هي من إحدى المحافظات الأردنية، وتعرف باسم (عروس الشمال)، إذ تقع في شمال الأردن، وبالقرب من الحدود السورية، وتبعد عن العاصمة عَمّان ما يقارب الثمانين كيلومتراً، وتعد من أقدم المدن المعروفة في منطقة بلاد الشام، وهذا ما ساهم في ازدهارها مع وصول الحُكم العربي والإسلامي لها.
تمتلك موقعاً جغرافياً متميزاً ساعد على أن تكون محطة من المحطات التي تستخدمها القوافل التجارية في رحلاتها، ويتجاوز عدد سكانها في الوقت الحالي أكثر من مليون نسمة، وخصوصاً مع لجوء العديد من أفراد الشعب السوري إليها بعد اندلاع الأزمة السورية في عام 2011م، وتقدر مساحتها الجغرافية مع القرى التابعة لها بحوالي مئة وستين كم2.
كانت إربد مدينة من المدن الرومانية القديمة، وتعرف هذه المدن باسم الديكابولس، ولإربد القديمة مجموعة من الأسماء التي عُرفت بها، مثل: أربيلا، وبيت أربل، ويقال أن منهما اشتق اسمها العربي الحالي، ويرى بعض المؤرخين أن اسمها يعود لكلمة الرُبدة، ومعناها اللون الأحمر المخلوط باللون الأسود للصخور البركانية التي انتشرت بها، أي أن اسمها الحالي اعتمد على صفتها.
ظهرت ملامح إربد الكاملة عندما ربطت بالطريق الروماني الذي جمع المدن الرومانية العشرة العظيمة في ذلك الوقت، وكانت كل من مدينتي جدارا (أم قيس حالياً)، وجراسا (جرش حالياً) جزءاً من هذه المدن التي اتخذها الرومان كمراكز قيادية لهم، واستخدمها في التبادلات التجارية، وفي حماية حدودهم العسكرية.
ظل وضع إربد والضواحي التابعة لها مستمراً على هذا الحال، حتى انتشار الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام، فتمكن الجيش الإسلامي بقيادة القائد العربي المسلم خالد بن الوليد - رضي الله عنه - من هزيمة الروم، لتصبح إربد جزءاً من أجزاء الدولة الإسلامية.
في عام 1919م أصبحت إربد تتبع لدمشق، ولكن في عام 1920 بعد انتهاء حكم الملك فيصل بن الحسين لسوريا، تم ضم إربد لحكومة عجلون، وفي عام 1921م عند استلام الأمير عبد الله بن الحسين حُكم إمارة شرقي الأردن صارت إربد جزءاً من الإمارة، وفي عام 1966م أصبحت إربد محافظة من محافظات المملكة الأردنية الهاشمية.
تحتوي إربد على العديد من المعالم التراثية المميزة، التي تعبر عن تاريخها الحضاري، ومن أهم هذه المظاهر: