرّف لصالح الأطفال في العالم.[1]
يهدف العيد العالميّ للطفولة إلى دعم ملايين الأطفال من غير الملتحقين بالمدارس وغير المحميين والمشردين في كلّ أنحاء العالم، وذلك بتعزيز التعاون الدوليّ والوعي بين الأطفال، وتحسين نوعية حياتهم، وقد أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959م لأول مرة، ثم تبنّت اتفاقيّة حقوق الطفل عام 1989م، وحثّت أفراد المجتمع بكافة تقسيماته على ضرورة جعل يوم الطفل العالميّ ذي صلة بمجتمعاتهم، وذلك بتوفير دعم للدفاع عن حقوق الطفل والترويج له والاحتفال به.[2]
تشمل اتفاقيّة الأمم المتّحدة لحقوق الطفل كامل بنود قائمة حقوق الأطفال والشباب الذين تقلّ أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً، وتشمل الحق في الحصول على التعليم، والصحة، والحياة الأسرية الآمنة، واللعب والاستجمام، وتوفير مستوى معيشيّ لائق، وضمان الحماية من الإيذاء والضرر، لتغطي احتياجاتهم التنموية والمناسبة لهم، وما يطرأ من تغيرات بمرور الوقت مع نمو الطفل، وقد تم الاتّفاق على أربعة مبادئ أساسيّة تدعم جميع حقوق الطفل، وهي كالآتي:[3]
تختلف الحقوق والظروف الحياتيّة التي يتمتّع بها كلّ طفل بحسب البلد الذي يعيش فيه، إذ تواجه العديد من المناطق والبلدان في العالم الثالث اختلافاتٍ كبيرةٍ وعوامل عديدة تؤثّر على نواحي الحياة المختلفة للطفل، سواء كانت سياسيّة، أو اقتصاديّة، أو اجتماعيّة، أو ثقافيّة، أو عرقيّة، أو دينيّة، وعلى الرغم من محاولات تحسين ظروف ونوعية حياة الطفل، إلا أنّه مازال هناك عوائق لتوفير نفس الحقوق لجميع الأطفال، ويعدّ عامل الفقر السبب الرئيسيّ لتباين الحقوق فيما بينهم، والذي يسبّب عدم حصول نسبةٍ منهم على كامل حقوقهم، ويشمل ذلك عدم القدرة على تقديم الاحتياجات الإنسانيّة الأساسيّة لهم كالرعاية الصحيّة، والمياه، والغذاء، والتعليم، بينما في البلدان المتقدمة، فيتمتع الأطفال عموماً بجميع هذه الحقوق، رغم أنّ الكثير منهم لا يزالون ضحايا للعنف، أو سوء المعاملة أو التمييز.[4]